FINANCIAL TIMES

الجائحة تغير طقوس الجنازات .. وداع الأحباء افتراضيا

الجائحة تغير طقوس الجنازات .. وداع الأحباء افتراضيا

الجائحة تغير طقوس الجنازات .. وداع الأحباء افتراضيا

خلال ما يقارب 29 عاما من الزواج، وحضور كثير من أحداث الحياة المهمة في مجتمعها، لم تحضر سوزانا كرافت أبدا جنازة افتراضية. لكن في آذار (مارس) حضرت جنازة زوجها.
مراسم دفن نيل كرافت، البالغ من العمر 69 عاما، الذي هو أب لولدين ومعجب متحمس للمصارعة، الذي تصفه أرملته بأنه حكيم ولعوب ولطيف، كانت شخصية للغاية. مع ذلك، تقول إن الأمر كان يبدو "كأننا معزولين عنه - لم نكن هناك".
ربما كان هناك تباعد جسدي للمفجوعين بسبب وباء فيروس كورونا الذي أودى بحياة زوجها، لكن المئات حضروا افتراضيا: أكثر من 1300 هاتف ذكي وجهاز لوحي وجهاز حاسوب محمول سجلوا دخولهم في الجنازة التي كانت تبث مباشرة.
هناك بعض الجوانب الإيجابية لهذا الترتيب فقد مكن الأصدقاء والأقارب في الخارج وكبار السن، بمن فيهم والدة كرافت البالغة من العمر 93 عاما، من المشاركة من المنزل. وكانت هناك أيضا أشياء مؤثرة، مثل ابن كرافت الذي كان يعزل نفسه خارج منزل العائلة، واضطر إلى المشاهدة من خلال مكالمة عبر سكايب مع ابن عمه في إسبانيا.
لكن بشكل عام، تعطيل طقوس الجنائز والدفن والحداد التقليدية كان مربكا. تقول كرافت، التي سمح لها بزيارة قبر زوجها الأسبوع الماضي: "الأمر صعب جدا. الحزن والحداد عندما لا تكون فعليا عند القبر، هذا يعزز جوا من السريالية. كل شيء مضخم. متى سنذهب إلى المقبرة؟ لا نعرف. متى سنرى العائلة؟ لا نعرف. الوقت قابل للتمديد".
تماما مثلما يفرض الوباء العالمي إجراء إعادة تشكيل لطريقة العمل والاختلاط والسفر، كذلك يفعل بالنسبة للموت.
من بيرجامو إلى بروكلين، ومن ليل إلى لندن، كانت أحداث الأشهر الأخيرة سريعة للغاية بحيث قد يكون من الصعب في بعض الأحيان تحمل هول الصدمة الشخصية التي عاناها كثير من الناس - خسائر يمكن أن تترك ندوبا تدوم لأعوام.
ولأن الوظائف تختفي والحياة المهنية انقلبت رأسا على عقب، والشركات مغلقة، فإن التأثير الاقتصادي للأزمة ينعكس على رفاهية ملايين الأشخاص. حذرت الجمعيات المهتمة بقضية العنف المنزلي من زيادة حادة في عدد الحالات أثناء الإغلاق.
لكن أحد الجروح التي سيكون من الصعب شفاؤها الحجم الهائل للموت والطريقة التي انقلب بها النظام الطبيعي لتوديع الأحباء بسبب الظروف الخاصة التي يفرضها وباء المرض المعدي. عدد الموتى في الولايات المتحدة بلغ 129 ألف شخص بينما في المملكة المتحدة تجاوز 43 ألفا.
بالنسبة للأفراد، سيترك هذا معاناة خاصة قد يجد بعضهم - وإن لم يكن الجميع - صعوبة في التعامل معها. بالنسبة للمجتمعات، هذا يعني أزمة صحة نفسية محتملة يمكن أن تبدأ بالظهور مع تخفيف الإغلاق.
الحزن فوضوي وغير مؤكد، كما تقول جوليا صمويل، الطبيبة النفسية المتخصصة في الحزن في لندن، التي تحذر من تأثير الحداد في الصحة النفسية في ظل عزلة الإغلاق. "ما يساعد هو تلك الطقوس. اللمس، والعناق، ومجيء الناس".
الدكتورة روزينا ألين خان، وزيرة الصحة النفسية في حكومة الظل، التي تعمل أيضا في مستشفى في جنوب لندن خلال الأزمة، شهدت الصعوبات بشكل مباشر. تقول: "أفراد الكوادر الطبية في الخطوط الأمامية يضطرون إلى إخبار عدد لا يحصى من الأشخاص أن أحباءهم ماتوا عبر الهاتف، أو من خلف معدات حماية شخصية كاملة، حيث العيون مرئية فقط. هذا الفيروس جرد البشرية من الحزن".
وتقول إن خدمات الصحة النفسية كانت مجهدة بالفعل قبل الوباء. "القلق والاكتئاب يزيدان في جميع أنحاء البلاد - لكن قد يستغرق الأمر أشهرا أو حتى أعواما قبل فهم المدى الكامل لتأثير عدم القدرة على الحزن بشكل صحيح على أحبائك".
التأثير قد يتجاوز مخاوف الصحة النفسية. يتوقع بعض المراقبين أن الحزن في عصر فيروس كورونا قد يؤدي إلى تغييرات ثقافية حول إحياء الذكرى وطريقة إجراء الجنازات.
ويمكن أن يعزز أيضا النشاط السياسي. في المملكة المتحدة، الغضب العام من دومينيك كامينجز، المستشار الخاص لرئيس الوزراء الذي اتهم بخرق قواعد الإغلاق، كان حادا بشكل خاص بين الأشخاص الذين حرموا من توديع أحبائهم أو حضور جنازاتهم.
جون تروير، مدير مركز الموت والمجتمع في جامعة باث، يستخلص أوجه التشابه مع التأثير السياسي لوباء الإيدز في الثمانينيات والتسعينيات. يقول: "أنا متفائل كما هي الحال بالنسبة للإيدز أن الحزن سيلهم جهودا تتطلب عدم تجاهل الصحة العامة بعد الآن بالطريقة التي تتم فيها. إذا كان هناك أي شيء نتج عن وباء الإيدز (في الولايات المتحدة) فقد كان الغضب. أنا متفائل أننا سنرى عودة لتلك المشاركة السياسية التي تطالب بضرورة عمل شيء. هذا النوع من الحزن يمكن أن يكون محفزا. يمكن أن يكون قوة جبارة للغاية".

مخاوف انتقال العدوى

ليست طقوس الجنازات فقط هي التي انقلبت بسبب فيروس كورونا، لكن أيضا اللحظات الثمينة الأخيرة للاتصال مع قريب يحتضر.
توفي والد دين بيرنيت من فيروس كورونا في مستشفى في سوانزي، مع وجود الممرضات والأطباء من وحدة العناية المركزة حوله فقط.
يقول: "تمكنت من تقديم وداع نهائي مليء بالدموع، عبر الهاتف، بينما رفع طبيب استشاري هاتف والدي إلى أذنه. أبي لم يكن واعيا، لن يكون كذلك مرة أخرى أبدا. كنت في مطبخي، في ملابس النوم، حيث كان ذلك في الصباح الباكر ولم يكن الوضع متوقعا، على أقل تقدير".
محادثته الأخيرة كانت في وقت سابق - دردشة جماعية عبر الفيديو مع العائلة. "كان في عنبر أقل حدة، يتلقى الأكسجين، لكن في حالة معنوية جيدة. بدا كل شيء على ما يرام في ذلك الحين، وأن الأسوأ قد انتهى، لكن حالته تراجعت بعد يوم أو يومين، وتلك كانت النهاية".
أليسون بيتارد، عميدة كلية طب العناية المركزة، تقول إن قرار السماح للأقارب بالزيارة كان قرارا محليا لكن في المراحل الأولى "معظم المستشفيات لم تسمح بذلك، حتى عند نهاية الحياة، بسبب مخاوف بشأن خطر العدوى". المستشفيات في المملكة المتحدة الآن تسمح للزوار - أحد أفراد العائلة أو المباشرين ومقدم الرعاية - برؤية المرضى في نهاية حياتهم.
للمساعدة على مواجهة تحدي الوداع، قام مركز "الموت بطريقة جيدة" The Art of Dying Well في جامعة سانت ماري في لندن بتطوير إجراءات جديدة خاصة بـ"إتيكيت فراش الموت" Deathbed Etiquette بسبب كوفيد - 19، مع استشاريين للرعاية والتسكين وقساوسة المستشفيات.
بالنسبة للجنازات، لا تزال قواعد الحكومة البريطانية تسمح للعائلة القريبة فقط بالحضور والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، ما يعني أن الذين في أسر منفصلة لا يمكنهم مواساة المكلومين حضوريا.
لوسي كولبير، مالكة شركة الجنازات المستقلة القائمة في أكسفورد، اتخذت القرار الصعب في آذار (مارس) بحظر الأقارب والأصدقاء من حضور الجنازات والذهاب إلى المقابر لأنها لم تكن تريد أن تكون مسؤولة عن إصابة أي مضيف. "كل مقبرة وسلطة محلية (كانت) تضع القواعد الخاصة بها وكانت تتغير، في بعض الحالات، كل ساعة. كان ذلك يجعل الناس أكثر قلقا بكثير".
تقول إنه كان من المحبط مواساة المكلومين عن بعد. "بصراحة، الأمر غريب جدا. لأنه عبر الهاتف يبدو الأمر آليا للغاية. الأمر صعب فعلا. كيف لا يكون كذلك؟". بدأت السيدة كولبير تجري المراسم مرة أخرى في منتصف أيار (مايو).
بيرنيت يؤمن على ملاحظتها قائلا: "يحتاج الأشخاص إلى طقوسهم من أجل الحصول على شعور بالخاتمة (...) الفرق الصارخ بين ما ينبغي أن يحدث وما يحدث حاليا هو سبب محتمل آخر للشعور بالضيق، المنتشر بوفرة منذ الآن".
آندي لانجفورد، المدير السريري في الجمعية الخيرية Cruse، يقول إن القواعد المتعلقة بالتباعد الاجتماعي ضخمت الحزن. "سيكون هناك بعض التأثير طويل الأمد في طريقة حزن الناس نتيجة لذلك".
كولين بلوم، من "مركز الحزن المعقد" Center for Complicated Grief في كلية العمل الاجتماعي في جامعة كولومبيا، ترى أن عدم القدرة على توديع الأحباء يمكن أن يكون مثيرا للقلق جدا، وتعتقد أن الوفيات بسبب كوفيد - 19 يمكن أن تحرف الحزن، ما يمنع قدرة المفجوع على التكيف مع الخسارة.
تقول: "قد تكون لديهم مشاعر غضب أو مرارة بشأن شيء كان يمكن أن يفعله شخص ما، أو ينبغي أن يفعله بشكل مختلف. قد يشعرون بالذنب حيال شيء فعلوه أو لم يفعلوه، أو التساؤل عن السبب في أنهم عاشوا وأن أحباءهم ماتوا".
قد يتطلب الأمر حتى رفع الإغلاق ليتمكن المفجوعون من إخراج حزنهم بالكامل. إيميلي يائيل ريتسما جورمان، التي أشرفت على جنازة كرافت، تعتقد أنه قد يكون هناك تأخير في "إدراك الخسارة" لأن الحياة قد انقلبت. "عندما يذهب الناس إلى المقابر لرؤية مكان دفن أحبائهم. أنا قلقة بشأن ذلك، أفكر بطريقة لدعمهم".
لكن جورج بونانو، أستاذ علم النفس السريري في كلية المعلمين في جامعة كولومبيا في نيويورك، الذي درس الحزن والأوبئة، متفائل. يقول إن الحزن مؤلم لكنه قابل للتكيف. "يتعامل معظم الناس مع الحزن بشكل جيد. نتجاوز الأمر. نحن نتمتع بالقدرة على التحمل إلى حد ما، لسنا كائنات هشة كما يرغب إخصائيو الصحة النفسية أن نعتقد".

إحياء الذكرى الرقمي

في جميع مناحي الحياة - العمل والاختلاط والآن الموت - تقوم التكنولوجيا بملء فراغ خلفه التباعد الاجتماعي. يتحدث الأقارب إلى المرضى عبر الهواتف الذكية، والأصدقاء والعائلة يستخدمون تطبيق زووم بدلا من زيارة من فقدوا أحباءهم.
جو بيل، محاضر في كلية الصحة والعمل الاجتماعي في جامعة هال، أجرى بحثا في استخدام التكنولوجيا في الحزن، يقول إن "الوباء يعجل الحاجة" إلى فهم "مجموعة الطرق الضارة والمفيدة التي يمكن تسخير التكنولوجيات الرقمية فيها للمساعدة على دعم وتخفيف الضيق".
دور التكنولوجيا ليس جديدا بالكامل. يقول تروير إن الفكتوريين كانوا رائدين في استخدام التصوير الفوتوغرافي لالتقاط صور الموتى. "وسائل التواصل الاجتماعي وتكنولوجيا الفيديو اليوم للجنازات وتذكر الموتى تبدو منطقية - يبدو أننا نحن البشر دائما ما نستخدم تكنولوجيا الاتصالات المتاحة عندما يتعلق الأمر بالموت".
في زمن مضى كان مديرو دور الجنازات يصورون الجنازات عبر الفيديو حتى يتمكن الأقارب البعيدون من المشاهدة. ويستخدم برنامج باوربوينت في بعض المراسم لعرض صور لحياة المتوفى. يقول تروير: "ما تفعله الأوبئة في كثير من الأحيان هو تسريع التغيير واعتماد تكنولوجيات جديدة بسرعة أكبر مما قد نتخيل".
إيلين كاسكيت، عضوة الجمعية البريطانية للطب النفسي ومؤلفة كتاب All the Ghosts in the Machine، تقول إن الوباء منح التكنولوجيا تحولا. "كان علماء النفس مثلي يحاولون مساعدة الأشخاص للتخلي عما لديهم من تكنولوجيا من أجل صحتهم النفسية. والآن يقوم الخبراء مثلي بتشجيع الأشخاص على استخدام أجهزتهم التكنولوجية من أجل صحتهم النفسية".
عندما اقترب والد سيباستيان يوين من نهاية حياته في مستشفى جنوبي لندن، قام بترتيب مكالمة فيديو جماعية على تطبيق واتساب. يقول: "فوجئت من كثافة اتصالنا. قلنا إننا أحببنا بعضنا وتشاركنا شعورا بالإلهام والمواساة والسلام. كانت هذه لحظة غيرت حياتي بعدة طرق. حيث عززت علاقاتنا العائلية".
يضيف: "في حين أن هذا كان يمكن أن يحدث وجها لوجه، إلا أننا لم نجر من قبل مثل هذا الحديث. لن أنساه أبدا".

لفتات عامة

أزمة فيروس كورونا تقودنا إلى إعادة دراسة أوسع لطريقة تفكيرنا في الموت والتعامل معه. تاجور تشارلز، استشاري طب الأطفال الذي يعمل الآن مع مرضى كوفيد - 19، يقول إن العاملين الصحيين والجمهور "يفكرون في معدل الوفيات بطريقة لم نفكر بها منذ الحرب العالمية الثانية. ستكون هناك إعادة تقييم. هذه قد تكون خفية".
طريقة إحياء الأشخاص لذكرى موتاهم بعد رفع الإغلاق يمكن أن تغير التقاليد. إحدى الطرق للتعامل مع الجنازات كانت التخطيط لإحياء الذكرى في فترة ما بعد الإغلاق. أجرى مات فاولر الذي توفي والده بفيروس كورونا، جنازة صغيرة في بلدة نونيتون في ميدلاندز، لكن "اصطف نحو 300 شخص في الشوارع - يحافظون على التباعد الاجتماعي - لمشاهدة موكب الجنازة يمر (...) الخطة هي إحياء ذكراه بطريقة مناسبة للجميع بمجرد أن نكون قادرين على ذلك بأمان".
يتوقع دوجلاس ديفيز، أستاذ دراسة الدين في جامعة ديرهام، إحياء ذكرى عام للذين ماتوا من كوفيد - 19 وإحياء ذكرى فردي. "في بريطانيا، إذا كنت من الطبقة العاملة فستحظى بجنازة. إذا كنت من الطبقة المتوسطة العليا فستحظى بجنازة ومن ثم حفل تأبين. أتوقع رؤية نمو إحياء الذكرى كحدث ديمقراطي".
ديفيد كولينجوود، مدير الجنازات في شركة Co-op Funeralcare، يعتقد أن المفجوعين سيدركون أن "هناك طرقا مختلفة لإجراء مراسم الدفن. قد يمنح هذا الأشخاص الإذن لتنظيم حجم وأسلوب الجنازة التي يريدونها".
وضع الموت في طليعة النقاش العام. ترجو الجمعيات الخيرية أن يشجع ذلك العائلات على التحدث عن رغباتهم بالنسبة للموت والجنازات. أفاد محامون عن زيادة في خدمات الوصايا. كما سلطت الضوء على ضرورة قيام أرباب العمل بوضع "سياسات فجيعة" جيدة ومدفوعة الأجر. منظمة CIPD، الهيئة المهنية للموارد البشرية، تضغط على الحكومة لإدخال استحقاق قانوني لإجازة الفجيعة المدفوعة.
في المملكة المتحدة، هناك منذ الآن مؤشرات على أن العائلات الحزينة تنظم نفسها للضغط من أجل التغيير السياسي - وهي عملية تضخمت بسبب الغضب بسبب كامينجز. شكل فاولر جمعية على فيسبوك مع جو جودمان، الذي توفي والده ستيوارت بسبب فيروس كورونا.
يقول فاولر: "أردنا أن نفعل شيئا لدعم الأشخاص الذين يعانون الألم نفسه الذي كنا نعانيه، ثم نعمل على محاولة منع مزيد من الوفيات إذا استطعنا على الإطلاق". إضافة إلى كونها مصدرا لخدمات الجنازة والمستشارين، فهي تقود حملة "من أجل تحقيق عام فوري وتضغط على الحكومة لتحمل المسؤولية عن الأرواح التي فقدتها بسبب التقاعس"، كما يقول.
ويضيف: "نعتقد أن خيار تخفيف الإغلاق جاء سابقا لأوانه (...) مع الفضيحة الأخيرة المحيطة بدومينيك كامينجز، من المحتمل أن يكون الناس أقل مراعاة لقواعد التباعد الاجتماعي".
يرى ترويير أن بعض هذه التغييرات يستغرق بعض الوقت لينتشر تدريجيا، لكن يمكن أن يكون لها تأثير دائم في المجتمع.
يقول: "وباء الإيدز حوّل الجنازات بشكل جذري، حيث جعل الجنازة أقرب إلى كونها احتفالا بالحياة على نحو يخالف عادات الجنازة التقليدية، وقدم مفاهيم مثل عزف الموسيقى الشعبية في الجنازات. هذه أشياء ما زلنا نفعلها اليوم، لكن بالكاد يتحدث أي شخص عن علاقتها بالإيدز".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES