الطاقة- الطاقة المتجددة

ميركل: "الهيدروجين الأخضر" تقنية محورية لجعل إمدادات الطاقة أكثر استدامة

ميركل: "الهيدروجين الأخضر" تقنية محورية لجعل إمدادات الطاقة أكثر استدامة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في برلين أمس."إ ب أ"

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تأييدها لتسريع وتيرة تطوير واستخدام تقنيات للحد من التغير المناخي، وفقا لـ"الألمانية".
وخلال ما يعرف بقمة الابتكار لرابطة المتبرعين للعلوم الألمانية، قالت ميركل في برلين أمس، إن تقنية الهيدروجين الأخضر تعد تقنية محورية لجعل إمدادات الطاقة أكثر استدامة ولفتح أسواق جديدة في الوقت نفسه.
وأضافت ميركل أن من المهم أن تتحول ألمانيا وأوروبا إلى رائدتين في التحول في مجال الطاقة على مستوى العالم. ورأت ميركل أنه "إذا أردنا أن نفرض نماذجنا الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية وأن نفرض تصوراتنا عن الاستدامة والمستقبل الذي يستحق العيش، فإن علينا أن نكون أكثر ابتكارا وإنتاجا من أجزاء أخرى في العالم وأن نكون أيضا أسرع منها في أشياء عديدة".
يذكر أن الهيدروجين الأخضر يتم إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة ليكون مصدرا للطاقة للقطاع الصناعي وكوقود للسيارات.
وحذرت من إهمال التنمية المستدامة على الصعيد العالمي بسبب جائحة كورونا. قائلة: "ليس هذا هو الوقت، الذي يجوز لنا فيه أن نهمل أهداف التنمية الاستدامة، بل على العكس". وشددت على الحاجة "الآن أكثر من أي وقت مضى" إلى القيام بدور من أجل تنفيذ "أجندة 2030" التي أقرتها الأمم المتحدة في ام 2015 لتحقيق التنمية المستدامة.
ويتمثل محور "جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة" في 17 هدفا، مثل المساواة بين الجنسين ومكافحة الجوع ومكافحة أزمة المناخ، ووصفت ميركل هذه الأهداف بأنها تمثل "بالنسبة لكل دول العالم بوصلة مرشدة للتعافي المستدام والشامل من الجائحة".
وطالبت المستشارة بترسيخ الاستدامة في جميع القطاعات وعلى كل المستويات، سواء على المستوى الوطني أو الأوروبي أو العالمي. وأشارت إلى أن الجائحة لها تداعيات هائلة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن أنها أعادت المجتمع الدولي إلى الوراء لأعوام في سعيه نحو تحقيق أهداف الاستدامة.
وتابعت ميركل بالقول إن: "معدلات الفقر العالمية تنذر بمعاودة الارتفاع مرة أخرى، وذلك بعد النجاحات الأولية التي تحققت". وبحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، هناك تخوف من زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون سوء التغذية، بمقدار يزيد على 130 مليون شخص، وذلك بعد أن وصل عدد هؤلاء الأشخاص في الوقت الراهن إلى 690 مليون شخص. وحذر التقرير من إهمال برامج التطعيم الأخرى ضد أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة والتايفود في ظل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الناس في الدول النامية هم في طليعة من يعاني هذه الأمراض.
وكانت قد دعت المستشارة الألمانية، دول العالم أخيرا، إلى التحرك بشكل سريع ومتضامن لمواجهة التغير المناخي، وروجت في أثناء ذلك لفرض تسعيرة على الانبعاثات الكربونية.
وقالت ميركل خلال فعاليات الدورية الـ12 من "حوار بطرسبرج بشأن المناخ"، التي جرى تنظيمها افتراضيا بسبب جائحة كورونا، من المهم لمصلحة الأجيال اللاحقة في كل مكان في العالم أن نتحرك بسرعة وبشكل حاسم للحد من التداعيات المأساوية لارتفاع درجة حرارة الأرض.
وحثت المستشارة دول العالم على أن تحذو حذو بلادها في فرض تسعيرة على الانبعاثات الكربونية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يمثل وسيلة توجيه مناسبة على نحو خاص.
وذكرت ميركل أن هذا الأمر اتضح في تجارة الانبعاثات الأوروبية في مجال الطاقة، التي كان يمكن أن يتم توسيع نطاقها لتشمل مجالات أخرى مثل التدفئة والنقل وهو الأمر الذي طبقته ألمانيا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الطاقة المتجددة