FINANCIAL TIMES

ألغاز الجائحة .. عاصفة مناعية تدمر الأنسجة الحيوية

ألغاز الجائحة .. عاصفة مناعية تدمر الأنسجة الحيوية

فيروس الجائحة أربك الخبراء بتحوراته المستمرة وتعقيداته

ألغاز الجائحة .. عاصفة مناعية تدمر الأنسجة الحيوية

البشرية تواصل حرب البقاء في مواجهة الجائحة

ألغاز الجائحة .. عاصفة مناعية تدمر الأنسجة الحيوية

الجيش المدني الأبيض على خط المواجهة مع الوباء

عندما بدأت الحالات الأولى للشكل الجديد من فيروس كورونا في الظهور في الصين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بدا أن المرض عدوى تنفسية نشطة لكن بشكل خاص.
حذر إشعار عاجل في ذلك الشهر من لجنة الصحة في ووهان من حالات متتالية من التهاب رئوي غير المعروف.
لا تزال أعراض الجهاز التنفسي العلامات الأولى التي يبحث عنها الأطباء: السعال وضيق التنفس والحمى.
بعد أقل من خمسة أشهر من تحديده أول مرة، تمكن هذا الفيروس الجديد من إثارة سلسلة من الألغاز الطبية من الجلطات الدموية والسكتات الدماغية إلى مشكلات الجهاز الهضمي التي تربك الأوساط العلمية.
من الرأس إلى القدم، يسبب كوفيد - 19 مجموعة متنوعة من الأعراض. بعضها خفيف نسبيا، مثل فقدان الرائحة وحاسة الذوق أو القروح المؤلمة على أصابع القدم، لكن هناك أعراض أخرى قد تكون مميتة، عندما تعمل ما يسميه الأطباء عاصفة مناعية على تدمير الأعضاء الحيوية.
كلما تعمقنا في دراسة هذا الفيروس زاد التعقيد الذي يبدو عليه.
يقول بيتر أوبينشو، أستاذ الطب التجريبي في إمبريال كوليدج في لندن: "نتعلم كل يوم حيلا جديدة يلعبها الفيروس. من المذهل رؤية مرض يتكشف أمام أعيننا مع كثير من التقلبات والتحولات".
انتشار الأعراض المعقدة ليس فقط تحديا للأطباء الذين يعالجون المرض فحسب، بل أيضا للأنظمة الصحية التي تحاول التكيف مع الوباء.
في الأشهر الأولى، كان التركيز منصبا على الحصول على أجهزة التنفس الصناعي التي يمكن أن تساعد المرضى الذين يعانون مشكلات حادة في الجهاز التنفسي.
الآن تتدافع المستشفيات أيضا للحصول على مزيد من آلات غسيل الكلى والأدوية المضادة للتخثر.
البروفيسور أوبينشو يرى أن الفرد الواحد يمكن أن يعاني المرض بأكثر من شكل: "هناك روايات عن أشخاص يعانون عرضا واحدا، على سبيل المثال السعال، ويبدو أنهم يتعافون أو يشهدون تراجعا في الأعراض، ثم يعودون بمرض أكثر خطورة يشمل كامل الجسم".
أكثر من مشكلة تنفسية
مع وصول عدد القتلى في جميع أنحاء العالم من كوفيد - 19 إلى نحو 260 ألف شخص حتى الآن، وبلوغ حالات الإصابة المؤكدة فوق 3.7 مليون، وفقا لجامعة جونز هوبكنز، احتشد العلماء بسرعة وعلى نطاق غير مسبوق في تاريخ الطب لمحاولة لفهم العدد الذي لا يحصى من الطرق التي يؤثر فيها الفيروس على جسم الإنسان.
وهم يرجون ألا تؤدي أبحاثهم فقط إلى تحسين الرعاية السريرية للمرضى فحسب، بل لتساعد أيضا على تطوير الأدوية واللقاحات.
كان التشخيص الأولي أنه عدوى في الجهاز التنفسي، مثل أمراض شقيقيه سارس وميرس الناتجة أيضا عن فيروسات كورونا.
لا تزال أعراض الجهاز التنفسي هي المظاهر الأكثر شيوعا لكوفيد - 19 في المرضى الذين يذهبون إلى المستشفى، وفقا لدراسة أجريت على نحو 17 ألف شخص تم إدخالهم إلى 166 مستشفى في بريطانيا، من قبل اتحاد أبحاث من إمبريال كوليدج وجامعة ليفربول وجامعة إدنبرة.
تقول آنماري دوكرتي من إدنبرة، المؤلفة الرئيسة للبحث، إن نحو ثلثي المرضى في الدراسة - وهو أكبر عدد من مرضى المستشفيات الذين يعانون كوفيد - 19 خارج الصين - أدخلوا وهم يعانون أعراضا تنفسية.
هذه النسبة ربما تكون قد ارتفعت من خلال حقيقة أنها دلالة على التعريف الرسمي لحالة كوفيد.
هناك مجموعتان أخريان من الأعراض تهيمن أيضا على دخول المستشفيات: أعراض الجهاز العضلي الهيكلي (آلام العضلات والمفاصل والتعب) والأعراض المعوية (آلام البطن والقيء والإسهال).
يعاني كثير من المرضى عدة أعراض في وقت واحد.
كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع كوفيد - 19 هو المفتاح لمسار المرض لدى البالغين.
يبدو أن الأشخاص الذين عانوا أعراضا خفيفة إلى معتدلة لمدة أسبوع أو نحو ذلك يصلون في الأغلب إلى نقطة حرجة: ذلك أن جهازهم المناعي عادة ما يخضع الفيروس تحت السيطرة الكاملة ويضعهم على طريق الشفاء التام لكنه في بعض الأحيان ينشط بسرعة مفرطة، ما يسبب التهابا في الجسم وفي الحالات الشديدة عاصفة سيتوكين التي تدمر الأنسجة وأعضاء بأكملها.
يساعد الالتهاب أيضا على تفسير السبب أن السمنة تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب كوفيد - 19 الشديد.
نسبة 73 في المائة من مرضى فيروس كورونا في وحدات العناية المركزة في بريطانيا، يعانون زيادة الوزن أو السمنة، حيث مؤشر كتلة الجسم فوق الـ 25.
يقول كالوم سمبل، أستاذ صحة الأطفال في جامعة ليفربول: "الخلايا الدهنية تفرز مواد كيميائية تزيد الاستجابة الالتهابية للجسم".
ظهر تلف الكلى كواحد من أكثر العواقب الوخيمة شيوعا لفيروس كوفيد - 19، حيث يحتاج 23 في المائة من المرضى في العناية المركزة إلى دعم كلوي.
كما هو الحال مع الأعضاء الأخرى، من غير المؤكد إلى أي مدى يهاجم الفيروس مباشرة الكلى، أو ما إذا كان الضرر ناتجا عن فرط نشاط الجهاز المناعي العام والتغيرات الناتجة في الدورة الدموية للمريض.
أمراض القلب والأوعية الدموية هي الحالة الصحية الكامنة الأكثر شيوعا في الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد - 19 قبل اضطرابات الرئة والجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
ويعاني كثير من المرضى الذين ليس لديهم تاريخ سابق مشكلات في القلب من أعراض قلبية حادة، أثناء وجودهم في المستشفى.
يقول نيلش ساماني، المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية: "عندما سمعنا أول مرة عن فيروس كورونا الجديد توقعنا أن يكون الأشخاص الذين يعانون مشكلات في الرئة والتنفس هم أكثر الناس عرضة للخطر، لكن هذا لم يحدث.
نحن بحاجة إلى فهم السبب الذي يجعل الفيروس يتسبب في هذا العدد الكبير من المشكلات خارج الرئتين ومضاعفات القلب والأوعية الدموية خصوصا".
مخاوف التخثر
تتسبب الاستجابة المناعية المبالغ فيها للفيروس أحيانا في حدوث تخثر دموي غير طبيعي. إذا حدثت هذه الجلطة في الدماغ، فقد تؤدي إلى سكتة دماغية.
درس أطباء الأعصاب في جامعة كوليدج لندن ستة مرضى كوفيد - 19 ممن أصيبوا بسكتة دماغية حادة نتيجة انسداد كبير في الشرايين في خمس حالات بعد أكثر من أسبوع من معاناة الصداع والسعال والحمى، ومريض واحد قبل ظهور أعراض أخرى.
توصل الباحثون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى أن جميع المرضى الستة كانت لديهم بشكل ملحوظ مستويات عالية في الدم من جزء من بروتين يدعى D-dimer المرتبط بالتخثر غير الطبيعي.
تشير النتائج إلى أن الاختبار المبكر لـ D-dimer يمكن أن يمكن الأطباء من وصف أدوية تمييع الدم للأشخاص المعرضين للخطر، ما يقلل فرص السكتة الدماغية أو التخثر الضار في مناطق أخرى في الجسم.
يقول ديفيد فيرينج، مدير الدراسة: "قد يكون الاستخدام المبكر للأدوية المضادة للتخثر مفيدا، لكن يجب موازنة ذلك مع خطر نزيف المخ".
يقول تيم شيكو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة شيفيلد: "تتوافق هذه الدراسة مع الأدلة المتزايدة على أن الأشخاص الذين دخلوا المستشفى نتيجة كوفيد - 19 معرضون لخطر الإصابة بجلطات الدم في مواقع متعددة: الرئتان (الانسداد الرئوي) والدماغ (السكتة الدماغية) والأوردة (جلطة الأوردة العميقة).
يبدو أن خطر جلطات الدم نتيجة كوفيد - 19 أكبر حتى من زيادة خطر تجلط الدم في أمراض خطيرة أخرى".
يبدو أن فيروس كورونا قادر أيضا على مهاجمة الدماغ والجهاز العصبي بشكل مباشر، وكذلك بشكل غير مباشر من خلال تخثر الدم غير الطبيعي، رغم أن الأدلة على الأعراض الحادة للعدوى العصبية محدودة. قد تظهر التأثيرات في المدى الطويل كإرهاق ما بعد الفيروس.
على ما يبدو فإن الخلايا العصبية في البصلة الشمية التي تنقل المعلومات من الأنف إلى الدماغ، مصابة بالفيروس.
في الواقع، فقدان حاسة الشم هو أحد أكثر أعراض العدوى الخفيفة التي يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر، ويؤثر في نحو نصف المرضى ويستمر عدة أسابيع في بعض الحالات.
الخبر السار بالنسبة للذين يصابون بفقدان حاسة الشم هو أنهم أقل عرضة للإصابة الخطيرة من كوفيد - 19.
أفادت كارول يان وزملاؤها في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو الأسبوع الماضي، بأن المرضى الذين أبلغوا عن فقدانهم الرائحة، كانوا أقل عرضة للإدخال إلى المستشفى بسبب كوفيد - 19 من الذين لا يعانون فقدان الرائحة.
يرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو قلة احتمال طغيان جرعة صغيرة نسبيا من الفيروس يتم توصيلها إلى مجرى الهواء العلوي في فقدان حاسة الشم على الاستجابة المناعية للمضيف.
يقول الباحثون: "هذه الفرضية في جوهرها هي المفهوم الكامن وراء التطعيمات الحية، حيث تولد الجرعات المنخفضة والموقع البعيد للتلقيح استجابة مناعية دون إثارة عدوى شديدة".
إلى جانب فقدان حاسة الشم، فإن الأعراض البسيطة الأكثر شيوعا هي الطفح الجلدي والبثرات والبثور على الجلد بما في ذلك التمزقات مثل البثور التي يطلق عليها أطباء الجلد "إصابة أصابع القدم من كوفيد".
فروق بين الجنسين
نتائج الدراسة التي قادتها إمبريال كوليدج وجامعة ليفربول وإدنبرة نتائج أخرى تردد صدى نتائج أخرى تفيد بأن المرض أكثر شيوعا بكثير بين الرجال - الذين يشكلون 60 في المائة من حالات دخول المستشفى بسبب كوفيد - 19 في بريطانيا - وتزداد شدته بشكل ملحوظ مع تقدم السن (متوسط عمر المريض 72).
الارتباطات القوية مع الذكور والشيخوخة هما سمة خاصة لكوفيد - 19 مقارنة بالأمراض المعدية الأخرى.
تظهر البيانات الصادرة عن المركز الوطني البريطاني للمراجعة والأبحاث في العناية المركزة أن الرجال يشكلون 71.5 في المائة من المرضى الذين يصبح مرضهم شديدا بما يكفي ليحتاج إلى علاج العناية المركزة.
كانت مجموعة مقارنة مماثلة من المرضى المصابين بأمراض حرجة، ويعانون الالتهاب الرئوي الفيروسي الذي لا يعود إلى كوفيد - 19 تتألف فقط من 54.3 في المائة من الذكور.
يقول جيمس جيل، المحاضر السريري الفخري في كلية الطب في وورويك: "السبب وراء هذا الاختلاف بين الجنسين في خطر كوفيد غير معروف حاليا. هناك عدد من المدارس الفكرية حول هذا الموضوع، من الافتراض بأن الرجال ببساطة لا يعتنون بأجسادهم مثل النساء، مع مستويات أعلى من التدخين وتعاطي الكحول والسمنة وغيرها من السلوكيات الصحية الضارة، وصولا إلى الاختلافات المناعية بين الجنسين.
قد يكون لدى النساء جهاز مناعة أكثر عدوانية، ما يعني متانة أكبر في وجه حالات العدوى".
يشير فيليب جولدر، أستاذ علم المناعة في جامعة أكسفورد، إلى أن عددا من جينات المناعة الحرجة تقع على كروموسوم X - لدى النساء منه نسختان وللرجال نسخة واحدة. ويقول: "بالتالي الاستجابة المناعية لفيروس كورونا تتضخم لدى الإناث".
انخفاض قوة الجهاز المناعي مع التقدم في العمر هو أيضا تفسير جزئي لزيادة الإصابة بالمرض لدى كبار السن، رغم أنه ليس واضحا سبب ظهور هذا الاتجاه في كوفيد أكثر من كثير من الالتهابات الفيروسية.
يقاوم الأطفال بشكل ملحوظ لكن ليس بشكل كامل المرض. 3 في المائة من مرضى المستشفيات في بريطانيا تقل أعمارهم عن 18 عاما.
قد تكمن إجابة واحدة في ثقب المفتاح الذي يدخل من خلاله فيروس كورونا إلى الخلايا البشرية، المعروفة باسم مستقبل ACE2.
لدى الأطفال، لم تتطور هذه المستقبلات إلى مرحلة البلوغ الكاملة، وبالتالي قد لا تتناسب مع زيادة البروتين التي يستخدمها الفيروس لدخول الخلايا.
من الممكن أيضا أن يتطور ACE2 بسرعة أكبر في المسالك الهوائية العلوية للأطفال أكثر من الجهاز التنفسي السفلي، ما يسمح لهم بالإصابة بالعدوى وبالتالي القدرة على نقل الفيروس دون إظهار التقدم نفسه في الأعراض الشديدة.
في الأسبوع الماضي، حذرت خدمة الصحة الوطنية في لندن وجمعية العناية المركزة للأطفال في بريطانيا، الأطباء من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون حالة التهابية متعددة الأنظمة مشابهة للصدمة السامة، وقد تنتج عن رد فعل الجهاز المناعي للعدوى الفيروسية.
لاحظ أطباء الأطفال الإيطاليون والأمريكيون متلازمة التهابية مماثلة في جميع أنحاء الجسم لدى الأطفال.
يقول الأستاذ سمبل: إن حالة الأطفال هذه نادرة، لكن الباحثين يحققون. يرتبط بعض الفيروسات التنفسية باستجابة التهابية على مستوى الجسم، عادة بعد أسبوعين من الإصابة. يمكن أن تكون هذه ظاهرة من الوعي المتصاعد".
بالنسبة إلى البروفيسور أوبينشو، فإن أسرار كوفيد - 19 تعيد ذكرى الأيام الأولى لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في الثمانينيات باستثناء أن هذه المرة تتكشف بسرعة أكبر بكثير.
ويقول: "نحتاج إلى أن تظهر الإجابات بشكل أسرع بكثير مما ظهرت عليه مع فيروس نقص المناعة البشرية".
عوامل وراثية في الإصابة
تبذل جهود بحثية دولية لاكتشاف العوامل الوراثية البشرية التي ستساعد على تفسير سبب اختلاف عدوى كوفيد - 19 اختلافا كبيرا للغاية من حيث أعراضها، رغم أن كثيرا من الاختلافات ناتجة عن العوامل البيئية وعوامل نمط الحياة، فإن العلماء مقتنعون بأن الوراثة تلعب دورا مهما.
يقول مارك دالي مدير معهد الطب الجزيئي في فنلندا في هلسنكي، الذي ينسق الاستجابة العالمية من خلال مبادرة كوفيد - 19 هوست: "تظهر التجربة مع الفيروسات الأخرى أن علم الوراثة يمكن أن يفسر بعض الاستجابات المختلفة للعدوى".
على سبيل المثال، الطفرات الجينية في بروتين CCR5 الذي يستخدمه فيروس نقص المناعة البشرية لدخول الخلايا البشرية، تجعل الأفراد النادرين يقاومون الإيدز.
قد يجد الباحثون اختلافات مماثلة في بروتين ACE2 البشري، نقطة دخول فيروس Sars -Cov-2 الذي يسبب كوفيد - 19.
يحتوي برنامج كوفيد على مكونين متداخلين. أحدهما يستخدم جينومات بشرية تم الحصول عليها من قبل لأغراض بحثية أخرى، من متطوعين عبر هيئات علمية، ويبحث عن الاختلافات في الحمض النووي بين المشاركين الذين يصابون بكوفيد - 19، والذين الذين لا يصابون به.
يحصل الجزء الآخر على الجينومات الجديدة من مرضى كوفيد - 19 بحثا عن اختلافات قد تفسر معاناة البعض من أعراض خفيفة فقط، بينما يصاب البعض الآخر بمرض شديد.
تشارك هيئة عامة مملوكة لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا في كلا النهجين. يقول مارك كولفيلد، كبير العلماء في المنظمة، إنه من السابق لأوانه الحصول على أي نتائج.
ويضيف السير مارك: "واثق بأن قراءة الجينومات الكاملة ستساعد في تحديد الاختلاف الذي يؤثر في الاستجابة لكوفيد - 19 واكتشاف علاجات جديدة".
يأمل البروفيسور دالي أن تحتوي المبادرة على عشرات الآلاف من الجينومات البشرية لتحليلها.
ويقول: "نريد بشكل خاص تحديد مجموعة فرعية من الأفراد الأصغر سنا الذين ليست لديهم أمراض مصاحبة، والذين لديهم استجابة شديدة لعدوى سارس - كوف 2 Sars-Cov-2".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES