أخبار اقتصادية- عالمية

نزوح تاريخي لصناديق السندات .. 284 مليار دولار في شهر

نزوح تاريخي لصناديق السندات .. 284  مليار دولار في شهر

سجلت السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار تخارج بنحو 156 مليار دولار.

قال بنك أوف أمريكا أمس، "إن صناديق السندات سجلت نزوحا تاريخيا للتدفقات بقيمة 284 مليار دولار الشهر الماضي، وإن المستثمرين ضخوا 658 مليار دولار في السيولة، ذلك رغم تحسن في المعنويات في الأسبوع الفائت، مع تلقي السندات مرتفعة المخاطر تدفقات قياسية قدرها 6.9 مليار دولار".
وأضاف البنك أن مؤشره "الثور والدب" الذي يقيس معنويات السوق، ما زال ثابتا عند "الصفر"، ما ينطوي على هبوط شديد، ينذر عادة بارتداد كبير.
وبحسب "رويترز"، أظهرت بيانات أسبوعية لتدفقات الصناديق من بنك أوف أمريكا تستند إلى أرقام من "إي.بي.إف.آر جلوبال" أن صناديق الأسهم تلقت أكبر تدفقات لها في سبعة أسابيع بواقع 8.1 مليار دولار فيما نزحت تدفقات بقيمة 4.3 مليار دولار من صناديق السندات الحكومية في أسبوع حتى يوم الأربعاء الماضي.
لكن البنك قال "إن مبلغا قياسيا قدره 194.2 مليار دولار تدفق إلى السيولة في الأسبوع الفائت، وإن الذهب استقطب 3.2 مليار دولار".
وبالنظر إلى آذار (مارس)، سجلت السندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار وتلك الخاصة بالأسواق الناشئة نزوحا قياسيا للتدفقات عند 156 مليار دولار و47 مليار دولار على الترتيب.
وبحسب تقرير صادر عن معهد التمويل الدولي، أمس الأول، فإن الأسواق الناشئة شهدت "توقفا مفاجئا" لتدفقات رؤوس الأموال في آذار (مارس) مع سحب مستثمري المحافظ مستوى قياسيا بلغ 83.3 مليار دولار من الأسهم والسندات بسبب عدم التيقن حيال انتشار فيروس كورونا وصدمات ضخمة في أسعار النفط والأصول المالية.
وقال "إن بيانات التدفقات تظهر نزوح 52.4 مليار دولار من صناديق أسهم الأسواق الناشئة في آذار (مارس)". وبلغ حجم النزوح عن الأسهم الصينية 12.3 مليار دولار.
وقال جوناثان فورتون، الاقتصادي في المعهد الأربعاء الماضي، "في حين ظهر أثركورونا للمرة الأولى في كانون الثاني (يناير) ثم جرى احتواؤه في الصين، فإن انتشارا أوسع للجائحة في الأسابيع الأخيرة هز الأسواق محدثا صدمة للأسواق الناشئة أشد من الأزمة المالية الكبيرة فيما يتعلق بتدفقات رؤوس الأموال".
ويأتي ذلك بعد أن غيرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أرقام توقعاتها السابقة حول أثر تفشي وانتشار فيروس كورونا في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على الصعيد العالمي.
وقالت المنظمة، "إن توقعات انتشار الوباء تراوح بين الاستقرار القصير الأجل والاستمرار على مدار العام، وهذا يعني أن فيروس كورونا لم يعد مجرد مشكلة سلسلة قيمة عالمية".
وأوضحت المنظمة في تقرير سابق، أن تقديرات الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا المحدثة ومراجعات الأرباح لأكبر الشركات متعددة الجنسيات تشير الآن إلى أن الضغط النزولي على الاستثمار الأجنبي المباشر يمكن أن يكون بين 30 في المائة و40 في المائة خلال الفترة 2020-2021.
وتكشف بيانات الشركات المتعددة الجنسيات المائة الأولى بشأن الإيرادات - في قائمة "أونكتاد" - عن تدهور سريع في النتائج المالية؛ فقد أدلت 69 شركة بالفعل ببيان بشأن تأثير الفيروس في أعمالها، وأصدرت 61 شركة من المائة بيانات جديدة أعطت جميعا مؤشرات قاتمة، من بينها بطء النفقات الرأسمالية في المناطق المتضررة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية