أخبار اقتصادية- عالمية

الليرة التركية تتجه صوب مستويات قياسية متدنية.. تراجعت إلى 7.08 للدولار

الليرة التركية تتجه صوب مستويات قياسية متدنية.. تراجعت إلى 7.08 للدولار

واصلت الليرة التركية خسائرها أمس، لتتراجع إلى مستويات قياسية متدنية بلغتها في أزمة العملة التي وقعت عام 2018، إذ تضررت بفعل مخاوف المستثمرين بشأن الأثر المالي والاقتصادي لجائحة فيروس كورونا. وفي مواجهة ضغوط السوق، قال مصرفيون لـ"رويترز"، إن البنك المركزي التركي رفع حدود عمليات السوق لمبادلة الليرة بالعملات الأجنبية إلى 40 في المائة من 30 في المائة في السابق.

وتراجعت الليرة 0.5 في المائة إلى 7.0800 للدولار. وكانت العملة قد سجلت مستوى قياسيا منخفضا عند 7.24 في آب (أغسطس) 2018. ومنذ بداية العام الجاري، انخفضت الليرة 16 في المائة في ظل تعرضها لضغوط من تفشي مرض "كوفيد - 19"، الذي أسفر عن وفاة 3461 حالة، على الرغم من أن الحالات الجديدة للإصابة انخفضت بشدة في الأيام القليلة الماضية.

وستبدأ أنقرة في تخفيف إجراءات احتواء فيروس كورونا، وسترفع القيود المفروضة على السفر بين المدن في سبع مناطق وتخفف منع التجول المفروض على كبار السن والشبان. إلى ذلك، تراجع الدولار الأمريكي قليلا عن مكاسب حققها في الآونة الأخيرة أمام عملات مرتبطة بالسلع أمس مع تعافي أسعار النفط، لكنه استقر أمام اليوان مع موازنة المتعاملين بين التفاؤل المتعلق بالتعافي من تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين، والمخاوف بشأن تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

وواصل الدولار الأسترالي ارتفاعه بما يفوق 64 سنتا مسجلا 0.6454 دولار أمريكي بعد أن رفع بنك الاحتياطي الأسترالي "البنك المركزي" هدفه لأسعار الفائدة وبقيت عائدات السندات الحكومية دون تغيير عند 0.25 في المائة، لكنه توقع أن يشهد اقتصاد البلاد أكبر انكماش على الإطلاق في النصف الأول من العام.

 

وعلى الرغم من أن فيليب لوي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي، قال إن تأجيل رفع القيود المتعلقة باحتواء جائحة كورونا أو إعادة فرضها، قد يزيد التحديات التي تشكلها النتائج الاقتصادية. وتسبب تراجع عدد حالات الإصابة ورفع بعض القيود المحلية في مساعدة الدولار الأسترالي على الارتفاع هذا الأسبوع. كما شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعا طفيفا مسجلا 0.6070 دولار أمريكي.

وقللت العطلات العامة في اليابان والصين من حجم التداولات، بينما حد الحذر بشأن توقعات النمو العالمي من نطاق التحركات. وارتفع اليوان إلى 7.1195 للدولار في التعاملات الخارجية متعافيا من أقل مستوى في ستة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة عند 7.1560، لكنه لا يزال يقل كثيرا عن مستواه في الشهر الماضي. وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق في "أكسي كورب"، "اليوان هو المرجعية التي سيراقبها الجميع الآن".

 

وأضاف، أن ضعفه يحد من مكاسب العملات الآسيوية مثل الرنجيت الماليزي، حتى مع تعافي أسعار النفط. ودفعت الأجواء الحذرة في التداولات الين إلى الارتفاع أيضا أمام الدولار قليلا إلى 106.58، بما يشكل فارقا لافتا عن أدنى مستويات سجلها في أشهر. أما اليورو فعانى ضغوطا بسبب دعوى قضائية من أكاديميين ألمان ضد برنامج شراء السندات من المركزي الأوروبي. وتم تداول اليورو في أحدث تعاملات عند 1.0906 دولار أمريكي، وهو بذلك قرب أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله خلال الليل. واستقر الجنيه الاسترليني قرب مستوى 1.2461 دولار.

وانخفضت أسعار الذهب أمس، إذ طغت تحركات من جانب بعض الدول لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا على مخاوف بشأن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وقلصت الإقبال على المعدن الذي يعد ملاذا آمنا. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1700.14 دولار للأوقية بحلول الساعة 05:24 بتوقيت جرينتش. في حين هبط في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.4 في المائة إلى 1706.10 دولار.

 

وانضمت إيطاليا والولايات المتحدة لمجموعة من الدول التي خففت إجراءات العزل أمس الأول لإعادة الحياة إلى اقتصاداتها. لكن يظل المستثمرون قلقين إزاء تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة عقب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب برسوم جديدة على الصين بسبب تعاملها مع التفشي. وارتفع الذهب الذي يعد أصلا بديلا خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، 18 في المائة العام الماضي، نتيجة حرب الرسوم الجمركية وخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

 

وكسب الذهب أيضا 12 في المائة منذ بداية العام مع إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة قرب الصفر وضخ تريليونات كتمويل عاجل للأسواق المالية في الولايات المتحدة. وتبنت بنوك مركزية ودول أخرى إجراءات مماثلة لتحفيز الاقتصادات التي تضررت جراء الفيروس. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.6 في المائة إلى 1858.91 دولار للأوقية، بينما فقد البلاتين 0.3 في المائة إلى 763.56 دولار، وتراجعت الفضة 0.4 في المائة إلى 14.77 دولار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية