وكانت المجموعة البرلمانية لحزب الخضر في البرلمان الألماني قد قدمت اقتراحا يدعو الحكومة الألمانية إلى النأي بنفسها دون إبطاء عن هذا المشروع، والحيلولة دون إتمامه.
ورد حزب اليسار أن حزب الخضر يجعل من نفسه بهذا الطلب جماعة ضغط لمصلحة الغاز الأحفوري الباهظ الثمن والملوث الذي تنتجه الولايات المتحدة.
وقال ديتمار بارتش زعيم المجموعة البرلمانية لحزب اليسار، ردا على الاقتراح: "بهذا تقدمون عمليا طلبا متطابقا مع توقيع العقوبات الأمريكية بصورة تامة".
وأضاف بارتش أن "نورد ستريم 2" يصب في مصلحة كل من أوروبا وألمانيا، مبينا أنه يجب أن تكون رسالة الحكومة الاتحادية واضحة، وأن يتم الانتهاء من تشييد المشروع دون دفع إتاوات، وستقرر ألمانيا سياسة الطاقة فيها باستقلالية تامة".
من جانبه، انتقد يورجن تريتين خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر هذا القول من جانب اليسار بشدة، قائلا، إن ممثل اليسار يقف علنا أمام تصفيق حزب البديل من أجل ألمانيا، ويعلن أن ألمانيا تقرر باستقلالية سياسة الطاقة فيه.
وأوضح: "سياسة الطاقة في السوق الداخلية الأوروبية المشتركة هي سياسة أوروبية، وكان يجب أن يتعلم الجميع ذلك". وكان رئيس المجموعة البرلمانية لحزب اليسار قد أيد خلال المداولة بصورة واضحة رئيسة وزراء ولاية ميكلنبورج فوربومرن مانويلا شفيزيج وهي من الحزب الاشتراكي، التي اتهمت الخضر بانعدام المسؤولية.
وقالت شفيزيج، "كنت أتمنى من حزب يسعى لتولي المسؤولية عن الحكومة أن تكون طموحاته أكبر من ذلك، منتقدة بذلك الجملة المقتضبة التي جاءت في مطلب حزب الخضر. وكان الناطق باسم المستشارة الألمانية قد أعلن، أخيرا، أن أنجيلا ميركل لا تستبعد أن تكون هناك تداعيات على مشروع أنابيب غاز نورد ستريم 2 إذا فشلت روسيا في إجراء تحقيق شامل بشأن تسميم أليكسي نافالني المعارض الروسي".
أضف تعليق