قال يان توري سانر وزير المالية النرويجي "إن إجراءات الدعم الاقتصادي المتعلقة بكوفيد - 19 في البلاد يجب إلغاؤها تدريجيا، ووضع قيود على استخدام الحكومة أموال النفط في ميزانية 2021".
ووفقا لـ"الألمانية"، قال سانر في مقابلة مع صحيفة "إي 24" الإلكترونية، "إن لديه هدفا واضحا يتمثل في الحد من استخدام عائدات النفط، ويعتقد أنه يجب أن يحدث ذلك في وقت مبكر من العام المقبل، في الميزانية التي سيتم تقديمها في تشرين الأول (أكتوبر)".
وأضاف "سيكون هدفا لتقليل استخدام أموال النفط إلى حد ما بحلول العام المقبل، لكنه من السابق لأوانه تحديد النسبة، نظرا إلى القدر الكبير من عدم اليقين السائد حاليا"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.
وانخفض إنتاج البلاد من النفط الخام في حزيران (يونيو) بأكثر من المتوقع مقارنة بالشهر السابق، بينما ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي لكن بأقل مما كان متوقعا.
وهبط إنتاج الخام 12 في المائة، إلى 1.54 مليون برميل يوميا، ما يقل 4.1 في المائة، عن التوقعات الرسمية التي تتماشى مع سقف للإنتاج حددته الحكومة النرويجية عند 1.61 مليون برميل يوميا.
وحصص إجمالي الإنتاج موزعة على حقول نفط مختلفة في الجرف القاري النرويجي. وقالت وزارة النفط والطاقة النرويجية أخيرا "إن الحقول التي أنتجت أقل من الحصة المحددة لشهر حزيران (يونيو) يمكن أن تضيف تلك الكميات إلى حصص إنتاجها في النصف الثاني من العام".
وارتفع إنتاج الخام 45.8 في المائة، على أساس سنوي بفضل زيادة إنتاج حقل يوهان سفيردروب النفطي العملاق الذي بدأ الإنتاج في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وزاد إنتاج الغاز الطبيعي اليومي 5.9 في المائة، على أساس شهري إلى 279.7 مليون متر مكعب يوميا في حزيران (يونيو) بما يقل 10 في المائة عن التوقعات الرسمية ومستواه قبل عام.
والنرويج ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا بعد روسيا وتنتج نحو 2 في المائة من النفط الخام العالمي.
بدورها أعلنت شركة إكوينور انخفاض أرباح التشغيل في الربع الثاني من العام، لكن أداء قويا من أنشطتها للتكرير والتداول أسهم في تعويض انخفاض لأسعار النفط والغاز مدفوع بفيروس كورونا، ما سمح للمجموعة بالتفوق على التوقعات.
وأكدت الشركة النرويجية للنفط والغاز في نهاية الشهر الماضي، انخفاض 89 في المائة في الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب إلى 350 مليون دولار في الفصل الممتد بين نيسان (أبريل)، وحزيران (يونيو) مع مقارنة بـ3.15 مليار دولار في الفترة نفسها قبل عام.
وكان استطلاع للرأي شمل 25 محللا قامت به "إكوينور" توقع خسارة تشغيلية معدلة 200 مليون دولار. وتكبدت أنشطة "إكوينور" الثلاثة للتنقيب عن النفط وإنتاجه وهي "إي آند بي" النرويج و"إي آند بي" إنترناشونال و"إي آند بي" أمريكا خسارة، لكن الأرباح زادت في قطاعي التكرير والتداول.
أضف تعليق