تحالف بحريني – سعودي لاستثمار مليارات الدولارات في مشاريع تطوير عقارية في السعودية
في خطوة يتوقع أن تعزز مناخ الثقة والاستثمار في السوق السعودية، كشف رجل الأعمال البحريني البارز ومالك مجموعة "أيه أيه جيه هولدنجز" أحمد أبوبكر جناحي، أن مجموعته تجري محادثات جادة مع مستثمرين سعوديين لتشكيل تحالف استراتيجي بحريني - سعودي يقود لإنشاء مناطق ومدن متكاملة للتطوير العقاري في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، بيد انه امتنع عن ذكر كلفة تلك الاستثمارات واكتفى بالقول "إنها تقدر بمليارات الدولارات".
#2#
وقال في تصريح لـ "الاقتصادية" إن ما يدفعه لاستثمار أموال طائلة في السعودية هو سوقها الواعدة وسياسة الإصلاح الاقتصادي التي يتبعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز "وجعلت منها قبلة جاذبة للاستثمار"، منوها إلى أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة لدخول هذه السوق.
ويملك جناحي 70 في المائة من مشروع المدينة الزرقاء في سلطنة عمان بعد أن اشترت مجموعته "أيه أيه جيه هولدنجز" في 22 أيار (مايو) 2005 حصة أحد الشركاء و 12 في المائة من شريك آخر في 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2005.
وتبلغ كلفة البنية التحتية للمشروع نحو ستة مليارات دولار، وحين إنجازه ستبلغ كلفته الإجمالية 25 مليار دولار، في حين تمكن جناحي من جمع 925 مليون دولار من مؤسسات مصرفية ومالية عالمية لتمويل المشروع في مراحله الأولية.
كما كان المستشار الفني لمرفأ البحرين المالي الذي أوشك على نهايته بكلفة 1.3 مليار دولار، فضلا عن تملكه نسبة كبيرة من مشروع " مارينا ويست " العقاري القريب من جسر الملك فهد والذي تبلغ كلفته 700 مليون دولار.
وقال جناحي إن مجموعته تجري محادثات جادة مع مستثمرين سعوديين قدموا له عروضا استثمارية واعدة في المنطقتين الشرقية والغربية السعوديتين، رافضا الكشف عن الكلفة التقديرية لهذه الاستثمارات " ومكتفيا بالقول " إنها مشاريع ضخمة تقدر بمليارات الدولارات".
وأفاد أن طبيعة تلك المشاريع التي سيتم تأسيسها على شكل " تحالف بحريني – سعودي " في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية ، ستكون ذات لون ونمط اقتصادي تركز على التطوير العقاري و تلبية الاحتياجات السكنية والمعيشية والخدمية و تطوير المدن اقتصادية، أي بعبارة أخرى تشييد مناطق تطويرية تتمتع بكافة الخدمات والتسهيلات ".
وذكر جناحي أن الاتصالات التي جرت مع مؤسسات في القطاع الخاص السعودي " شجعتنا كثيرا على التعجيل بدخول هذه السوق وخلق تحالف استراتيجي قريب من التشكّل"، مؤكدا أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة للاستثمار في السعودية.
ورغم الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، إلا أنه أوضح أن ما يدفعه لاستثمار أموال طائلة في السعودية هو سوقها الواعدة في ظل طرح عديد من مشاريع البنية التحتية وإعلان الحكومة السعودية ضخها مزيدا من الأموال في السوق، ما يعزز حركة السيولة هناك ، لافتا إلى أن كبار المستثمرين في المنطقة ودول الشرق الأوسط يتطلعون لدخول هذه السوق بمشاريع ضخمة مختلفة.
وأضاف" كلنا يعلم شح السيولة والحاجة إليها في هذا الظرف العصيب، غير أن النظام المصرفي السعودي يبدو متماسكا، والحكومة السعودية تقف خلفه بقوة، وهو ما جعل القطاع الخاص الذي يستثمر في السعودية في وضع مطمئن ومحفز"، متابعا "أن البيئة الاستثمارية وتدفق رؤوس الأموال عادة ما تحتاج إلى سلامة وضمان رأس المال وحقوقه القانونية، " وهو ما وجدته في سوق الاستثمار السعودي، وبالتالي لا خوف من ضخ أموالنا في هذه السوق".
ووصف الفرص التي توفرها السوق السعودية بأنها متعددة في ظل الحجم الكبير لهذه السوق وعدد مستهلكيها، ما يعني "أننا أمام فرص واعدة سواء بالنسبة للمستثمرين الأولين أو المطورين".
وأيّد جناحي تأسيس تحالفات خليجية في بعض المشاريع الكبرى التي تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة وخبرة وتقنية عالية ، معتبرا أن ذلك يجعل رؤوس الأموال الخليجية تتحرك في داخل المنطقة ويمنح الثقة للقطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي.
ودعا إلى تفعيل آليات السوق الخليجية المشتركة، لكنه حرص على تأكيد ضرورة حماية المستثمر الخليجي في بلدان دول مجلس التعاون الخليجي من خلال توفير البيئة القانونية والتشريعية اللازمة ، مشيرا إلى أن جميع مواطني دول المجلس يتطلعون لتحقيق لما يسمى بـ " المواطنة الخليجية ".