ثقافة وفنون

قراءات

قراءات

مغامرة في الصحراء

 


ينتمي هذا الكتاب إلى أدب الرحلات الأوروبية، وروايته تدور حول رحلة في الصحراء قام بها مستكشف البحار والمحيطات والغواص الفرنسي المشهور "فيليب ديول". إن الهدف من هذه الرحلة تمثل في استكشاف المناطق التي احتوت على دراسة وصفية وتحليلية للرسومات الصخرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، لقد صدر هذا الكتاب في عام 1955، وهي الفترة التي تميزت باحتلال فرنسا لمنطقة فزان في ليبيا (1943 - 1955). فقد اهتمت فرنسا التي وجدت في الجزائر منذ عام 1830 بالحركة التجارية مع جنوب الصحراء، عبر الموانئ الواقعة على ساحل شمال إفريقيا، وكانت معرفة فرنسا بالصحراء الليبية بالذات قديمة، وذلك عن طريق الرحالة الفرنسيين والأوروبيين، الذين جابوا تلك الصحراء كرواد ومستكشفين، ويمزج المؤلف في أسلوبه بين جزالة الأسلوب والأدب والفلسفة الصوفية، إضافة إلى احتوائه على دراسات أثرية قيمة وملاحظات علمية مهمة عن المواقع الأثرية في ليبيا.



علامة استفهام

 


بما لا يتجاوز الصفحة الواحدة أو الصفحتين، يجيب الدكتور خالد أبو شادي عن 75 سؤالا من أسئلة متابعيه المتعلقة بمسائل حياتية، اجتماعية، شخصية، نفسية وشبابية تدور حول محور الدين والمحافظة عليه، والخوف من المعاصي، والهدف من الابتلاءات وغيرها. كانت الأسئلة مقتضبة والإجابات مباشرة وشافية وواضحة، بلا مقدمات ولا خواتيم ولا زخرفات. وكان هذا برأي النقاد ما ميز الكتاب. لا يمكن تقييم الأسلوب ولا اللغة كون كل شيء كان مقتضبا، غير أن الكتاب كان جيدا، وباعثا على العمل، ومؤثرا في النفس، ومريحا. فتساؤلات أغلب المتابعين هي التساؤلات نفسها التي طرحناها جميعا على أنفسنا يوما ما أو في مرحلة ما من حياتنا، فإما تجاوزناها، أو وجدنا إجاباتها، أو أنها ظلت عالقة في أذهاننا إلى ما شاء الله. كتاب جيد، خفيف، ومفيد، يقرأ بسرعة كبيرة رغم أن عدد صفحاته تجاوز الـ270.


هيروشيما

 


هذا الكتاب وإن كان رواية حقيقة لبقايا حياة ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية الملقاة على هيروشيما، إلا أنه لا يراد منه مجرد "إمتاع" القارئ و"مؤانسته" بسرد تلك الحكايا، بل هو يمثل كفا تطرق بشيء من العنف صدر القارئ ليتنبه لهذا الذي يراه حوله من بؤس هذه الإنسانية حين توكل إلى نفسها، وابتذالها لقيمها متى ما تمكنت من سحق من ترى فيه حجر عثرة لمصالحها. هذا الكتاب إذا لا يصنف بوصفه التقاطة حدثية للحظة تاريخية ما، بل هو تعرية لبهرجة الحضارة الغربية من خلال تلك اللحظة الفارقة التي وصفها مترجم الكتاب وصفا دقيقا حين قال، (إنها لحظة من أكثر اللحظات التي انكشف فيها المجتمع الغربي خلقيا، وبانت حقيقة المنظومة الفكرية الحاكمة لحياته، لقد دخلت البشرية بفعل هذا الحدث في العصر النووي، لكن دخلته من أسوأ أبوابه). وكثيرة هي اللحظات الكاشفة الجديرة بالالتقاط قصد التعرية، لندرك من خلالها كيف دشن المجتمع الغربي بمنظوماته الوضعية المؤلمة للإنسان عصورا من الانحطاط سوى هذا العصر النووي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون