ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

قراءات

قراءات

شعرية الصمت

يرى الناقد المغربي صلاح بوسريف، أن النقاد العرب اكتفوا بحصر ما يقرأونه من شعر، في زمن السبعينيات وما قبله، ولم يخرجوا عن ماضيهم هذا، لينظروا في الكتابات والتجارب التي جاءت بعد السبعينيات من القرن الماضي. ويؤكد في مقدمة الكتاب، الصادر حديثا عن دار "فضاءات للنشر"، أن "من يقتربون، اليوم، من الشعر، يكتفون بنفس أدوات وآليات ومفاهيم قراءة التجارب السابقة، وكأننا إزاء معيار جديد تضمره هذه القراءات في ذهابها إلى الشعر، مثل معيار الموزون والنثري، أو معيار الشعر واللا شعر، في الحد ذاته تعبير عن الوعي النقدي المحافظ، الذي اقتنع بالمكتسبات، أو ما اعتبره مكتسبات". ويخلص إلى أن "الشعر، اليوم، هو غير شعر الرواد، والبناء، وهو غير بناء الأمس، وأن معمار العمل الشعري، ليس هو معمار "القصيدة"، الثاني مأهول ومسكون، والأول في طور البناء، بل هو بداية دائمة".

نهاية فكر المعتزلة

يبحث الناقد العراقي سعيد الغانمي، في كتابه "معمار الفكر المعتزلي"، الصادر عن دار الرافدين، في تجربة الفكر المعتزلي بوصفها مغامرة استثنائية في تاريخ الفكر العربي، لأنها قدمت مغامرتها النقدية بمعزل عن الفكرين الهندي واليوناني، على الرغم مما أثير حول تأثرها بهما من ضجيج مفتعل. يتابع الغانمي، في هذا الكتاب، تاريخ الاعتزال في جميع مراحله، ويستكشف رغبة المأمون في تحويله إلى عقيدة ناجية وسنة قويمة، ثم الردة التي حصلت في عصر المتوكل حين قلب المحنة على المعتزلة. ولكون الاعتزال حركة تمتد على مساحة زمنية تقارب ستة قرون، يقدم الكتاب خلاصة وجيزة لأفكار أهم أعلام المعتزلة، مثل: الجاحظ والناشئ الأكبر وأبي القاسم الكعبي والمذهب البغدادي، وانكفاء معتزلة البصرة وأفول مذهبهم، وصولا إلى النسخة المعيارية التي أراد القاضي عبدالجبار إنجازها، وما ترتب عليها من فكر استحدثه المتكلم البغدادي أبوالحسين البصري. وينتهي الكتاب بعرض الخيبة المأساوية التي عاشها المعتزلة.

البلاغة الجديدة

يتضمن كتاب "في البلاغة الجديدة" للناقد الأدبي إبراهيم خليل، دراسات متنوعة في اللغة والنقد والبلاغة والأسلوبية. ففي مجال اللغة، يتناول الكتاب، الصادر عن داري أسامة والنبلاء للنشر، ثلاث محاولات تطبيقية لإدماج النحو التوليدي التحويلي في ميدان الدراسات النحوية. ويتوقف خليل إزاء المحاولات الرامية إلى إعادة النظر في الدرس اللغوي العربي، إن كان الأمر خاصا بالنحو، أو الصرف، أو علم الأصوات، أو تعليم اللغة لغير الناطقين بها. ويطرح المؤلف إشكالية جديدة يكثر الحديث عنها، هي التداولية التي تهتم بدلالات الكلام من وجهة نظر المتلقي، كما يناقش فوضى المصطلحات التي تشيع بين المحدثين ممن يتجنبون المصطلح القديم، ولا سيما المجاز والعدول وما شابه ذلك، واستبدلوا بهما الانحراف والانزياح. ويتناول المؤلف أيضا مسألة تغييب "الأنا" وحضور الآخر الغربي في النقد العربي الحديث، على مستويي النظرية والتطبيق. كما يعرض للدراسة اللسانية للسرد العربي القديم والحديث، في الرواية والسيرة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون