FINANCIAL TIMES

شركات اللحوم الكبرى تشعر بسخونة الاحتباس الحراري

شركات اللحوم الكبرى تشعر بسخونة الاحتباس الحراري

عاملون في مصنع لشركة تايسون فودز الأمريكية التي تعتبر واحدة من عدد قليل من شركات اللحوم التي تتصدي لظاهرة التغير المناخي.

شركات اللحوم الكبرى تشعر بسخونة الاحتباس الحراري

وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية الانبعاثات الصادرة عن الماشية تمثل 5% من الانبعاثات العالمية، مقارنة بـ14% لقطاع النقل.

هذه أوقات محبطة لجوزي أنجوس. تجلس في مزرعتها الفسيحة الواقعة في منطقة نائية في أستراليا ـ وهي أحدث جيل من بين أربعة أجيال تدير شركة عائلية تنتج لحوم البقر الفاخرة – لكنها تشعر أن صناعة الماشية تتعرض لحملة تهدف إلى شيطنتها.
تقول أنجوس (46 عاما) التي تربي 35 ألف رأس من الماشية هي وزوجها وأربعة أبناء على مساحة تزيد على 1600 كيلو متر مربع في كوينزلاند ـ أكبر قليلا من مساحة لندن الكبرى: "فقد المزارعون السيطرة على السرد لمصلحة الذين يتحدثون بصوت عال للغاية".
في الوقت الذي تصبح فيه تأثيرات ارتفاع درجات حرارة الأرض ملموسة أكثر من قبل، يستجيب نشطاء تغير المناخ والمستثمرون للطلب المتزايد على التحسينات البيئية. كجزء من ذلك، يوسعون نهجهم من الأضرار التي يسببها الوقود الأحفوري ليشمل صناعات أخرى، خاصة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المنسوبة إلى صناعتي اللحوم والألبان. وسط الضغط المتزايد على صناعة اللحوم، دعا بعض أقران أنجوس إلى الحصول على "ترخيص اجتماعي للعمل"، وهو مصدر آخر لغضبها.
وهي ترفض عددا كبيرا من تقارير الاستدامة الرسمية التي تنتقد صناعتي اللحوم والألبان، وتعتبر أنها اعتذارات للذين "يتحدثون عن الفضائل"، وتجادل بأن المزارعين هم أفضل الناس لفهم أوجه التآزر بين الحيوانات والأرض. تتجول حيوانات الكنغر والولبي والإيمو في أرضها حيث تنمو أشجار اليوكاليبتوس والأكاسيا. وتقول: "يتغير مناخنا دائما. الاستجابة للمناخ والطقس هي جزء من وظائفنا اليومية".
لكن سواء أحبوا ذلك أم لا، فإن المزارعين من أمثال أنجوس يواجهون مطالب متزايدة من أجل التغيير. منتجو اللحوم الذين يلعبون دورا رئيسا في الصناعة العالمية التي تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار، يشترون من المزارعين ويقومون بذبح الحيوانات ومعالجتها، يواجهون أيضا دعوات من المستهلكين والمستثمرين لمزيد من الشفافية.
البشر يأكلون الحيوانات منذ آلاف السنين. في عصر ما بعد الحرب العالمية الثانية أدى التصنيع وارتفاع الدخل المتاح في الدول المتقدمة إلى زيادة استهلاك اللحوم. ولكن خلال أقل من عقدين من الزمن، شبح الضرر البيئي ألقى الضوء على الصناعة التي لم يكن المشاركون فيها مستعدين له.
قضية الانبعاثات ضد صناعة الثروة الحيوانية ترسخت بعد نشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في 2006 تقريرا بعنوان "الظل الطويل للماشية" قدَر أن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الصناعة أكبر من انبعاثات قطاع النقل بأكمله. لكن بعد انتقادات وجهت إلى أن الهيئة التابعة للأمم المتحدة، أدرجت انبعاثات مباشرة وغير مباشرة للماشية، مقارنة ببيانات الانبعاثات المباشرة فقط للنقل، استقرت على 5 في المائة من الانبعاثات العالمية، أي أقل من مساهمة النقل البالغة 14 في المائة.
بالنسبة لانبعاثات "دورة حياة" الماشية – العملية الشاملة لزراعة الأعلاف الحيوانية لجلب اللحوم إلى المائدة – لا توجد مقارنة مباشرة مع النقل، حسبما قال محللو المنظمة. ومع ذلك، فإن فكرة أن الصناعة مضرة مثل قطاع النقل أدت إلى مقارنات بين الانبعاثات من شطيرة البيرجر وتلك الصادرة عن رحلة بالطائرة، وبين شركات اللحوم وشركات النفط الكبرى.
يقول ستيوارت روبرتس، مزارع بريطاني يزرع المحاصيل ويربي الماشية في مقاطعة كنت الجنوبية: "في البداية كان ذلك مصدر قلق كبير. وفي الوقت الذي بدأنا نفهم فيه ما كان يحدث، أصبح الأمر محبطا للغاية". ويضيف أن الخلاف لا يتعلق فقط بكيفية قياس البيانات ولكن أيضا مصدر انبعاثات الماشية.
تمثل الدول المتقدمة أقل من ثلث انبعاثات غازات الدفيئة العالمية من الماشية والأغنام. وفقا لتقرير 2019 الصادر عن هيئة أخرى تابعة للأمم المتحدة، وهي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تسهم الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بنسبة 70 في المائة من الانبعاثات من "الحيوانات المجترة" مثل الأبقار، و 53 في المائة من الحيوانات الأخرى مثل الخنازير والدجاج.
استمرت الحجة ضد اللحوم مع بحث نشر في تقرير "إيت لانسيت" Eat-Lancet، بتكليف من المجلة الطبية "لانست" ومنظمة إيت فورم Eat Forum غير الحكومية، التي أوصت باتباع نظام غذائي غني بالأغذية النباتية وقليل من البروتين الحيواني كوسيلة لمساعدة البيئة وصحة الإنسان، وهي وجهة نظر تدعمها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
يقول خبراء البيئة إنه في وقت تلتزم فيه كثير من الحكومات بانبعاثات صفرية صافية بحلول 2050، وتستعد الولايات المتحدة للانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، فإنه لا مجال أمام الضغط سوى أن يزداد.
تقول كارول فيرجسون، من CDP، وهي مجموعة غير ربحية تتعقب إفصاح الشركات عن المسائل المتعلقة بالمناخ: "لن نتخلص من اللحوم من وجباتنا الغذائية. ولكن يجب أن يكون هناك قبول أكيد بأن علينا تقليص الكمية التي يأكلها المستهلكون."

أصول عالقة

المستثمرون المؤسسيون ينتبهون للموضوع الآن أيضا. كما هي الحال مع قطاع النفط والغاز، يتحول النقاش إلى المخاطر التي يسببها تغير المناخ حيث تصبح أصول تربية المواشي وتجهيزها أقل قابلية للحياة مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
تقول تيني إيكونداري، من مبادرة فير Fairr، وهي شبكة أبحاث واستشارات للمستثمرين تركز على إنتاج البروتين المستدام، يدير أعضاؤها أصولا بقيمة 27 تريليون دولار، إن المزيد من المستثمرين قلقون الآن بشأن مخاطر إنتاج الغذاء المرتبطة بتغير المناخ. تضيف: "ما لم يتم اتخاذ إجراءات معينة، فهناك خطر أن تصبح (صناعة اللحوم) هي أصول النفط والغاز العالقة التالية".
كان كثير من أكبر شركات اللحوم في العالم بطيئا في الاستجابة. وفقا لمسح شبكة فير السنوي لأكبر 60 شركة بروتين مدرجة، بما في ذلك مجموعات اللحوم والأسماك، فإن ثلاثة من أصل أربعة لم تعلن أو تضع أهدافا للحد من الانبعاثات المحددة وفقا للإرشادات العلمية للانبعاثات. في الواقع، في العام حتى تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، أبلغ أكثر من الثلث عن ارتفاع في الانبعاثات.
الاستبيان، الذي هو الآن في عامه الثالث، أظهر دلائل على أن عددا قليلا من شركات اللحوم الكبرى مثل ميبل ليف Maple Leaf الكندية وتايسون فودز، أكبر شركة لحوم في الولايات المتحدة، تتصدى لمخاطر المناخ. في العام الماضي زاد عدد الشركات الملتزمة بأهداف "قائمة على العلم" أكثر تشددا بشأن خفض الانبعاثات من شركتين إلى سبع شركات، بينما يكشف ربعها عن "النطاق 3" للانبعاثات التي تغطي سلسلة التوريد الخاصة بها، فضلا عن الانبعاثات الصادرة عنها.
بالنسبة للمستثمرين الذين يركزون على الاستدامة، المخاطر المحيطة بقطاع اللحوم تعني تقييمات داخلية أقل. يقول بيتر فان دير ويرف، من شركة روبيكو لإدارة الأصول: "يتم تخفيض تقييم القطاع بسبب اللحوم باعتبارها مصدرا للضرر البيئي فضلا عن تأثرها بشدة بتغير المناخ. إزالة الغابات تضع خصما على قيمتها العادلة التي ندرجها في تقييمنا".
يقول فان دير ويرف إنه لاحظ تغيرا في المواقف بين الشركات، التي نفى بعضها في البداية أي صلة بين القضايا البيئية وأداء الصناعة. يقول: "الشركات تواجه ضغوطا خارجية من المستهلكين وعليها إيجاد إجابة بشأن التأثيرات السلبية للحوم".
شركة جيه بي إس، أكبر شركة لإنتاج اللحوم في العالم، هي من بين الشركات البرازيلية التي تخضع لتدقيق خاص بسبب اتهامات بشأن صلاتها بإزالة الغابات في الأمازون لإفساح المجال للرعي وزراعة الأعلاف. نتيجة لذلك، وضع بعض المستثمرين اللحوم إلى جانب الوقود الأحفوري في قائمة استبعاد الاستثمار. يقول فان دير ويرف إن الشركات بدأت في الاستجابة.
يقول تيموثي جريفين، الأستاذ المشارك في شعبة التغذية والزراعة وأنظمة الغذاء المستدامة في جامعة تافتس في الولايات المتحدة: "أعتقد عموما أن هناك إدراكا بأن (تغير المناخ) يمكن أن يشكل تهديدا حقيقيا للصناعة. هذا يختلف عن وجود خطة. لكن لا يمكنك الوصول إلى خطة إلا إذا قال الناس إن هذا حقيقي".

تعاقب أجيال

جون تايسون هو أنموذج مثالي للتحول في الصناعة. سليل الملياردير البالغ من العمر 30 عاما الذي تلقى تعليمه في هارفارد وستانفورد – والذي هو مثل أنجوس عضو من الجيل الرابع في صناعة اللحوم – أصبح في 2019 مسؤول الاستدامة في تايسون فودز.
يقول: "طبيعة استثمارات الاستدامة هي أن لديها أفقا زمنيا أطول من الفترات التي تراوح من عام إلى ثلاث، أو خمس سنوات التي قد ننظر إليها في عملياتنا الأنموذجية لإعداد الميزانية وتخطيط رأس المال".
يضيف: "هذه هي الطريقة التي ندير بها أعمالنا: التفكير في إطار المدى الطويل، وعلى مدى عقود في المستقبل، لأن هناك توازنا كبيرا يجب تحقيقه بين الاستثمار في ’ما هو صحيح‘ وما هو مربح اليوم. ومن منظور استثماري، الحفاظ على قيمة المؤسسة طويلة الأجل من خلال إعداد أنفسنا للمستقبل".
تعد تايسون فودز رائدة في قطاع اللحوم فيما يخص تحديد أهداف بيئية قائمة على العلم والعمل مع المنظمات غير الحكومية بشأن إزالة الغابات.
يقول روبي مايلز، مدير صندوق يشرف على الاستثمارات الغذائية المستدامة في أليانز: "صناعة النفط لم تفهم الموضوع، حيث عملت على تشويش العلم، وعدم تبني التغيير الذي يجب أن يحدث".
يضيف أن صناعة اللحوم لا تواجه على المدى القريب تهديدا وجوديا، لكنها تحتاج إلى إنفاق المزيد من الأموال لتصبح مستدامة بيئيا واجتماعيا. ويشير إلى أن شركات اللحوم، غير المعروفة بانفتاحها، تحتاج أيضا إلى التواصل بشأن جهودها "لتجنب أن تصبح منبوذة".
يقول بريان سايكس، كبير مسؤولي المخاطر في كارجيل، مجموعة السلع الغذائية وإنتاج اللحوم: "من الواضح أننا في مركز الاهتمام العام وقد عجل كوفيد بذلك. كلما نصبح أكثر شفافية، وكلما نروي قصتنا، فإننا نسمح للناس بالدخول وفعل ما نفعله".

الدجاج المستنبت

في بلدة نيس زيونا، على بعد 20 دقيقة بالسيارة من تل أبيب، ينتظر آيدو سافير انتهاء الإغلاق الإسرائيلي حتى يتمكن من تقديم بيرجر الدجاج المزروع في المختبر في مطعمه، ذا تشيكن The Chicken. شارك مهندس البرمجيات السابق في تأسيس سوبر ميت SuperMeat، وهي شركة ناشئة للدجاج "تعتمد على الخلايا"، منذ خمسة أعوام، تعمل مع مهندسين بيولوجيين لإنشاء لحوم من الخلايا في مفاعلات حيوية تشبه أحواض تخمير.
يقول سافير: "صناعة لحوم الحيوانات ليست ذات كفاءة عالية. فهي عبء على البيئة ومنقسمة أكثر من الأنواع الأخرى من أنظمة الطعام".
مرت سبعة أعوام منذ أن تم تقديم أول بيرجر مخبري في العالم. ومع ذلك، أصبحت السلطات الغذائية السنغافورية في كانون الأول (ديسمبر) هي الأولى في العالم التي تمنح الموافقة التنظيمية لما يسمى "الدجاج المستنبت". في إسرائيل، الذين يجربون دجاج سوبر ميت، من المختبر إلى الطبق، يحتاجون إلى توقيع تنازل عن أي مخاطر لأن المنتج لم يتلق بعد الموافقة التنظيمية من السلطات هناك.
اللحوم المستنبتة هي التكرار التالي لقطاع "البروتين البديل"، وهو قطاع تقوم فيه بدائل اللحوم المصنوعة من فول الصويا والبازلاء والبروتينات النباتية الأخرى بشق الطريق. وفقا لشبكة فير، قفز عدد الشركات في استبيانها السنوي التي استثمرت أو لديها أهداف لتنمية بروتينات بديلة أكثر من أربعة أضعاف منذ 2018 إلى 22.
كارجيل واحدة من بين الشركات التي تستثمر في هذا القطاع، بما في ذلك اللحوم المستنبتة وفي شركة ناشئة لبروتين البازلاء، التي تزود شركات صناعة الأغذية النباتية. يقول سايكس: "نحن نفكر فيه على أنه مركز الطبق (...) نعتقد أننا يجب أن نكون قادرين على توفير (البروتين) للمستهلكين، سواء كان ذلك قائما على النبات، أو قائما على الخلايا، أو قائما على الحشرات، أو قائما على الزراعة الحيوانية التقليدية".

"غسل الماشية"

من مزيد من الروبوتات في خطوط المعالجة إلى أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي في عملية تربية الحيوانات، إلى جانب إضافات الأعلاف لتقليل الانبعاثات، ستلعب التكنولوجيا دورا أكبر في صناعة اللحوم بطرق أخرى أيضا، كما يقول الخبراء، مشيرين إلى أن سلسلة التوريد، خاصة بالنسبة لتربية المواشي على نطاق صناعي، ستبدو مختلفة في المستقبل.
في الصين، مثلا، بعض مربي الخنازير الذين يركزون على التكنولوجيا يستخدمون تكنولوجيا التعرف على الوجه لمراقبة كل خنزير ورفاهيته، بينما تعهدت شركة جيه بي إس البرازيلية باستخدام تكنولوجيا البلوكتشين لضمان إمكانية تتبع ماشيتها ولحومها بعد مواجهة اتهامات بـ"غسل الماشية" – حيث يتم إحضار الحيوانات من الأراضي التي أزيلت منها الغابات بشكل غير قانوني إلى مزارع الماشية الشرعية التي تزود شركات اللحوم.
في حين أن التكنولوجيا ليست الدواء الشافي لجميع علل الصناعة، إلا أنها يمكن أن تساعد على استعادة ثقة المستهلكين، كما يقول بير إيديرر، مدير الشبكة العالمية للأغذية والأعمال الزراعية، وهي منظمة بحثية واستشارية تقدم المشورة لشركات الأغذية، بما في ذلك مجموعات اللحوم والبروتين البديل.
يقول إيديرر إن اتباع نهج صناعي لتربية الحيوانات لا يتعارض مع وجود عمليات بيئية وأخلاقية. ويضيف أن التكنولوجيا ستكون قادرة على أن تبين للمستهلكين أن "الحيوان له تأثير إيجابي في المحيط الحيوي، وأنه (تمت معاملته) بشكل جيد، وذبح بطريقة إنسانية بحيث لا يعاني، وتمت معالجته بشكل صحيح".

زراعة المستقبل

قال باتريك براون، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الناشئة، إمبوسيبل فودز Impossible Foods التي تنتج اللحوم النباتية، إنه يريد إزالة الحيوانات من سلسلة التوريد الغذائي في غضون 15 عاما. يرى أصحاب المشاريع الآخرون العاملون في البروتين البديل مستقبلا أكثر تنوعا.
مع توقع زيادة عدد سكان العالم بمقدار الربع إلى نحو عشرة مليارات شخص بحلول 2050، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على البروتين، سيحتاج العالم إلى مصادر مختلفة، بدءا من الحيوانات إلى اللحوم المستنبتة المصنوعة في المفاعلات الحيوية إلى البدائل النباتية، كما يقول ألان هان، الرئيس التنفيذي لشركة مايكو تكنولوجي MycoTechnology، وهي شركة ناشئة في كولورادو تصنع معززات النكهة للحوم النباتية. "لا أستطيع أن أرى سيناريو يكون فيه إما هذا وإما ذاك. احتياجات (عشرة مليارات شخص) ضخمة".
يوافق سافير على هذا الرأي ويرى أن صناعة الثروة الحيوانية والبروتينات البديلة ستكون موجودة جنبا إلى جنب. في حين أن صناعة اللحوم المستنبتة قد تستغرق عقودا لتوسيع نطاقها، من المحتمل أن يخدم القطاع السوق الشاملة بلحوم حيوانية حقيقية يتم تناولها في النهاية الفاخرة، كما يتوقع. "(في النهاية) ستكون صناعة اللحوم التقليدية صناعة محلية فاخرة تعتمد على العشب وتقدم لحوما عالية الجودة".
يرى روبرتس، المزارع من كنت، أن هناك فرصة لتربية الماشية في المملكة المتحدة في النهاية الفاخرة من الطيف وأن تكون الزراعة جزءا من الحل.
يقول: "بدأنا في مناقشة كيف يمكننا القيام بذلك بشكل مختلف. كيف يمكننا التميز عن الإنتاج العالمي للحوم من خلال الزراعة المستدامة القائمة على العشب. يمكننا أن نكون جزءا من الحل لتغير المناخ وهذه هي صناعة الزراعة في المستقبل".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES