أخبار اقتصادية- عالمية

أوروبا: إيطاليا تحتاج إلى مزيد من الإصلاحات الاقتصادية

أوروبا: إيطاليا تحتاج إلى مزيد من الإصلاحات الاقتصادية

خطة التعافي الإيطالية هي الأكبر على مستوى المنطقة بقيمة بلغت 191.5 مليار يورو.

قال فالديس دومبروفسكيس، مفوض الشؤون النقدية والمالية الأوروبي، "إن خطة إيطاليا لإنفاق مخصصاتها من أموال حزمة التعافي الأوروبية جيدة، ووافقت عليها المفوضية الأوروبية بعد تغييرات بسيطة نسبيا". وقال دومبروفسكيس في تصريحات صحافية، "إن إيطاليا تحتاج إلى انتهاز الفرصة الراهنة لإجراء مزيد من الإصلاحات الاقتصادية التي ظلت تتجنبها طوال العقود الماضية". ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، أكد المفوض الأوروبي أنه من بين الإصلاحات المطلوبة إصلاح نظام الخدمة المدنية والنظام القانوني وتقليص البيروقراطية والروتين في إيطاليا. وكانت المفوضية الأوروبية قد وافقت أمس الأول، على صرف خطة إيطاليا لإنفاق أموال حزمة التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التي أقرها الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء.
وتعد خطة تعافي إيطاليا من تداعيات الجائحة الأكبر على مستوى الاتحاد الأوروبي حيث تصل قيمتها إلى 191.5 مليار يورو، وتستهدف إخراج ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي من أزمته التي اشتدت حدتها عندما ضربت جائحة كورونا البلاد بشدة خلال العام الماضي.
وكان الاتحاد الأوروبي أقر حزمة مساعدات للدول الأعضاء بقيمة إجمالية تبلغ 750 مليار دولار للتعافي من تداعيات كورونا. ووفقا للخطة سيقدم الاتحاد الأوروبي لإيطاليا 122.6 مليار يورو في صورة قروض و68.9 مليار يورو في صورة منح. وما زال صرف هذه الأموال يحتاج إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبي على خطة إيطاليا وألمانيا، وهي خطوة شكلية بدرجة كبيرة. ومن المقرر أن تتم خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ليبدأ صرف الأموال في تموز (يوليو) المقبل.
بدوره، قال ماريو دراجي رئيس الوزراء الإيطالي، "إن تسجيل نمو أسرع من المتوقع سيكون المفتاح الرئيس للحد من عبء الديون، الذي تفاقم خلال جائحة كورونا بعدما تدخلت الحكومة لدعم الشركات".
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن دراجي، القول للنواب قبل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة اليوم وغدا، "الثقة الاقتصادية تعود، والبيانات تشير إلى انتعاش اقتصادي أقوى من المتوقع". وأوضح أن هدف الحكومة التغلب على النمو الضعيف الذي كانت تحققه إيطاليا قبل جائحة كورونا، وهو ما يتطلب الحفاظ على الوضع النقدي التوسعي. وحذر دراجي أمس، من أن سلالات فيروس كورونا يمكن أن ترجئ تخفيف القيود المفروضة لاحتواء الفيروس.
وقال للنواب "إن الوضع الوبائي في إيطاليا تحسن بشدة، لكن يجب عدم التخلي عن الحذر، خاصة في ظل ظهور سلالة دلتا الأكثر قدرة على الانتشار في مناطق حول العالم".
وأضاف "علينا أن نحافظ على التأهب والسيطرة على انتشار سلالات جديدة وخطيرة، ما قد يتسبب في إبطاء خطط إعادة الفتح والحد من الاستهلاك والاستثمار". يشار إلى أنه ابتداء من الأسبوع المقبل، ستلغى إيطاليا إلزامية ارتداء الكمامات في المناطق المفتوحة في الأماكن التي يطلق عليها "المناطق البيضاء" التي تغطي معظم إيطاليا التي تنخفض فيها خطورة الإصابة بفيروس كورونا. وسيستمر وجوب ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة مثل المحال والمتاحف والسكك الحديدية والقطارات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية