أسواق الأسهم- العالمية

بيانان ضعيفة وقيود مشددة تدفع أسواق المال للتراجع

بيانان ضعيفة وقيود مشددة تدفع أسواق المال للتراجع

أغلق المؤشر نيكاي منخفضا 0.44 في المائة أمس. "رويترز"

سجلت أسواق الأسهم العالمية تراجعات متزامنة، إذ انخفضت الأسهم الأوروبية مع تشديد القيود على السفر، كما هبطت الأسهم الآسيوية عن مستويات قياسية مع سحب المستثمرين بعض الأموال من السوق والإحجام عن الرهانات الكبيرة، بينما استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية التعاملات على تراجعات بفعل بيانات ضعيفة.
وفتحت مؤشرات الأسهم الرئيسة في "وول ستريت" أمس، على انخفاض بعد بلوغها ارتفاعات غير مسبوقة، إذ هوى سهما عملاقا التكنولوجيا "إنتل" و"آي.بي.إم" القياديان بعد إعلان نتائجهما الفصلية.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 34.4 نقطة، بما يعادل 0.11 في المائة، إلى 31141.56 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 8.8 نقطة، أو 0.23 في المائة، إلى 3844.24 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 56.1 نقطة، أو 0.41 في المائة، إلى 13474.805 نقطة.
وكان مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع أغلقا عند مستويات قياسية مرتفعة أمس الأول، مدعومين بالتفاؤل حيال مزيد من الإغاثة من تداعيات الجائحة تحت إدارة بايدن لدعم الاقتصاد بعد بيانات أظهرت تعافيا ضعيفا لسوق العمل.
وأصيبت شركة "آي بي إم" العملاقة للتكنولوجيا بخيبة أمل بسبب ضعف المبيعات خلال الربع الأخير من عام 2020 وحققت إيرادات قدرها 20.4 مليار دولار، بانخفاض 6 في المائة على أساس سنوي.
وانخفض صافي الربح 66 في المائة ليصل إلى 1.3 مليار دولار بسبب ارتفاع تكاليف إعادة هيكلة الشركات، بحسب "الألمانية".
ومن حيث الأرباح، تجاوزت شركة آي بي إم توقعات السوق، لكن "وول ستريت" توقعت إيرادات أعلى بشكل ملحوظ. لم تكن أرقام أمس الأول جيدة بالنسبة للمستثمرين. وانخفضت أسهم شركة آي بي إم في البداية بأكثر من 7 في المائة في تعاملات ما بعد الإغلاق.
وتراجعت إيرادات العام المالي الماضي 5 في المائة لتصل إلى 73.6 مليار دولار، بينما تراجعت الأرباح 42 في المائة إلى 5.5 مليار دولار.
وانخفض سعر سهم الشركة 16 في المائة خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وتركز "أي بي إم" على الحوسبة السحابية تحت إشراف رئيسها التنفيذي أرفيند كريشنا. وتريد الشركة فصل أعمال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها وجعلها عامة من تلقاء نفسها.
وقال كريشنا، "لقد أحرزنا تقدما خلال عام 2020 في تنمية منصتنا السحابية المختلطة كأساس للتحولات الرقمية لعملائنا مع التعامل مع عدم اليقين الأوسع في البيئة الدقيقة".
وأضاف أن "الإجراءات التي نتخذها للتركيز على السحابة الهجينة والذكاء الاصطناعي ستترسخ، ما يمنحنا الثقة في أنه يمكننا تحقيق نمو في الإيرادات خلال عام 2021".
وفي أوروبا، انخفضت الأسهم أمس، إذ تضررت بفعل تشديد القيود على السفر في منطقة اليورو وبيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة في المملكة المتحدة، بينما يترقب المستثمرون أحدث مجموعة من بيانات أنشطة الأعمال لقياس وتيرة التعافي من فيروس كورونا.
وبحسب "رويترز"، نزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة بحلول الساعة 08:05 بتوقيت جرينتش، لكنه سجل مكسبا أسبوعيا محدودا.
ونزلت أسهم "لوفتهانزا" الألمانية و"إير فرانس" نحو 2 في المائة، بينما هوى سهم مجموعة توي لتنظيم العطلات 10 في المائة بعد أن اقترح الاتحاد الأوروبي تصنيف مراكز تفشي إصابات كوفيد - 19 كمناطق شديدة الخطورة وسيتعين على المسافرين من تلك المناطق إجراء اختبارات قبل المغادرة والخضوع للحجر الصحي.
وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني بعد أن انتعشت مبيعات التجزئة على نحو ضعيف في كانون الأول (ديسمبر)، بينما ارتفع الدين العام لأعلى مستوياته منذ 1962.
ويترقب المستثمرون القراءات الأولية لـ"آي.إتش.إس ماركت" لمؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو والمملكة المتحدة لكانون الثاني (يناير)، التي من المرجح أن تظهر انكماش أنشطة الأعمال مقارنة بـكانون الأول (ديسمبر) بسبب تجدد إجراءات العزل العام.
وارتفع سهم مجموعة الهندسة الألمانية سيمنس إيه.جي 4.1 في المائة بعد أن أعلنت عن نتائج أولية أقوى من التوقعات للربع الأول مدفوعة بأداء قوي لقطاع الخدمات الرقمية.
وآسيويا، تراجعت الأسهم اليابانية عن ذروة 30 عاما أمس، إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبيل موسم أرباح الشركات، بينما جنى البعض الأرباح بعد موجة ارتفاع في الآونة الأخيرة قادتها آمال بتحفيز ضخم في الولايات المتحدة.
وأغلق مؤشر نيكاي منخفضا 0.44 في المائة إلى 28631.45 نقطة، بينما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.21 في المائة إلى 1856.64. وفي الجلسة السابقة، أغلق المؤشر عند أعلى مستوى في 30 عاما بفضل التفاؤل بأن خطة تحفيز ضخمة للرئيس الأمريكي جو بايدن ستعزز النمو.
وانخفضت الأسهم الآسيوية عن مستويات قياسية إذ سحب المستثمرون بعض الأموال من السوق بعد ارتفاع في الآونة الأخيرة مدفوع بالتحفيز.
وأغلق سهم وكالة الإعلانات دنتسو جروب منخفضا 2.19 في المائة بعد أن ذكرت تايمز في وقت سابق من الجلسة أن الحكومة اليابانية خلصت على نحو غير علني إلى أن الألعاب الأوليمبية في طوكيو ستلغى. ونفت الحكومة التقرير بشدة.
وهبط سهم نيبون ستيل 3.51 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن خطط لتعزيز حصتها في "طوكيو روب" عبر عرض عطاء عام.
وقفز سهم "طوكيو روب" 28 في المائة إلى الحد الأقصى للارتفاع بعد أن توقفت التعاملات عليه في وقت سابق من الجلسة بسبب تخمة في العروض.
وقفز سهم شيسيدو 4.33 في المائة بعد أن قالت شركة مستحضرات التجميل إنها تجري محادثات لبيع نشاطها للشامبو ومنتجات العناية بالجلد إلى شركة الاستثمار المباشر سي.في.سي كابيتال بارتنرز.
وزاد سهم "باناسونيك" 3.28 في المائة بعد أن رفعت "مورجان ستانلي إم.يو.إف.جي سيكيوريتيز" السعر المستهدف للسهم إلى 1700 ين من 1400.
وذكرت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية "إن. إتش. كيه" في تقرير لها أمس أنه تم الموافقة على عودة شركة توشيبا كورب إلى شركات القسم الأول في بورصة طوكيو بعد أن تم تخفيض أسهمها إلى القسم الثاني في عام 2017.
وكان قد تم تصنيف الشركة اليابانية العملاقة ضمن شركات القسم الثاني في بورصة طوكيو بسبب تسجيل حقوق مساهمين بالسالب. وتعمل "توشيبا" منذ ذلك الحين للعودة إلى شركات القسم الأول.
وقد ارتفعت أسهم "توشيبا" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعدما أفادت صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليابانية بأن بورصة طوكيو تدرس تسهيل شروط ترقية الشركات المدرجة إلى القسم الأول، مما يمهد الطريق لعودة "توشيبا".
وتعثرت شركة توشيبا، التي اشتهرت ذات يوم ببراعتها التكنولوجية، بشكل سيئ خلال الأعوام الأخيرة.
وقد دفعت غرامة قياسية في فضيحة محاسبية، ثم خسرت المليارات نتيجة محاولة فاشلة للدخول إلى مجال الطاقة النووية.
وفي محاولة لتغطية الخسائر، أقدمت الشركة اليابانية العملاقة على بيع وحدتها الطبية لشركة كانون الرائدة في حلول التصوير الرقمي، وبيع قسم الأجهزة المنزلية إلى شركة "تشاينا ميديا جروب"، وكذلك بيع جزء كبير من نشاطها الخاص بتصنيع رقائق الذاكرة عالية القيمة لمجموعة تقودها "بن كابيتال".
وفي باكستان، أنهى مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية جلسة تداولات أمس على تراجع 0.25 في المائة أي ما يعادل 116 نقطة، وأقفل عند مستوى 45868 نقطة.
وبلغ حجم الأسهم المتداولة 236.248.570 سهما، وتم التداول على أسهم 365 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 133 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 215 شركة، واستقرت قيمة أسهم 17 شركة.
وعربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 0.84 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1707.9 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 18.3 مليون دينار أردني مقارنة بـ7.1 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، وارتفاع 157.5 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 91.7 مليون دينار أردني، مقارنة بـ35.6 مليون دينار للأسبوع السابق. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي، فبلغت 50.4 مليون سهم، نفذت من خلال 16061 صفقة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية