أخبار اقتصادية- عالمية

اتحاد الصناعات الألمانية: تشديد إجراءات الإغلاق سيكون مكلفا

اتحاد الصناعات الألمانية: تشديد إجراءات الإغلاق سيكون مكلفا

سببت جائحة كورونا في عجز ضخم للاقتصاد الألماني خلال 2020.

حذر اتحاد الصناعات الألمانية من تداعيات تطبيق إغلاق مشدد بسبب جائحة كورونا على المصانع، وفقا لـ"الألمانية".
وقال زيجفريد روسفورم رئيس الاتحاد، في تصريحات إعلامية أمس، "أربعة أسابيع من الإغلاق في القطاع الصناعي تعني أسابيع عديدة أخرى من توقف الإنتاج، ببساطة، يمكن أن يكلفنا ذلك النمو الكامل للناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وبعد ذلك لن نستطيع التعافي من انهيار العام الماضي".
وأضاف روسفورم، "إغلاق الصناعة سيستغرق أسبوعا، على الأقل، لأنه لا يزال هناك كثير من الشاحنات على الطريق، ولا يمكن إغلاق المصانع الكيماوية بين عشية وضحاها، ولا يمكن إغلاق أفران الصهر بسرعة، بمجرد انتهاء الإغلاق، سيستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تعمل سلاسل التوريد المعطلة مرة أخرى".
وذكر روسفورم، أنه لا يمكن إغلاق مجتمع بأكمله، وقال، "إنهاء كوفيد فكرة جميلة، لكنها مجرد فكرة تجريبية، سيتعين علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس، المواطنون والاقتصاد لا يحتاجان إلى سياسة رمزية ولا يحتاجان دائما إلى إجراءات مخصصة جديدة، بل إلى حلول واقعية".
وتسببت جائحة كورونا في عجز ضخم للاقتصاد الألماني خلال 2020، كان هو الأكبر منذ إعادة توحيد ألمانيا، بحسب بيانات نشرها مكتب الإحصاء الاتحادي أخيرا.
وأوضح المكتب، أن الإنفاق ارتفع العام الماضي 12.1 في المائة، مقارنة بعام 2019 إلى 1.67 تريليون يورو (1.99 تريليون دولار)، وفقا لـ"الألمانية".
وفي الوقت نفسه، تراجعت الإيرادات 3.5 في المائة، إلى 1.48 تريليون يورو، وتسبب هذا في عجز عام بقيمة 189.2 مليار يورو.
ولفت المكتب، في بيان، إلى أن هذا يعكس "بوضوح تداعيات أزمة فيروس كورونا على الميزانيات العامة"، وأشار البيان إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ سبعة أعوام، التي تسجل فيها ألمانيا عجزا.
وكانت البلاد قد سجلت في 2019 فائضا، بلغ 45.2 مليار يورو، وتستند البيانات إلى النتائج الأولية للميزانيات الأساسية والاستثنائية للحكومة الفيدرالية والولايات الـ16 والسلطات المحلية والضمان الاجتماعي الحكومي، وكذلك استثمارات الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات نشرها معهد "إيفو" الألماني للبحوث الاقتصادية، أن عدد العاملين بنظام ساعات العمل المخفضة، وهو جزء من خطة تمولها الحكومة لإنقاذ الوظائف في ظل جائحة كورونا، قد تراجع.
وتهدف الخطة الحكومية إلى دعم أجور الموظفين خارج العمل في ألمانيا، بحيث لا تضطر الشركات المتعثرة اقتصاديا إلى فصلهم من العمل، وفي آذار (مارس)، كان 2.7 مليون يعملون بساعات مخفضة، مقابل 2.9 مليون في شباط (فبراير).
وقال زيباستيان لينك، الخبير في المعهد، إنه تم تسجيل تراجع في جميع قطاعات الاقتصاد، خاصة في قطاع التصنيع، مضيفا، "أن التخفيف الطفيف في القيود المرتبطة بكورونا في مجالات البيع بالتجزئة وطهي الطعام أدى إلى تقليل العمالة المخفضة".
إلى ذلك دق أكبر مستشفى جامعي في ألمانيا "شاريتيه" في برلين ناقوس الخطر، بشأن الموجة الثالثة من الإصابات بفيروس كورونا المتفاقمة في البلاد.
وقال مارتن كرايز، عضو مجلس إدارة "شاريتيه"، "إذا تجاوز عدد المرضى المصابين بأعراض خطيرة من كوفيد - 19 عدد الذين ظهرت عليهم أعراض خطيرة خلال الموجة الثانية، فسنكون في وضع حرج".
وفي بداية العام وصل عدد حالات الإصابة الشديدة بكورونا في وحدات العناية المركزة في "شاريتيه" إلى أقصى الحدود الاستيعابية للمستشفى، ونتيجة لذلك، لم يكن المستشفى قادرا على قبول مرضى من مناطق أخرى من ألمانيا.
وقال كرايز، "سنواصل بذل ما بوسعنا لرعاية المرضى من منطقة برلين". وزاد عدد الأشخاص الذين يدخلون وحدات العناية المركزة في "شاريتيه" بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تأثرت الفئة العمرية التي تراوح بين 30 و60 عاما بشكل خاص، لأنهم أقل فرصا حاليا لتلقي التطعيم.
وقال كرايز إنه على الرغم من أن معظم القوى العاملة في المستشفى يتم تطعيمها الآن، يعاني كثيرون الإرهاق والصدمات بسبب وفيات عديدة مرتبطة بفيروس كورونا.
وتكافح ألمانيا موجة ثالثة من الإصابات، التي يتسبب فيها بشكل أساسي الآن متحور كورونا البريطاني. وأعلن معهد "روبرت كوخ" لمكافحة الأمراض أمس، أنه تم تسجيل 24097 حالة إصابة و246 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية