ثقافة وفنون

خيوط واهية

خيوط واهية



"وهكذا بدأ شهاب رحلته الدراسية في غير إقبال ولا جنوح، وكان ترتيبه في الدراسة متوسطا، لا هو متقدم ولا هو الأخير، لكن المؤكد أنه لم يحس بفضل الباشا عليه مهما تقدمت به السن، فقد كان كلما مرت عليه السنون، يزداد حقدا على الباشا وجحودا ونكرانا". بفضل عمل والده لدى الباشا أصبح ﻟشهاب مكان في مكتب وزير الزراعة عقب تخرجه، وبخبث نجح شهاب في أن يحتفظ بمكانه على الرغم من إقالة الوزير عقب ثورة يوليو، وتغيير الوزارة عدة مرات، وكان قد احترف السحت والنفاق، فكون ثروة كبيرة وتزوج بابنة أحد كبار الموظفين القدامى، ولسوء سريرته فتن براقصة وتزوجها وطلق زوجته وهجر أبناءه، واستحال رضا والده إلى غضب حتى حرمه من إرثه، ولم يفق إلا حين خانته زوجته ووضعت أمواله تحت الحراسة، فرجع إلى أمه نادما، لكن بعد موت أبيه غاضبا عليه. صورة من صور المجتمع المصري كما رآها "ثروت أباظة" قبل ثورة يوليو، وما أعقبها من إجراءات سياسية كان لها تأثيرها الكبير في الحياة الاجتماعية للمصريين بطبقاتهم كافة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون