الطاقة- النفط

تراجع واردات النفط اليابانية لأقل مستوياتها في 50 عاما

تراجع واردات النفط اليابانية لأقل مستوياتها في 50 عاما

بلغت واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال 74.4 مليون طن في 2020.

تراجعت واردات النفط اليابانية إلى أقل مستوى في أكثر من 50 عاما في العام الماضي، بعد أن قوضت الجائحة النشاط الاقتصادي وسرعت وتيرة تراجع طويل الأمد، وفقا لـ"رويترز".
وأفادت بيانات أولية نشرتها وزارة المالية اليابانية، بأن واردات الغاز الطبيعي المسال تراجعت أيضا إلى أقل مستوى منذ ما قبل كارثة فوكوشيما النووية، التي أدت لارتفاع مشتريات أكبر مشتر للوقود في العالم بعد إغلاق مفاعلات نووية.
وانخفضت واردات الخام لرابع أكبر مستورد للنفط في العالم 16 في المائة، إلى 2.5 مليون برميل يوميا، وهو أقل مستوى منذ أواخر ستينيات القرن الماضي، وفقا لبيانات من وزارة التجارة.
وبلغت واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال 74.4 مليون طن في 2020، وهو أقل مستوى منذ 2010، وهو العام، الذي سبق الكارثة النووية، التي حدثت في آذار (مارس) 2011 ودفعت المشتريات إلى مستويات مرتفعة قياسية.
وتلبي اليابان 87 في المائة، من احتياجاتها من الطاقة من خلال الوقود الأحفوري، وفقا للتقرير السنوي للعام الماضي، حول الطاقة، الذي نشرته وكالة الموارد الطبيعية والطاقة، وتم توليد 25 في المائة، من الطاقة الأولية المستهلكة في اليابان من الفحم و39 في المائة، من النفط و23 في المائة، من الغاز الطبيعي المسال، والباقي مشتق من الطاقة النووية 1 في المائة، والطاقة المتجددة 11 في المائة.
ويعد النفط أكبر مصدر للطاقة في اليابان، حيث يتم استيراده بنسبة 100 في المائة، تقريبا، ولطالما كانت اليابان دولة شحيحة في الموارد الطبيعية، وبعد أن واجهت أزمات النفط في عامي 1973 و1979، طبقت سياسات لتطوير مصادر بديلة للطاقة، وأصبحت أكثر كفاءة في استخدام الطاقة.
كما حاولت تنويع مورديها، فمن خلال زيادة الواردات من دول، مثل: الصين وإندونيسيا، تمكنت اليابان من تخفيض اعتمادها على نفط الشرق الأوسط إلى 67.9 في المائة، بحلول 1987، ولكن الزيادات اللاحقة في الطلب المحلي بين الدول المنتجة للنفط في آسيا دفعت اليابان إلى العودة إلى الشرق الأوسط مجددا.
والاعتماد على نفط الشرق الأوسط أعلى بكثير في اليابان منه في الدول الأخرى، فمثلا تعتمد الولايات المتحدة على الشرق الأوسط للحصول على 21.8 في المائة، فقط من النفط، في حين أن الرقم بالنسبة للدول الأوروبية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هو 23.8 في المائة.
واستوردت اليابان 18.143 مليون برميل من النفط الخام من الإمارات في آب (أغسطس) 2020، ما يمثل 24.8 في المائة، من إجمالي الواردات النفطية اليابانية ذلك الشهر.
وحسب بيانات وكالة الطاقة والموارد الطبيعية في طوكيو، استوردت اليابان من السعودية 33.181 مليون برميل بنسبة 45.3 في المائة، من إجمالي الواردات، ومن الكويت 6.266 مليون برميل بنسبة 8.6 في المائة، ثم من روسيا بنسبة 7.0 في المائة. وبلغت كمية النفط الخام، التي استوردتها اليابان ذلك الشهر 73.189 مليون برميل وضمن هذه الكمية بلغت نسبة النفط العربي 88.7 في المائة، أو 64.916 مليون برميل.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط