أخبار اقتصادية- محلية

ولي العهد: السعودية مركز عالمي للطاقة التقليدية والمتجددة خلال 10 أعوام

ولي العهد: السعودية مركز عالمي للطاقة التقليدية والمتجددة خلال 10 أعوام

ولي العهد: السعودية مركز عالمي للطاقة التقليدية والمتجددة خلال 10 أعوام

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، أن افتتاح مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لسبعة مشاريع جديدة، يأتيان تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالعمل على تنمية اقتصاد المملكة العربية السعودية، وفق "رؤية 2030"، وما يندرج تحتها من مبادرات في قطاع الطاقة المتجددة.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن هذه المشاريع تجسد جهود المملكة الرامية إلى توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محليا، لتصبح المملكة خلال الأعوام العشرة المقبلة مركزا عالميا للطاقة التقليدية والمتجددة وتقنياتها.
وبرعاية ولي العهد، افتتح أمس الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية، الذي يعد بداية مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، الذي تبلغ سعته الإنتاجية 300 ميجاواط، وجرت خلال حفل الافتتاح، مراسم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة لسبعة مشاريع أخرى للطاقة المتجددة في مختلف مناطق المملكة، تبلغ سعتها الإجمالية 2970 ميجاواط مع خمسة تحالفات استثمارية مكونة من 12 شركة سعودية ودولية.
وقال الأمير محمد بن سلمان "إنه تم خلال الأسابيع الماضية الإعلان عن "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، التي بينت أننا بصفتنا منتجا عالميا رائدا للبترول، ندرك تماما نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة تغير المناخ، واستمرارا لدورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة، سنواصل هذا الدور لتحقيق الريادة في مجال الطاقة المتجددة".
وأضاف أن "هذه المناسبة تعبر عن عزمنا على أن نكون روادا في جميع قطاعات الطاقة، وسعينا إلى تحقيق المزيج الأمثل منها، وتعزيز كفاءة إنتاجها واستهلاكها، حيث نشهد اليوم إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي تمثل أولى خطواتنا لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة. وفي القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح".
وتابع ولي العهد قائلا "نشهد اليوم توقيع اتفاقيات لسبعة مشاريع جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مناطق مختلفة من المملكة، وستصل الطاقة الإنتاجية لهذه المشاريع، إضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل، إلى أكثر من 3600 ميجاواط، كما أنها ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من سبعة ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، وقد حققت بعض هذه المشاريع أرقاما قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنت أمريكي لكل كيلوواط / ساعة، وستتبع هذه المشاريع مشاريع أخرى للطاقة المتجددة، في أنحاء العالم، سنعلن عنها في حينها".
وأكد أن هذه المشاريع، وغيرها من مشاريع الطاقة المتجددة، التي يجري إنشاؤها في أنحاء المملكة، تمثل عناصر جوهرية في الخطط الرامية للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، التي تستهدف أن تصبح حصة كل من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج نحو 50 في المائة بحلول عام 2030، وأن يحل الغاز والطاقة المتجددة محل نحو مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يوميا، تستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي القطاعات الأخرى، للوصول إلى المزيج الأمثل، والأعلى كفاءة، والأقل تكلفة، والأكثر إسهاما في حماية البيئة والحفاظ عليها.
واختتم ولي العهد تصريحه، بالقول إن "مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، إضافة إلى المشاريع التي نشهد اليوم انطلاقتها، تمثل أجزاء جوهرية من دورنا الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالا للجهود التي بذلتها المملكة خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين، التي نتج عنها تبني المجموعة مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يسهم في تسريع استعادة توازن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وهكذا، فإن هذه المشاريع تعزز سجلنا في مجال الطاقة المتجددة، كما أنها تضاف إلى المكانة التي نتمتع بها في مجال الطاقة بشكل عام".
تمكين قطاع الطاقة
من جانبه، نوه الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، بدعم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتوجيهاته السديدة في جميع المجالات التي تحقق المنافع للوطن والمواطنين. كما ثمن وزير الطاقة دعم ومساندة ولي العهد قائلا "يجب عليّ التنويه بالدور القيادي الكبير الذي ينهض به الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، في تمكين قطاع الطاقة، من خلال قيادته اللجنة العليا لشؤون المواد الهيدروكربونية، واللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، وتوجيهاته التي قادت إلى رفع مستوى طموحاتنا، حيث تمثل هذه المشاريع تطبيقا عمليا، على أرض الواقع، لرؤية المملكة 2030، يسهم في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل، وتحول المملكة من استهلاك الوقود السائل إلى الغاز والطاقة المتجددة، الأمر الذي يجعلها علامات فارقة في مسيرة قطاع الطاقة". وأوضح في الافتتاح الذي حضره الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، أن المشاريع الجديدة تقع في المدينة المنورة، وسدير، والقريات، والشعيبة، وجدة، ورابغ، ورفحاء، ويبلغ إجمالي طاقة هذه المشاريع، إضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل 3670 ميجاواط. كما أنها ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من سبعة ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن بعض هذه المشاريع حقق أرقاما قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة، على سبيل المثال، 1.04 سنت أمريكي لكل كيلوواط / ساعة. وأكد لـ"الاقتصادية" الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال حفل الافتتاح، أن اغلب المشاريع ستكون للطاقة الشمسية، وأن مشاريع الرياح ستكون أقل.
وبين أن السعودية تتميز بطاقة شمسية أكثر لوجود مناطق واعدة، كما أن الاستفادة من طاقة الرياح ممكنة لكنها محدودة مقارنة بنظيرتها الشمسية، مشيرا إلى أان المهم في الاساس هو كلفة انتاج الكهرباء وهي المحك الرئيس.
ونوه وزير الطاقة بدور القطاع الخاص في هذه المشاريع، مؤكدا أنه يسهم بدور جوهري في مشاريع الطاقة المتجددة، فقد تم تطوير مشروع سكاكا، من قبل شركة أكواباور، وهي الشركة الوطنية الرائدة في هذا المجال، التي يمتلك صندوق الاستثمارات العامة 50 في المائة منها، التي انتشرت مشاريعها في عديد من دول العالم، وحققت إنجازات على مستوى توطين الوظائف، إذ إن 97 في المائة من فريق تشغيل محطة سكاكا سعوديون، وإن 90 في المائة منهم من أبناء منطقة الجوف.
تحقيق مستهدفات "الرؤية"
أكد وزير الطاقة أن أهمية مشاريع الطاقة المتجددة التي نحتفل بها اليوم تكمن في أنها تمثل خطوات عملية باتجاه تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، لمنظومة الطاقة ككل، وقطاع الكهرباء، على وجه الخصوص، مبينا أن استغلال مصادر الطاقة المتجددة يمثل جزءا مهما من السعي إلى خفض استهلاك الوقود السائل في إنتاج الكهرباء، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل المستخدم في ذلك، الذي نهدف من خلاله إلى أن تصبح حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج نحو 50 في المائة؜ لكلٍ منهما بحلول عام 2030، وذلك بإزاحة نحو مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يوميا، تستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي قطاعات أخرى. وأشار إلى أن كل ذلك سيمكن المملكة من رفع كفاءة استهلاك الطاقة في إنتاج الكهرباء، وتأكيد وتعزيز مستوى التزامنا البيئي، بخفض مستوى الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري. وبين أن هذه المشاريع، وعديدا غيرها التي يجري إنشاؤها في أنحاء المملكة، كمشاريع إنتاج الهيدروجين والأمونيا، وتبني المملكة نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أقرته قمة مجموعة العشرين، استنادا إلى مبادرة المملكة، كنهج فاعل لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتغير المناخي، وضمان إيجاد أنظمة طاقة أنظف وأكثر استدامة وأقل تكلفة، هي عناصر داعمة ومكملة للأهداف الطموحة التي ترمي إليها مبادرتا "السعودية الخضراء"، و"الشرق الأوسط الأخضر"، اللتان أعلن عنهما ولي العهد قبل أيام، اللتان تبينان للعالم إصرار المملكة على مواصلة الوفاء بالتزاماتها في إطار اتفاقيات حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، مضيفا "نقول للعالم نحن الأرخص والأكفأ والأقدر أن نكون وطن للطاقة". وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن "إكمال هذه المشاريع، وغيرها، وربطها بالشبكة الوطنية، سيسهم في تعزيز قدرات المملكة في إنتاج الكهرباء لتلبية الاحتياج الوطني، ويعزز موثوقية الشبكة الكهربائية، ويدعم خطط المملكة الطموحة لأن تصبح من الدول الرئيسة في مجال إنتاج وتصدير الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، كما يدعم مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، التي بدأت بالربط الكهربائي مع دول الخليج، فيما يجري العمل على الربط الكهربائي مع مصر والأردن والعراق، كما أنها تعزز السعي إلى توطين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتطوير تقنياتها، وتطوير وتحسين قدرات الكفاءات العاملة في القطاع.
3670 ميجاواط سعات المشاريع
اطلع وزير الطاقة خلال زيارته منطقة الجوف، على مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح الذي سينتج نحو 400 ميجاواط، الذي يطوره تحالف مصدر، وإي دي إف، ونسما، وتفقد أعماله.
ويبلغ إجمالي سعات مشاريع، الطاقة المتجددة إضافة إلى مشروعي منطقة الجوف، وهما مشروع سكاكا للطاقة الشمسية، الذي أطلق اليوم، ومشروع دومة الجندل لطاقة الرياح، 3670 ميجاواط.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية