أخبار اقتصادية- عالمية

أزمة الغواصات الفرنسية تغذي مخاوف اتفاق التجارة الحرة بين أستراليا وأوروبا

أزمة الغواصات الفرنسية تغذي مخاوف اتفاق التجارة الحرة بين أستراليا وأوروبا

موريسون خلال توجهه أمس إلى واشنطن لحضور اجتماع المجموعة الرباعية. "أ.ب"

قال دان تيهان وزير التجارة الأسترالي أمس "إنه سيطلب مقابلة نظيره الفرنسي لتخفيف حدة التوتر الذي نجم عن قرار أستراليا إلغاء صفقة قيمتها 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية".
وكانت أستراليا قالت الأسبوع الماضي "إنها ستلغي اتفاقها مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وستعمل بدلا من ذلك على بناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية مع الولايات المتحدة وبريطانيا، بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية معهما".
وبحسب "رويترز"، ثار غضب فرنسا وقالت "إن علاقاتها بأستراليا والولايات المتحدة تمر بأزمة، كما استدعت سفيريها من الدولتين، الأمر الذي غذى المخاوف على سعي أستراليا لإبرام اتفاق للتجارة الحرة مع أوروبا".
وقال تيهان لهيئة الإذاعة الأسترالية "إنه يثق بأن الأزمة لن تؤثر في التجارة"، لكنه أوضح أنه سيطلب الاجتماع مع نظيره الفرنسي أثناء وجوده في باريس لحضور اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تشرين الأول (أكتوبر).
ومن المقرر أن يعقد مسؤولون من أستراليا والاتحاد الأوروبي الدورة التالية من محادثاتهم حول اتفاق تجاري في 12 تشرين الأول (أكتوبر).
ويأتي التوتر في العلاقات الأسترالية الفرنسية في الوقت الذي يسافر فيه سكوت موريسون رئيس الوزراء إلى واشنطن هذا الأسبوع لحضور اجتماع للمجموعة الرباعية التي تضم كلا من الهند واليابان والولايات المتحدة وأستراليا.
ورفض سكوت موريسون رئيس الوزراء الأسترالي الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ"الكذب" على خلفية إلغاء عقد لشراء غواصات فرنسية، في حين يتباحث الرئيسان الفرنسي والأمريكي هاتفيا في هذا الملف في الأيام المقبلة.
وكان قرار أستراليا الانسحاب من اتفاق لشراء غواصات فرنسية لمصلحة أخرى أمريكية تستخدم الطاقة النووية، أثار غضب فرنسا.
وتمسكت كانبرا بموقفها، فيما اتهمتها فرنسا بالخيانة. وأصر موريسون على أنه سبق أن طرح مخاوف مع فرنسا حيال غواصاتها.
وقال لصحافيين في سيدني "أعتقد أنه كان لديهم كل الأسباب ليعرفوا أن مخاوف جدية وعميقة راودتنا بأن الإمكانات التي تملكها غواصات من فئة "أتاك" لن تتوافق مع مصالحنا الاستراتيجية، وقد أوضحنا بشكل تام أننا سنتخذ قرارا مبنيا على مصلحتنا الوطنية".
والأحد أعلن عن إلغاء اجتماع كان مقررا عقده هذا الأسبوع بين فلورانس بارلي وزيرة الجيوش الفرنسية وبين والاس نظيرها البريطاني وزير الدفاع، بناء على طلب باريس، وفق ما أكد مصدر قريب من الوزارة الفرنسية لـ"الفرنسية".
وأشار المصدر إلى أن "الاجتماع الذي كان مقررا هذا الأسبوع في لندن لن يعقد"، بعدما قرر الجانب الفرنسي إلغاءه.
أما سايمن برمنجهام وزير المال الأسترالي، فشدد على أن بلاده أبلغت الحكومة الفرنسية بالأمر "في أقرب فرصة كانت ممكنة، قبل أن تصبح المسألة علنية".
وتقدم اتفاقية الشراكة تكنولوجيا الغواصات النووية الأمريكية إلى أستراليا، إضافة إلى إمكانات لصد الهجمات الإلكترونية وتطبيق الذكاء الاصطناعي وغيرها.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية