الطاقة- النفط

"جولدمان ساكس" مراهنا على استمرار تعافي النفط: برنت سيصل إلى 80 دولارا هذا الصيف

"جولدمان ساكس" مراهنا على استمرار تعافي النفط: برنت سيصل إلى 80 دولارا هذا الصيف

يتوقع أن يكتسب تعافي النمو وبالتالي الطلب على النفط زخما في النصف الثاني.

توقع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس، أن يصل سعر خام برنت إلى 80 دولارا للبرميل هذا الصيف، وراهن على أن الارتفاعات، التي شهدتها سوق النفط في الآونة الأخيرة ستستمر في الوقت، الذي يعزز فيه توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الأنشطة الاقتصادية حول العالم والطلب على الخام.
ووصلت أسعار برنت إلى 72.93 دولار للبرميل هذا الأسبوع، وبذلك تكون قد بلغت أعلى مستوياتها منذ ما يزيد على عامين مدفوعة بتوقعات لطلب أقوى.
وجرى تداول العقود الآجلة لبرنت عند 72.21 دولار للبرميل أمس الجمعة، بينما حام سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حول 70 دولارا للبرميل.
وبحسب "رويترز"، قال البنك في مذكرة "ارتفاع معدلات التحصين يؤدي إلى زيادة التنقل في الولايات المتحدة وأوروبا، فيما تشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي سيرتفع 1.5 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي ليصل إلى 96.5 مليون برميل يوميا".
وتوقع جولدمان ساكس أن استمرار تعافي الطلب على النفط وأن يصل الطلب العالمي إلى 99 مليون برميل يوميا في أغسطس.
وقال البنك أيضا إن بطء إحراز تقدم في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني قد يضغط على إمدادات النفط بما يدعم الأسعار.
وارتفعت أسعار النفط أمس، كما سجلت ارتفاعا للأسبوع الثالث بفضل توقعات بتعافي الطلب على الوقود في أوروبا والصين والولايات المتحدة، إذ تؤدي زيادة معدلات التطعيم إلى تخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا.
وزادت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، سبعة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من حزيران (يونيو) وارتفعت مخزونات نواتج التقطير 4.4 مليون برميل، بما يزيد بكثير على توقعات المحللين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.
وقالت مارجريت يانج الخبيرة لدى ديلي فيكس إن الزيادة غير المتوقعة حفزت موجة بيع لجني الأرباح، إذ ارتفعت الأسعار لأعلى مستوى في عامين ونصف العام.
إضافة إلى ذلك، قال محللون لدى "إيه.إن.زد" إن بيانات تكشف أن حركة السيارات على الطرق تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 في أمريكا الشمالية ومعظم أوروبا مشجعة.
وأضاف المحللون "حتى سوق وقود الطائرات تظهر مؤشرات على التحسن، فيما ارتفعت الرحلات الجوية في أوروبا 17 في المائة، على مدى الأسبوعين الماضيين، وفقا ليوروكنترول".
وعززت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" نظرة متانة الطلب، وتمسكت بتوقعها بأن الطلب في 2021 سيرتفع 5.95 مليون برميل يوميا، بزيادة 6.6 في المائة، عنه قبل عام.
وقالت "أوبك" في تقريرها الشهري أمس الأول بوجه عام، من المتوقع أن يكتسب تعافي النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي الطلب على النفط، زخما في النصف الثاني من العام.
وفي سياق متصل، أظهرت وثيقة تسعير أمس أن الكويت حددت سعر البيع الرسمي لخام التصدير الكويتي في تموز (يوليو) عند 1.25 دولار للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخام عمان في بورصة دبي للطاقة وخام دبي على بلاتس، بزيادة عشر سنتات عن الشهر السابق.
كما حددت الكويت سعر البيع الرسمي للخام الكويتي الخفيف الممتاز في تموز (يوليو) عند 1.60 دولار للبرميل فوق عمان دبي، بارتفاع 45 سنتا عن الشهر السابق.
وتقول ويني أكيللو المحللة الأمريكية في شركة "أفريكان إنجنيرينج" الدولية في تصريحات سابقة، "إن تعثر المفاوضات الدولية بشأن إيران واستبعاد رفع العقوبات الاقتصادية عنها يزيد من فرص انتعاش الأسعار مرة أخرى بعد تراجع مخاوف وفرة المعروض ويساعد على الاتجاه نفسه أن إنتاج ليبيا من النفط الخام- وهي أيضا من الدول المعفاة من قيود الإنتاج- انخفض بأكثر من 200 ألف برميل يوميا في الأيام الأخيرة أو بنحو 20 في المائة، على خلفية تسرب خط الأنابيب والصيانة في حقل شرارة وهو أكبر حقل نفطي في البلاد.
ولفتت إلى أن تراجع الإنتاج الليبي من مستوى نحو 1.1 مليون برميل يوميا في أيار (مايو) الماضي ينبئ بأن وتيرة تعافي الطلب أقوى من أي زيادات في العرض، وأن الإنتاج في كل من إيران وليبيا من الصعب أن يقود وفرة في المعروض في ظل الأزمات المتلاحقة وتقلب بيانات الإنتاج، كما أن الإنتاج من خارج مجموعة "أوبك+" وتحديدا من الولايات المتحدة ما زال حذرا من إجراء زيادات إنتاجية جديدة في ظل عدم استقرار الأوضاع في السوق.
وانخفضت مخزونات الخام، التي تستثني احتياطيات البترول الاستراتيجية 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من يونيو إلى 474 مليون برميل، في ثالث تراجع أسبوعي على التوالي. لكن مخزونات الوقود ارتفعت بقوة. وفي تطور آخر ضاغط على الأسعار، قال مصدر نفطي في مرفأ السدرة لتصدير النفط "إن شركة الواحة للنفط الليبية تهدف إلى العودة إلى عمليات الإنتاج الطبيعية أمس، بعد إصلاح تسرب في خط أنابيب تسبب في تراجع إنتاج الشركة النفطي بواقع النصف".
وفي الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، تراجع الطلب على الوقود في أيار (مايو) ليصل إلى أدنى مستوياته منذ آب (أغسطس) من العام الماضي، مع تسبب موجة ثانية من الإصابات بكوفيد - 19 في تعطل التنقل وتقلص النشاط الاقتصادي في البلاد. من جانب آخر، ارتفعت سلة خام "أوبك" وسجل سعرها 71.19 دولار للبرميل أمس الأول مقابل 69.81 دولار للبرميل في اليوم السابق.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول أمس "إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ارتفاعا لأول مرة بعد عدة انخفاضات سابقة، وإن السلة كسبت نحو دولارين، مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي الذي سجلت فيه 69.37 دولار للبرميل".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط