ووفقا لـ"رويترز"، قال كارلوس توريز دياز رئيس أبحاث أسواق الغاز والكهرباء لدى ريستاد "في ظل توسعة الصين لقدراتها لإعادة التغويز هذا العام وأيضا تسجيلها تعافيا بوتيرة أسرع فهناك مخاطرة في أن ترتفع واردات الصين بدءا من العام الجاري".
وتتوقع ريستاد حاليا أن تتجاوز الصين اليابان كأكبر مستورد للغاز في العالم في 2022، عند 80.1 مليون طن سنويا مقابل 74.3 مليون طن، ويتوقع كثير من المحللين أن تتفوق الصين على اليابان بحلول 2025 تقريبا.
واليابان أكبر مستورد للغاز المسال في العالم منذ عقود والتغيير قد يشير إلى تحول كبير في إحدى أسرع أسواق الطاقة نموا.
ولم تنشر الصين البيانات الرسمية لشهر أيار (مايو)، وربما لا تتطابق بيانات الشحن من "رفينيتيف" معها بشكل كامل، إذ تجاوزت واردات الصين الشهرية من الغاز المسال اليابان في السابق في تشرين الثاني (نوفمبر).
وينخفض طلب اليابان على الطاقة بسبب ارتفاع أعمار السكان وانخفض الطلب على الغاز الطبيعي المسال مع استئناف اليابان تشغيل مفاعلات نووية، لكن جائحة فيروس كورونا تسببت في انخفاض الطلب على الغاز المسال أكثر.
وأظهرت بيانات رسمية أمس الأول، أن واردات اليابان من الغاز المسال انخفضت في أيار (مايو) لأدنى مستوى في 11 عاما عند 4.5 مليون طن مع تسبب الجائحة في توقف النشاط الاقتصادي.
وتظهر بيانات تتبع السفن من "رفينيتيف" أن ذلك المستوى يقل عن 5.6 مليون طن استوردتها الصين في أيار (مايو)، وتكشف البيانات أن الصين تتجه لاستيراد 5.4 مليون طن وأن اليابان ستستورد خمسة ملايين طن في حزيران (يونيو).
وتمكنت الصين بشكل رئيس من احتواء التفشي وارتفع الطلب على الغاز مع ضغط الحكومة على المستهلكين كي ينتقلوا من استخدام الكهرباء والتدفئة المعتمدة على حرق الفحم لخفض التلوث.
وتظهر بيانات الشحن البحري على "رفينيتيف" أن واردات اليابان من الغاز المسال حتى حزيران (يونيو) 2020 تتجه لأن تبلغ 36.1 مليون طن مقابل 30.8 مليون إلى الصين.
أضف تعليق