أخبار اقتصادية- عالمية

بريطانيا تقدم 39 مليار دولار للشركات المتضررة من كورونا

بريطانيا تقدم 39 مليار دولار للشركات المتضررة من كورونا

قال ريشي سوناك، وزير المالية البريطاني، أمس، "إن الحكومة البريطانية قدمت قروضا ومنحا بأكثر من 32 مليار جنيه استرليني (39 مليار دولار) إلى الشركات لمساعدتها في خضم جائحة فيروس كورونا". يأتي ذلك في وقت أكد فيه بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، أن بريطانيا ستعيد فتح آلاف من متاجر الشوارع الرئيسة والمتاجر الكبرى والمراكز التجارية الشهر المقبل، واضعا جدولا زمنيا للشركات في إطار تحركات الحكومة نحو تخفيف إجراءات العزل العام التي تفرضها لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وبحسب "رويترز"، قال جونسون في مؤتمر صحافي "إنه بدءا من الأول من حزيران (يونيو) يمكن للأسواق الخارجية ومعارض السيارات أن تعيد فتح أبوابها بمجرد أن تكون قادرة على استيفاء إرشادات الأمان لمواجهة كوفيد - 19". وذكرت الحكومة أنه ينتظر لمتاجر بيع الملابس والأحذية والألعاب والأثاث والكتب والإلكترونيات، إلى جانب متاجر إصلاح الملابس ودور المزادات واستوديوهات التصوير والأسواق الداخلية، أن تستأنف أنشطتها بحلول 15 من حزيران (يونيو)، ما يمنحها ثلاثة أسابيع للاستعداد لذلك. وأوضحت الحكومة أن الشركات لن تكون قادرة على فتح أبوابها بدءا من تلك المواعيد إلا بعد أن تستكمل تقييما للمخاطر، بالتشاور مع ممثلين من النقابات العمالية أو العمال، وتكون واثقة بقدرتها على إدارة تلك المخاطر. وأضاف جونسون "هناك خطوات متحفظة لكنها مدروسة على الطريق نحو إعادة بناء بلادنا". ويسعى جونسون إلى استئناف نشاط اقتصادي واجه إغلاقا منذ بدأت بريطانيا فرض إجراءات عزل عام في محاولة لكبح تفشي وباء كورونا المستجد في المملكة، لكنه متخوف أيضا من بلوغ ذروة ثانية للعدوى إذا خففت التدابير بسرعة أكبر من اللازم. إلى ذلك، دفعت حكومة بوريس جونسون أول ضريبة سياسية في إطار تداعيات فيروس كورونا المستجد باستقالة وزير فيها على خلفية تشكيكه في تبريرات دومينيك كامينجز مستشار رئيس الحكومة، الذي خرق تدابير العزل التي كانت مفروضة على البريطانيين. ويواجه رئيس الوزراء البريطاني الذي تعرض لانتقادات لإدارته أزمة الوباء، صعوبات في طي صفحة القضية التي تسبب فيها مستشاره النافذ والمثير للجدل. وكتب دوجلاس روس وزير الدولة لشؤون اسكتلندا في تغريدة "سكان من دائرتي لم يتمكنوا من وداع أقربائهم، عائلات لم تتمكن من تشارك الحزن "على وفاة قريب"، ناس لم يتمكنوا من زيارة أقربائهم المرضى، لأنهم كانوا يتبعون توصيات الحكومة". وتابع "لا يمكنني بنية طيبة أن أقول لهم إنهم كانوا جميعا مخطئين، وإن مستشارا للحكومة كان على حق". وتأتي استقالة روس غداة عقد كامينجز مؤتمرا صحافيا لم يتخلله أي اعتذار، ولم يعرب فيه عن أي شعور بالندم، بل أكد فيه أنه تصرف بشكل "قانوني ومنطقي" عندما اجتاز - رغم إجراءات الإغلاق - 400 كيلو متر ليذهب إلى دورهام شمال شرق لندن، برفقة زوجته وابنهما، لأنه كان يبحث عن حل لحراسة طفله. وكان كامينجز العقل المدبر لحملة استفتاء عام 2016 الذي قاد إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يخشى أن يكون مصابا بكوفيد - 19 عندما خرق تدابير العزل. وتوجه إلى كامينجز انتقادات أخرى لتنقله في محيط قصر بارنارد الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى على بعد نحو 40 كيلو مترا من منزل والديه، يوم عيد ميلاد زوجته. وأكد المستشار أن هذه الجولة بالسيارة كان يفترض أن تتيح له التحقق من أن بإمكانه القيادة بسلامة، لأن نظره كان متأثرا بالفيروس.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية