الناس

رمضان في جدة .. روحانية تمتزج بتاريخها التراثي

رمضان في جدة .. روحانية تمتزج بتاريخها التراثي

حبال الزينة في شوارع جدة احتفالا بقدوم رمضان."واس"

بروحانية عبق تاريخها التراثي الحجازي، تستعد محافظة جدة من خلال جميع الجهات الخدمية المعنية لاستقبال شهر رمضان المبارك، عبر تزيين الشوارع والميادين بالفوانيس المضيئة، وبحبال الزينة واللافتات، تعبيرا عن الابتهاج بقدوم الضيف الكريم. وتنشط في شهر الخير مؤسسات الدولة الخيرية لتشارك ببرامجها المتنوعة كما هو الحال طيلة أيام العام، كذلك شباب وفتيات المحافظة عبر تقديم عديد من الأعمال الخيرية والتطوعية ومشاركة الجهات المختلفة بتقديم وجبات الإفطار للصائمين على عابري الطريق من المسافرين وفي داخل الأحياء.
وفي شهر الخير يختزل ساكنو وزوار جدة طاقاتهم خلال النهار، حيث تكون المطاعم والمقاهي مغلقة في ساعات الصيام، لتعود الحياة ليلا تحمل معها التنزه تحت الرواشين المزخرفة وتذوق الأكلات الرمضانية في الأكشاك التقليدية المنتشرة في أرجاء المحافظة التي يرتدي باعتها ملابس جدة التقليدية بنكهة الأهازيج الشعبية الحجازية، وذلك في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتشكل الدورات الرياضية الرمضانية جزءا آخر من مظاهر الشهر الكريم في المحافظة، إذ لا يكاد يخلو حي من دورة رياضية لأبنائها، سواء في كرة القدم أو الطائرة أو التنس أو في باقي الألعاب الأخرى التي تزيد من وشائج المحبة والإخاء بين أفراد الحي، بينما ينشط عديد من لجان التنمية الاجتماعية والأندية الرياضية في تنظيم دورات أخرى تكون شاملة لمختلف مراكز المحافظة.
وفي هذا الصدد أكملت جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال 30 مركزا ومكتبا منتشرة في أحياء المحافظة لتوفير عديد من الخدمات والمبادرات الخيرية. وأفاد عبدالله السيود الأمين العام المكلف لجمعية مراكز الأحياء، بأن إدارته دشنت خلال الأيام الماضية منصة "أرزاق" الإلكترونية الخيرية برعاية من الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة.
وأشار السيود إلى أن الجمعية تعمل من خلال المنصة على توفير عديد من المنتجات الخيرية المتمثلة في إفطار صائم، وزكاة المال، والكفارات بكل أنواعها، والسلال الغذائية للأسر المتعففة بهدف توزيع أكثر من 300 ألف وجبة إفطار وأكثر من 200 ألف سلة غذائية للوصول إلى أكثر من 500 ألف مستفيد.
وأكد أهمية عقد الشراكات المجتمعية مع القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية وزيادة شبكة منافذ التوزيع، وتفعيل الدور التطوعي لها من خلال عقد لجان التطوع في المراكز عديدا من الاجتماعات وورش العمل ووضع الخطط المناسبة لتوزيع السلال الغذائية ووجبات الإفطار على المستفيدين مع الأخذ في الحسبان الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية المتبعة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس