الطاقة- النفط

روسيا: لا نستغل أزمة الطاقة كسلاح جيوسياسي ومستعدون لتلبية احتياجات أوروبا

روسيا: لا نستغل أزمة الطاقة كسلاح جيوسياسي ومستعدون لتلبية احتياجات أوروبا

أسواق الطاقة في أوروبا سجلت زيادة غير مسبوقة في أسعار بيع الغاز بالجملة.

قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين إن بلاده كانت ولا تزال تتحلى بالمسؤولية، مبديا الاستعداد الروسي لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة لشركائها في أوروبا.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن بيسكوف قوله في تصريحات صحافية عبر الهاتف أمس، إن روسيا ترفض بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية أنها تستغل أزمة الطاقة كسلاح جيوسياسي.
وأضاف أن الولايات المتحدة هي التي دائما ما تهدد بفرض عقوبات ضد المشاريع التجارية، التي يمكن أن تساعد على تحقيق الاستقرار بأسواق الطاقة الأوروبية، وأوضح أن بلاده مستعدة لمناقشة إبرام اتفاق طويل المدى لتوفير احتياجات الطاقة.
إلى ذلك، قال جوناثان برييرلي، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الطاقة والغاز في بريطانيا (أوفجوم) إنه يتوقع زيادة "ملحوظة" في سقف أسعار فواتير الطاقة المحلية خلال شهر نيسان (أبريل).
وأضاف برييرلي في مقابلة مع إذاعة "راديو بي بي سي 4" "من الصعب توقع مقدار الزيادة في الفواتير، ولكننا نتوقع ارتفاع فواتير استهلاك الطاقة في المستقبل".
وتابع قائلا: "بالنظر إلى التكاليف الموجودة في النظام، نتوقع ارتفاعا كبيرا في نيسان (أبريل)"، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.
وأشار برييرلي إلى زيادة غير مسبوقة في أسعار بيع الغاز بالجملة، مضيفا "نحن بحاجة إلى تحميل المستهلك التكاليف المعقولة".
واختتم الرئيس التنفيذي لأوفجوم تصريحاته قائلا: إنه ليس هناك خطط لرفع سقف الأسعار للفواتير قبل نيسان (أبريل).
وتواجه أوروبا نقصا شديدا في إمدادات الغاز الطبيعي، بعد أن أدى فصل الشتاء السابق الممتد وشديد البرودة، إلى استنزاف مخزونات القارة، في حين لم يتم إعادة ملء المستودعات خلال الصيف الحالي نتيجة تقص الإمدادات القادمة من روسيا، وهي أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وبسبب أزمة الطاقة، خفضت شركة الأسمدة الرومانية المملوكة لشركة تجارة المحاصيل السويسرية أميروبا إنتاجها من الأسمدة بمقدار النصف، في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى مستويات قياسية.
وانضمت الشركة الرومانية إلى شركات الأسمدة الأوروبية الأخرى في مطالبة الحكومات بالتحرك لمنع تفاقم أزمة الطاقة وتداعياتها على مختلف القطاعات.
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن شركة أزوموريس أكبر منتج للأسمدة في رومانيا، تجري اتصالات مع السلطات الرومانية لتجنب تدهور الإنتاج، في الوقت الذي يستعد فيه المزارعون لموسم الخريف الزراعي.
يذكر أن الغاز الطبيعي أو الميثان يعد مكونا رئيسا في صناعة الأسمدة.
وقالت أزوموريس في رسالة بريد إلكتروني إلى وكالة "بلومبيرج" "صناعة الأسمدة تمر بفترة بالغة الصعوبة بسبب أسعار الطاقة بالغة الارتفاع، وبخاصة أسعار الغاز".
وكانت شركة سي.إف إنداستريز هولدنج قد أوقفت في الشهر الماضي تشغيل مصنعين للأسمدة في بريطانيا بسبب ارتفاع أسعار الغاز، كما أعلنت شركة "بورياليس للكيماويات"، التي تتخذ من النمسا مقرا لها، خفض إنتاجها من الأمونيا في أوروبا.
والمنتج يستخدم لصناعة الأسمدة النيتروجينية، التي شهدت بالفعل ارتفاعا في الأسعار، حيث يتعامل المصنعون مع تكاليف أعلى بصورة كبيرة للغاز، وهو المادة الأولية الرئيسة.
كما خفضت شركة الأسمدة النرويجية يارا إنترناشيونال إنتاجها، ويهدد الارتفاع الحاد في أسعار الأسمدة بزيادة تكاليف إنتاج السلع الزراعية، ومن الممكن أن يؤدي إلى تضخم أسعار الغذاء العالمية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط