الناس

إغلاق قاعات السينما يشعل المعركة مع منصات الفيديو في بلاد «بوليوود»

إغلاق قاعات السينما يشعل المعركة مع منصات الفيديو في بلاد «بوليوود»

نجم بوليوود أميتاب باتشان في فيلم جولابو سيتابو.

في ظل التركيبة السكانية الشبابية في الهند، حيث نصف السكان دون سن الـ30، ومع شغف كثيرين بالتقنيات الحديثة، يثير هذا البلد العملاق ذو الـ1.3 مليار نسمة، شهية عمالقة قطاع البث التدفقي، الذين استثمروا مليارات الدولارات في هذه السوق في الأعوام الأخيرة.
وأشعل الإغلاق المستمر لصالات السينما في الهند منذ آذار (مارس) دون أفق لإعادة فتحها قريبا، بسبب وباء كوفيد - 19، المعركة بين القاعات المظلمة ومنصات الفيديو في بلاد بوليوود، بحسب "الفرنسية".
فبعدما حرموا فجأة من المسار الرئيس لعرض أفلامهم، لجأ منتجون في "بوليوود" إلى منصات البث التدفقي، بينها "نتفليكس" و"أمازون برايم" و"ديزني بلس" لعرض أفلامهم الطويلة، ما أثار سخطا في أوساط شبكات السينما التقليدية.
وخلال الشهر الفائت، طرحت "أمازون برايم" فيلم "جولابو سيتابو" من بطولة نجم "بوليوود" أميتاب باتشان، دون المرور بالشاشة الكبيرة. واعتمد هذا الخيار منتجو أفلام أخرى باللغة الهندية، وأيضا بلغات إقليمية عدة، بينها التامول والتيلوجو والمالايالام.
ويقول شوجيت سيركار مخرج فيلم "جولابو سيتابو"، إن "طرح الفيلم عبر الإنترنت كان قرارا صعبا"، لكن الاعتبارات الاقتصادية كانت لها الكلمة الفصل.
ويضيف، "سحر السينما لا يمكن أن تحل محله المشاهدة عبر التلفزيون أو جهاز آي باد أو الكمبيوتر المحمول. لكن كان علي المضي قدما". وحذرت "آينوكس ليجر ليمتد"، ثاني كبرى شبكات الصالات السينمائية الهندية، المنتجين المعنيين، بأنهم يعرضون أنفسهم إلى "تدابير عقابية" محتملة.
ويوضح سيدارت جاين المدير التنفيذي للشبكة، "صناعة النجوم السينمائيين لا تحصل على الشاشة الصغيرة، بل على الشاشة الكبيرة".
ويقر جاين بأن مشغلي صالات السينما يواجهون منافسة شرسة أمام شركات تملك ميزانيات طائلة. ويقول، "لا يمكن لأي نموذج تجاري في العالم أن ينافس المال المجاني، ونتفليكس ليست سوى مال مجاني".
وتشكل الهند أكبر منتج للأفلام في العالم، إذ أنجز فيها نحو 1800 عمل سينمائي في 2018 بلغات متعددة، كما أن بعض نجوم "بوليوود" يحظون بشعبية كاسحة، لدرجة أن بعض المعجبين لا يتوانون عن زيارة منازل نجومهم المفضلين طمعا في لقائهم.
وتمثل قاعات السينما مقصدا محببا لدى الهنود، خصوصا مع أسعار التذاكر المتدنية، إذ يمكن لهؤلاء التمتع بمشاهدة الأفلام في قاعات مبردة مقابل مبلغ زهيد لا يتعدى دولارا واحدا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس