الطاقة- النفط

تحول الصناعات للنفط يقفز بالأسعار 4.5 % خلال أسبوع .. الارتفاعات لا تهدأ

تحول الصناعات للنفط يقفز بالأسعار 4.5 % خلال أسبوع .. الارتفاعات لا تهدأ

توقعات متزايدة بارتفاع الطلب على الخام إلى 500 ألف برميل يوميا في الأشهر المقبلة.

ارتفعت أسعار النفط أمس لتسجل زيادة 4.5 في المائة خلال الأسبوع، نتيجة مؤشرات على بدء تحول بعض الصناعات من استخدام الغاز عالي السعر كوقود إلى النفط وسط شكوك في أن تسحب الحكومة الأمريكية من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية في الوقت الحالي.
ووفقا لـ"رويترز"، قفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.1 في المائة بما يعادل 93 سنتا إلى 82.88 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:03 بتوقيت جرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014
وقال فيفيك دهار المحلل في كومنولث بنك في مذكرة "ارتفعت أسعار النفط بعد أن قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنه ليس لديها خطة في الوقت الراهن، للاستفادة من احتياطيات النفط الاستراتيجية الأمريكية لتهدئة صعود أسعار النفط".
لكن مصدرا في وزارة الطاقة الأمريكية قال إن منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي نشره مراسل لوكالة "بلومبيرج" قال فيه إن الوزارة لا تفكر في السحب من الاحتياطي الاستراتيجي "في الوقت الراهن" غير دقيق، مضيفا أن جميع "الأدوات مطروحة دائما على الطاولة" لمعالجة شح إمدادات الطاقة.
وجاء تعليق وزارة الطاقة وسط تساؤلات بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تدرس السحب من المخزون النفطي الاستراتيجي أو السعي لوقف الصادرات لخفض أسعار النفط الخام.
وحث مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مزودي الطاقة على زيادة الإمدادات للوفاء بالطلب. وسبق للولايات المتحدة السحب من الاحتياطي الاستراتيجي في بعض الأحيان، ومنها عادة عقب الأعاصير أو اضطرابات الإمدادات الأخرى. غير أنه ومنذ إنهاء حظر دام 40 عاما على صادرات النفط الخام في عام 2015، أصبحت البلاد مصدرا مهما، ولم تقدم على خفض الصادرات منذ ذلك الحين.
وتستعد الولايات المتحدة لاستقبال فصل الشتاء، وهي تعاني أدنى مخزونات زيت التدفئة لتلبية الطلب المتزايد في أكثر من عقدين من الزمن، حسبما أفادت وكالة بلومبيرج للأنباء.
وقالت "بلومبيرج" إن مخزونات التقطير - التي تستخدم كديزل لوسائل النقل وكزيت للتدفئة على حد سواء، تكفي لتلبية 31.2 يوم فقط من الطلب، في واحد من أسوأ الأعوام التي مرت عليها في مثل هذا
الوقت منذ عام 2000، وفقا لمعلومات إدارة الطاقة.
وسيسمح تضاؤل الإمدادات فقط برفع شبح نقص الطاقة وارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة هذا الشتاء، في الوقت الذي ستواجه فيه بقية دول العالم بالفعل نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي. كما سيؤكد ذلك كيفية الانتعاش الاقتصادي من جراء جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19، الذي أحدث طفرة في الطلب على جميع السلع تقريبا وازدهار لحركة النقل بالشاحنات التي تلت ذلك التي ستصطدم بأسواق الطاقة المتقلبة وتهدد برفع تكلفة كل شيء من التدفئة المنزلية إلى أسعار الوقود للمزارعين وسائقي الشاحنات.
وتشهد أسواق النفط ارتفاعا مطردا بسبب نقص الإمدادات في جميع أنحاء العالم، حيث تعافى الطلب بسرعة أكبر من المتوقع من جائحة كوفيد - 19 في أسواق الاستيراد الكبرى مثل الصين.
وقال وارن باترسون المحلل لدى "آي.إن.جي" في مذكرة "يبدو سوق النفط أكثر شحا على المدى القصير، ما يشير إلى أن الأسعار ستظل مدعومة بشكل جيد حتى نهاية العام".
ويعتقد كبار المنتجين ووكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الخام قد يرتفع من 150 ألف برميل إلى 500 ألف برميل يوميا في الأشهر المقبلة مع تحول مستخدمي الغاز الطبيعي إلى النفط بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
وقالت "أيه.إن.زد" في مذكرة "ارتفعت المخزونات التجارية للخام، الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة. وزادت أيضا مخزونات البنزين ما أثار مخاوف من ضعف الطلب".
كما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي 2.3 مليون برميل، مقارنة بتوقعات لانخفاض متواضع قدره 418 ألفا. وارتفعت مخزونات البنزين أيضا في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير قليلا.
وقفزت أسعار النفط العالمية هذا العام أكثر من 50 في المائة، ما زاد من الضغوط التضخمية التي قد تبطئ التعافي من جائحة كوفيد - 19 وتؤثر في طلب العملاء.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك +) الإثنين إنها ستتمسك باتفاقها على زيادة إنتاج النفط بالتدريج، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الخام لأعلى مستوياتها منذ أعوام.
وأوضحت مصادر مقربة من المجموعة إن قرار "أوبك +" زيادة إنتاج النفط باعتدال وبالتدريج، رغم ارتفاع الأسعار هذا العام، يرجع جزئيا إلى مخاوف من أن يتراجع الطلب وتنخفض الأسعار.
من جانب آخر، ارتفعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 80.65 دولار للبرميل يوم الأربعاء مقابل 80.45 دولار للبرميل في اليوم السابق. وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أمس الأول إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثالث ارتفاع له على التوالي وإن السلة كسبت نحو ثلاثة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 77.72 دولار للبرميل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط