ثقافة وفنون

مقبرة المياه

مقبرة المياه



نبذة الناشر: العزيز محمد، جوابا عن سؤالك بشأن روايتك "مقبرة المياه" اسمح لي أن أسرد تجربة ذات دلالة في رأيي، فعندما كنا أنا وصديقي وهارتموت فيندريخ مترجمي إلى اللغة الألمانية نراجع تراجمه لإحدى رواياتي في منتصف تسعينيات القرن الماضي، فاجأني برأي يقول فيه إن الرواية عندنا تسلية، وهو ما عددته سوء ظن بعمل كان في حياتي دوما قدس أقداس، وهو الرواية، لأن حلمي دوما ليس فقط أن أكتب رواية، بل أن تمكنني الأقدار يوما من أن أحترف كتابة الرواية، فما كان مني إلا أن اعترضت على رأيه: كيف يعقل أن يعامل الأوروبيون الرواية كمجرد تسلية، ولا سيما الألمان؟ هل أعمال جوته أو أعمال توماس مان الروائية تسلية؟.. لم يفلح الرجل في محو الصدمة إلى أن تلقيت رسالة من صديق سويسري آخر هو جيجر، الذي سبق أن أهديته "نزيف الحجر" بالألمانية، فكتب، في رسالة، تعليقا إيجابيا على الرواية لينتهي إلى عبارة استوقفتني، هي: هذه أكثر من رواية، وهو ما يعني بالنسبة إلى إنسان خارج محفل المثقفين، مثل جيجر، أن الرواية مست فيه أوتارا أبعد من مجرد تسلية، وإذا ترجمناها إلى لغتنا كمحترفين نقول إن الرجل اقتنص في الرواية رسالة إلى جانب المتعة، لتكون ملاحظة جيجر بالنسبة إلي ردا ضمنيا على رأي البروفيسور فيندريخ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون