أسواق الأسهم- العالمية

انحسار مخاوف التضخم الأمريكي يدفع "وول ستريت" والأسهم الأوروبية إلى الارتفاع

انحسار مخاوف التضخم الأمريكي يدفع "وول ستريت" والأسهم الأوروبية إلى الارتفاع

تباينت البورصات الآسيوية بين الانخفاض والارتفاع أمس. "أ.ب"

أدى انحسار المخاوف الناتجة عن بيانات التضخم الأمريكية، إلى ارتفاع الأسهم في "وول ستريت"، ومؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية أمس.
وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف أمس، إذ هدأت المخاوف بشأن ارتفاع طويل الأمد في أسعار المستهلكين، بينما يتطلع المستثمرون إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل لاستقاء مزيد من المؤشرات بشأن السياسة النقدية.
وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 33.57 نقطة أو ما يعادل 0.10 في المائة إلى 34499.81 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 3.72 نقطة أو ما يعادل 0.09 في المائة إلى 4242.90 نقطة وربح مؤشر ناسداك المجمع 10.52 نقطة أو ما يعادل 0.08 في المائة إلى 14030.85 نقطة.
وأغلقت الأسهم في "وول ستريت" على ارتفاع أمس الأول، ووصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته عند الإغلاق، إذ بدا أن البيانات الاقتصادية تدعم تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي على أن الموجة الحالية من صعود التضخم ستكون مؤقتة.
وتقدمت جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة الثلاثة، أمس الأول، واحتل مؤشر ناسداك الصدارة بدعم أسهم الشركات ذات رؤوس الأموال الضخمة التي لها دور قيادي في السوق. لكن أسهم شركات النقل والشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة، هي أسهم حساسة للاقتصاد، أنهت الجلسة على خسارة.
جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الصادرة عن وزارة العمل أعلى من متوسط التوقعات، وغذت الجدل حول ما إذا كانت ارتفاعات الأسعار الحالية يمكن أن تتحول إلى تضخم طويل الأجل، على الرغم من تأكيدات مجلس الاحتياطي الاتحادي على عكس ذلك.
لكن نظرة أكثر قربا أظهرت أن كثيرا من ارتفاعات الأسعار جاء من عناصر مثل السلع الأساسية وأسعار تذاكر الطيران، وبالتالي من المرجح أن يكون مؤقتا.
إلى ذلك، تستعد شركة ديدي الصينية العملاقة لتقديم خدمات النقل لطرح عام أولي في الولايات المتحدة.
وتقدمت الشركة بطلبها أمس الأول إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة، الذي لا يكشف عن جدول زمني محدد ولا العائدات المستهدفة من الإصدار. وستدرج الأسهم تحت رمز "دي أي دي أي" (ديدي).
وكان على "ديدي" التعامل مع انخفاض في الإيرادات العام الماضي بلغ 8.4 في المائة ليصل إلى 21.6 مليار دولار مقارنة بعام 2019، وفقا لوثائق لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وقالت الشركة "إن هذا الانخفاض جاء في المقام الأول نتيجة لجائحة كوفيد - 19 والاستجابة لها، مثل إغلاق المدن التي نشغل خدماتنا فيها، ما قلل من الطلب على خدمات النقل التي نقدمها من خلال قطاعاتنا في الصين وعلى مستوى العالم".
وبحسب "الألمانية"، سجلت الشركة قبل ذلك نموا كبيرا، على الرغم من أنها قالت إنها سجلت "خسائر صافية لكل سنة مالية منذ إنشائها". وفي الربع الأول من عام 2021، سجلت الشركة صافي ربح قدره 837 مليون دولار.
ولدى "ديدي" أسلوب عمل مشابه لـ"أوبر". وداخل سوقها المحلية، تفوقت الشركة الصينية على منافستها الأمريكية في حرب أسعار مريرة. وفي النهاية استسلمت "أوبر" في عام 2016 وباعت شركتها في الصين مقابل حصة في "ديدي".
وتمتلك "أوبر" وصندوق رؤية سوفت بنك 12.8 في المائة و12.5 في المائة على التوالي من أسهم الشركة الصينية.
وفي أوروبا، واصلت الأسهم مكاسبها للجلسة السادسة أمس، بدعم من آمال في أن البنوك المركزية الكبرى ستظل تتبع سياسة نقدية تيسيرية على الرغم من مؤشرات على ارتفاع التضخم، بينما قدمت مكاسب حققتها شركات التعدين والسفر الدعم للمؤشرات في المنطقة.
وصعد مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت جرينتش، ويمضي على مسار تحقيق رابع مكسب أسبوعي.
وقفزت أسهم شركات التعدين 1 في المائة، لتدفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني الزاخر بشركات السلع الأولية ليتقدم 0.3 في المائة، بينما انتعشت أسهم شركات السفر والترفيه من انخفاض سجلته في الجلسة الماضية.
وارتفع سهم بروسيس الهولندية للاستثمار في التكنولوجيا 0.7 في المائة إذ قالت إنها تتوقع أن تكون ربحية السهم لعام كامل زادت إلى مثليها تقريبا في العام الماضي.
وقفز سهم سكور الفرنسية لإعادة التأمين 5.5 في المائة بعد أن وافقت "كوفيا"، أكبر مساهم في الشركة، على تخارج منظم من الشركة عقب تسوية بشأن محاولة استحواذ يائسة وما تبعها من نزاعات قانونية.
آسيويا، أغلقت الأسهم اليابانية منخفضة قليلا أمس، إذ بددت خسائر تكبدتها الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، وكذلك البنوك وشركات العقارات مكاسب حققتها الشركات ذات الثقل من الناحية الفنية في السوق.
وتراجع مؤشر نيكاي 0.03 في المائة إلى 28948.73 نقطة، بينما نزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.14 في المائة إلى 1954.02 نقطة. وفي الأسبوع، جرى تداول "نيكاي" في نطاق ضيق، ليسجل مكسبا محدودا 0.02 في المائة.
ونزل سهم توشيبا 1.59 في المائة بعد نشر نتائج تحقيق صادم أمس الأول كشف أن الشركة والحكومة تواطأتا لفرض ضغوط على مستثمرين أجانب، لكي يخضعوا لرغبات الإدارة.
وقال جون موريتا المدير العام لقسم الأبحاث لدى تشيباجين لإدارة الأصول إن المستثمرين "يشترون أسهم التكنولوجيا اليابانية إذ إن المكاسب التي حققها مؤشر ناسداك وانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية دفعا معنويات المستثمرين. لكن السوق تتعرض لضغوط بفعل الضبابية. من الصعب على المستثمرين اتخاذ قرار بالبيع أو الشراء حين يحوم "نيكاي" حول مستوى 29 ألف نقطة، إذ إنهم لا يشعرون بالضرورة بالتفاؤل إزاء آفاق السوق اليابانية".
ويشكك بعض المتعاملين في السوق في أن اقتصاد اليابان سيتعافى سريعا مثلما يحدث في الولايات المتحدة وبقية الدول المتقدمة، إذ تكافح البلاد موجة رابعة من جائحة فيروس كورونا.
وانخفض سهم وكالة التوظيف ريكروت هولدينجز 2.53 في المائة، وتصدر الأسهم المتراجعة على "نيكاي"، بينما خسرت أسهم شركتي صناعة الآلات كوبوتا وكوماتسو 4.49 في المائة و3.24 في المائة على الترتيب.
وهبطت أسهم البنوك وشركات العقارات بأكبر قدر بين 33 مؤشرا فرعيا للقطاعات.
وتقدمت أسهم شركات التكنولوجيا، إذ زاد سهم المنصة الطبية "إم ثري" 3.12 في المائة وربح سهم "أدفانتست" 0.61 في المائة وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" 0.65 في المائة.
وقفز سهم "إيساي" لصناعة الأدوية 7 في المائة بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة في ظل تداولات متقلبة هذا للأسبوع بعد موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية على عقار طورته الشركة و"بيوجين" لعلاج مرض الزهايمر.
وتباينت أمس البورصات الآسيوية بين الانخفاض والارتفاع رغم ارتفاع الأسهم الأمريكية أمس الأول.
من جهة أخرى، وافقت دولة جنوب إفريقيا على بيع حصة أغلبية في شركة الطيران الوطنية، المتوقفة عن العمل، إلى شركة محلية لتأجير الطائرات، وشركة مساهمة خاصة، لتتخلص الحكومة بذلك من كيان لطالما استنزف موارد الدولة المالية.
وقال برافين جوردان، وزير المشاريع العامة والنقل العام، أمس، إن تحالف شركات (كونسورتيوم) يضم شركة جلوبال إيرويز- مقرها جوهانسبرج، وتمتلك شركة ليفت المحلية للطيران، التي تم تأسيسها أخيرا- وشركة الأسهم الخاصة هاريث جنرال بارتنرز، سيستحوذ على حصة قدرها 51 في المائة في الخطوط الجوية الجنوب إفريقية.
وستحتفظ الحكومة بحصة أقلية. وقال جيدون نوفيك، مؤسس شركة ليفت، والرئيس التنفيذي لشركة هاريث تشيبو ماهلويل، في مقابلة إن المجموعة التي تحمل اسم تاكاتسو، ستستثمر ما يصل إلى 3.5 مليار راند (257 مليون دولار) في الشركة على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة.
ويأتي بيع شركة الخطوط الجوية الجنوب إفريقية بعد نحو ستة أسابيع من خروجها من إجراءات الإفلاس المطولة، حيث خفضت قوتها العاملة بنحو 80 في المائة وخفضت التزاماتها المالية.
عربيا، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.89 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2076.5 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 10.9 مليون دينار أردني مقارنة بـ14.5 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، انخفاض 24.8 في المائة، فيما وصل حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 54.5 مليون دينار أردني، مقارنة بـ72.5 مليون دينار للأسبوع الماضي.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 35.7 مليون سهم، نفذت من خلال 21471 صفقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية