الطاقة- الغاز

واشنطن: سنفرض عقوبات جديدة على «نورد ستريم 2» .. صفقة سيئة لأوروبا

واشنطن: سنفرض عقوبات جديدة على «نورد ستريم 2» .. صفقة سيئة لأوروبا

المشروع سينقل 55 مليار مترك مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا سنويا.

هددت الحكومة الأمريكية أمس، بفرض عقوبات جديدة على الشركات العاملة في مشروع خط أنابيب "نورد ستريم2"، ودعتها إلى الانسحاب من عمليات التشييد في المشروع الألماني-الروسي لنقل الغاز.
وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في بيان إن "الخارجية الأمريكية تؤكد تحذيرها بأن أي كيان مشارك في خط أنابيب "نورد ستريم2" يخاطر بالتعرض لعقوبات أمريكية، ويجب عليه التخلي فورا عن العمل في خط الأنابيب".
وأضاف أن "الإدارة ترصد جهود استكمال خط الأنابيب، وتقوم بتقييم المعلومات المتعلقة بكيانات يبدو أنها ضمن المشروع"، مؤكدا أن "نورد ستريم2" صفقة سيئة، بالنسبة إلى ألمانيا، وأوكرانيا، وإلى حلفائنا وشركائنا في وسط وشرق أوروبا".
وقال "كما أوضحت إدارات أمريكية متعددة، خط الأنابيب هذا هو مشروع سياسي روسي هدفه تقسيم أوروبا"، وأشار بلينكن إلى أنه تم تمرير تشريع لتوقيع عقوبات من جانب الكونجرس ضد مشروع "نورد ستريم2"، وأن الرئيس جو بايدن سيلتزم به.
وحتى الآن، لم تفرض الولايات المتحدة عقوبات سوى على شركة "كيه في تي-آر يو إس" الروسية، التي تدير سفينة فورتونا التي تتولى عملية مد الأنابيب. وتم الإعلان عن الإجراءات العقابية هذه من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب قبل فترة وجيزة من انتهاء فترته في كانون الثان (يناير) الماضي.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن "خط الأنابيب، الذي من المفترض أن ينقل 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا سنويا، سيجعل أوروبا معتمدة بشكل كبير للغاية على إمدادات الطاقة الروسية". وعلى الجانب الآخر، لطالما اتهم أنصار المشروع الولايات المتحدة بتقويض هذا العمل من أجل زيادة مبيعاتها من الغاز المسال إلى أوروبا.
وقالت الولايات المتحدة أخيرا، "إنها لاحظت تزايدا في عدد الشركات الأوروبية المنسحبة من مشروع خط أنبوب الغاز "نورد ستريم2" بين روسيا وألمانيا"، لكن منتقدي المشروع يحضون على تحرك أقوى.
وبحسب "الفرنسية"، فإنه في تقرير طلبه الكونجرس، أعلنت الخارجية الأمريكية أسماء 18 شركة أغلبها غربية، لن تفرض عليها عقوبات، حسبما أعلنت وزارة الخارجية ومشرعون.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين "إن الشركات بذلت جهودا صادقة لإنهاء أنشطة متعلقة بـ"نورد ستريم2".
وأضاف "هذا يظهر أن أهداف المشرعين وخطواتنا لها تأثير جيد"، في إشارة إلى المعارضة من الحزبين للمشروع العائد إلى عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وتمسك بايدن بانتقاد المشروع قائلا "إنه يقوي روسيا ويضعف نفوذ دول ضعيفة مثل أوكرانيا".
وتعهدت إدارة بايدن أيضا باتباع نهج أكثر تعاونا مع قوى أوروبية من بينها ألمانيا، تقول إن "المشروع حيوي لإمداداتها من الطاقة"، رغم مخاوف إزاء روسيا. وقال برايس "عندما يتعلق الأمر بحلفائنا وشركائنا، من المنصف القول إنهم لن يفاجأوا بأي خطوة نتخذها".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز