الطاقة- الغاز

ألمانيا تترك مستقبل «نورد ستريم 2» الروسي مفتوحا .. قضية نافالني تهدد المشروع

ألمانيا تترك مستقبل «نورد ستريم 2» الروسي مفتوحا .. قضية نافالني تهدد المشروع

يجرى بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" عبر بحر البلطيق.

أعلن الناطق باسم المستشارة الألمانية، أمس، أن أنجيلا ميركل لا تستبعد أن تكون هناك تداعيات على مشروع أنابيب غاز "نورد ستريم 2" إذا فشلت روسيا في إجراء تحقيق شامل بشأن تسميم أليكسي نافالني المعارض الروسي.
ولدى سؤاله إن كانت ميركل ستسعى إلى حماية مشروع أنابيب الغاز من روسيا إلى أوروبا، الذي تبلغ تكلفته مليارات اليوروهات، إذا لجأت ألمانيا إلى فرض عقوبات على موسكو على خلفية قضية نافالني؟ قال الناطق شتيفن سيبرت "إن المستشارة تعتقد أنه سيكون من الخطأ استبعاد أي أمر منذ البداية"، بحسب "الفرنسية".
ولا تزال الحكومة الألمانية مستمرة في ترك الأمر مفتوحا بشأن إذا ما كان تسميم أليكسي نافالني، المعارض الروسي، ستكون له عواقب على مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2" عبر بحر البلطيق".
وبحسب "الألمانية"، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، "إن المستشارة أنجيلا ميركل تعتقد أنه من الخطأ استبعاد أي شيء الآن"، موضحا في الوقت نفسه أنه من السابق لأوانه تقديم إجابة منسقة دوليا عن هذه القضية.
وأشار إلى أن هناك توقعا واضحا بأن روسيا ستجيب أولا عن أسئلة جادة حول قضية نافالني، موضحا في المقابل أنه ليس من المتوقع حدوث ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ويجرى بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" عبر بحر البلطيق ويهدف إلى نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا مباشرة. وتجرى حاليا مناقشة إذا ما كان يجب إيقاف المشروع أو تعليقه كرد فعل على تسميم نافالني.
وكان هايكو ماس وزير الخارجية الألماني، قد قال أخيرا "لا آمل أن يجبرنا الروس على تغيير موقفنا بشأن نورد ستريم 2". في المقابل، تنفي روسيا تورطها في تسميم المعارض نافالني.
ومشروع "نورد ستريم 2" هو خط أنابيب غاز بقيمة عشرة مليارات يورو بات إنجازه وشيكا تحت بحر البلطيق، يفترض أن يضاعف شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
وانتقدت واشنطن مرارا الدول الأوروبية لاعتمادها على الطاقة من روسيا. وتقود الولايات المتحدة منذ أعوام حملة مكثفة لمحاولة إفشال المشروع.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قانونا يستهدف المقاولين العاملين في المشروع، ما يعني أن الشركات الألمانية تواجه عقوبات أيضا حتى لو كانت استثمارات صغيرة. حتى داخل الاتحاد الأوروبي، هناك أصوات معارضة لهذا المشروع.
وتشعر بولندا ودول الكتلة الشرقية السابقة الأخرى بالقلق من أن يصبح الاتحاد الأوروبي أكثر اعتمادا على موسكو، في حين تخشى أوكرانيا التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي أن يخرجها هذا المشروع الجديد من قطاع إمدادات الغاز.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز