أخبار

المملكة: لبنان بحاجة إلى إصلاح سياسي واقتصادي لحماية استقلاله

المملكة: لبنان بحاجة إلى إصلاح سياسي واقتصادي لحماية استقلاله

عبدلله المعلمي.

أكدت المملكة حاجة لبنان الماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي لحماية استقلاله وضمان استقراره ونمو اقتصاده، ومن الضروري أن تكون هناك حكومة وطنية نزيهة تعمل لمصلحة الشعب اللبناني وازدهاره.
وقال السفير عبدالله المعلمي مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة، إن السعودية وقفت مع لبنان منذ عقود، وتقف بجانب الشعب اللبناني في أزمته، خاصة بعد الانفجار المأساوي الذي هز جزءا من بيروت في أغسطس الماضي، معربا عن الحزن الشديد على جسامة الأضرار والخسائر في الأرواح، التي سببها هذا الانفجار.
وأوضح في كلمته، خلال اجتماع المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع المندوبين الدائمين للمجموعة العربية حول لبنان، أن لبنان عضو مهم ضمن الأمة العربية، كما أن له مكانة خاصة في قلب الشعب السعودي.
وجدد الدعم للشعب اللبناني في مواجهة التحديات التي تفاقمت بسبب الانفجار والآثار السلبية التي سببتها جائحة كوفيد - 19. وأضاف أن المملكة من أوائل الدول التي هبت لمساعدة الشعب اللبناني بعد الانفجار المأساوي والكارثي، حيث قامت بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة، كما أمر بمد جسر جوي بإشراف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم المساعدات الضرورية للشعب اللبناني.
وأفاد السفير المعلمي بأن المملكة أرسلت أربع طائرات على الفور إلى بيروت، تحمل ما مجموعه 290 طنا من المعدات الطبية والمواد الغذائية ومعدات البناء، إضافة إلى الجهود الإنسانية والإغاثية التي يضطلع بها مركز الملك سلمان في بيروت، حيث وزعت سلال غذائية على الضحايا وعائلاتهم، مبينا أن المركز قدم الإمدادات الطبية والمعدات والأدوية ووسائل الإيواء إلى عديد من المستشفيات في لبنان، كما جهزت المملكة أخيرا مركز غسيل الكلى في مستشفى المقاصد في بيروت. وأوضح أن "الأزمة الخطيرة التي يعانيها لبنان، ليست أزمة إنسانية فحسب، بقدر ما تكون أزمة سياسية، فلبنان بلد يمتلك كل الإمكانيات التي تؤهله ليكون دولة مستقرة ومتقدمة، غير أن ما وصل إليه لبنان من وضع محزن، إنما هو نتيجة هيمنة بعض التنظيمات شبه العسكرية العاملة خارج نطاق السلطات الحكومية، التي يجري توجيهها من قبل قوى خارجية تهدف إلى استخدام لبنان كبيدق في مخططاتها ومؤامراتها".
وتابع "نقدر جهود الأمم المتحدة في الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب، كما نثمن جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للشعب اللبناني ومساعدته على استعادة الأمل في الازدهار والتنمية". ولفت إلى أن المملكة كانت داعما قويا للبنان منذ عقود، مؤكدا أن لبنان اليوم بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي لحماية استقلاله وضمان استقراره ونمو اقتصاده، لذلك من الضروري أن تكون هناك حكومة وطنية نزيهة تعمل لمصلحة الشعب اللبناني وازدهاره.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار