اتصالات وتقنية

ارتفاع الطلب على الحواسيب والساعات الذكية خلال الربع الأول من 2020

ارتفاع الطلب على الحواسيب والساعات الذكية خلال الربع الأول من 2020

قلب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" معايير الطلب على الأجهزة الذكية وأجهزة الحاسوب، حيث شهد الربع الأول من 2020 طلبا مرتفعا على الحواسيب والساعات الذكية على عكس الهواتف الذكية، بسبب تحول عديد من الأعمال لنظام العمل من المنزل، وهو ما توفره أجهزة الحواسيب إلى جانب زيادة الاهتمام من قبل المستخدمين بصحتهم، وهو ما توفره الساعات الذكية، على عكس الهواتف الذكية التي لم تكن الإصدارات الجديدة منها تجذب المستخدمين في ظل الظروف التي تواجه العالم واقتناع عديد من المستخدمين أن الهواتف الذكية التي يملكونها حاليا يمكنها أن تؤدي المطلوب منها على أكمل وجه.
الحواسيب الشخصية
أصبحت الحواسيب الشخصية أحد الفائزين الواضحين في عصر فيروس كورونا المستجد، فبحسب "مايكروسوفت"، يستخدم العملاء أجهزة الحواسيب الشخصية العاملة بنظام التشغيل ويندوز في هذا الوقت من أجل الحفاظ على الإنتاجية والاتصال والتعلم، ويتم إنفاق أكثر من أربعة تريليونات دقيقة على "ويندوز 10" شهريا، بزيادة 75 في المائة على أساس سنوي. وحصل نظام التشغيل ويندوز على ما نحو 87 في المائة من سوق أنظمة تشغيل الحواسيب الشخصية في نيسان (أبريل)، وذلك وفقا لبيانات منصة Net Market Share، وذلك مع وصول عدد أجهزة الحواسيب النشطة عالميا في آذار (مارس) إلى مليار جهاز نشط يعمل بنظام ويندوز 10 وفقا، لـ"مايكروسوفت".
كما يأتي بعد "ويندوز" نظام التشغيل MacOS من "أبل"، الذي يعد ثاني أشهر نظام تشغيل للحواسيب الشخصية، بحيث حصل نظام تشغيل أبل على نحو 10 في المائة من الحصة السوقية في نيسان (أبريل). وقالت "أبل" أثناء إعلان نتائج الشركة المالية للربع المنتهي في 28 آذار (مارس)، أن قاعدة مستخدمي أجهزة حواسيب ماك النشيطة سجلت ارتفاعا قياسيا، مضيفة أن الشركة تتوقع تسارع نمو عائدات "ماك" في الربع الحالي.
ومن حيث المبيعات، قالت مجموعة NPD، إن مبيعات أجهزة الحاسب الدفتري وملحقات الحاسب الشخصي قفزت في الأسبوعين الأولين من آذار (مارس)، ونمت مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية 53 في المائة تقريبا خلال الأسبوع الثالث من نيسان (أبريل)، كما قالت "جوجل" إن مبيعات أجهزة الحواسيب الشخصية نمت 30 في المائة على الأقل، وارتفعت مبيعات أجهزة حواسيب Chromebook تزيد على 100 في المائة، وارتفعت مبيعات "ويندوز" 46 في المائة، كما قدرت IDC أن شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية انخفضت بنحو 10 في المائة في الربع الأول بسبب انخفاض العرض.
الساعات الذكية
وفي السياق ذاته، أظهر أحدث تقرير من شركة الأبحاث Strategy Analytics بأنه حتى مع التأثير العالمي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، استمرت شحنات الساعات الذكية العالمية في النمو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مدفوعة بالمبيعات عبر الإنترنت، ونمت الشحنات 20 في المائة سنويا لتصل إلى 13.7 مليون وحدة في الربع الأول من عام 2020، مرتفعة عن 11.4 مليون وحدة في الربع السابق، حيث حافظت ساعة أبل الذكية على المركز الأول، تلتها "سامسونج" في المرتبة الثانية، في حين صعدت شركة جارمين إلى المركز الثالث.
وفي الربع الأول من عام 2020، شحنت نحو 7.6 ملايين وحدة من ساعة أبل، بزيادة 23 في المائة عن 6.2 ملايين وحدة شحنت خلال المدة ذاتها من العام الماضي، ونمت حصة ساعة أبل في السوق من 54 في المائة إلى 55 في المائة، أما "سامسونج"، فشحنت نحو 1.9 مليون ساعة ذكية، مقارنة بـ1.7 مليون في العام الماضي، لكن حصتها السوقية انخفضت من 15 في المائة إلى 14 في المائة، واحتلت "جارمين" المركز الثالث للمرة الأولى منذ عامين، إذ شحنت 1.1 مليون ساعة ذكية في الربع الأول، بزيادة قدرها 38 في المائة، وأدى هذا إلى زيادة حصة الشركة في سوق الساعات الذكية العالمية من 7 في المائة إلى 8 في المائة.
ومن المتوقع أن تتباطأ شحنات الساعات الذكية العالمية في الربع الثاني من عام 2020 بسبب الوباء، لكنها تتعافى خلال النصف الثاني من العام، حيث سيعاد فتح المتاجر وسيلجأ بعض المستهلكين إلى الساعات الذكية لمساعدتهم على مراقبة صحتهم.
الهواتف الذكية
أما نتائج الهواتف الذكية، فجاءت على النقيض تماما، حيث كشفت تقارير Counterpoint Research لأبحاث السوق عن تراجع المبيعات بشكل كبير في الربع الأول من 2020 لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ الفترة نفسها في 2014 – أي قبل ستة أعوام، لكن رغم تراجع المبيعات العامة، فإن هواتف الجيل الخامس 5G كانت تحقق نجاحا بنمو مبيعاتها، حيث تراجعت الهواتف 13 في المائة في الربع الأول من 2020، كما نمت حصة هواتف الجيل الخامس 7 في المائة التي تصدرتها "سامسونج".
وأشار التقرير إلى وصول المبيعات الإجمالية للهواتف خلال الربع الأول من 2020 إلى نحو 295 مليونا، مقارنة بـ341 مليونا في 2019، والتراجع الكبير في مبيعات الهواتف الإجمالية تزامن مع ارتفاع بمبيعات هواتف الجيل الخامس وبنمو قدره 7 في المائة لتصل حصتها الإجمالية إلى 8 في المائة. وشهد التقرير تراجع مبيعات الهواتف لكبرى الشركات في السوق، باستثناء "شاومي" التي استطاعت الاستمرار في رفع مبيعاتها، خاصة في السوق الهندية.
وبحسب التقرير، فإن "سامسونج" تستمر في صدارة سوق الهواتف العالمية بمبيعات بلغت 59 مليون هاتف وبحصة سوقية 20 في المائة، تبعتها "هواوي" ببيع 49 مليون هاتف وبحصة 17 في المائة، تليهما "أبل" ببيع 40 مليون هاتف وحصة 14 في المائة، ثم "شاومي" ببيع 29.7 مليون هاتف وبحصة 10 في المائة، ثم "أوبو" ببيع 22.3 مليون هاتف وحصة 8 في المائة، و"فيفو" ببيع 21.6 مليون هاتف وبحصة سوقية بلغت 7 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية