أخبار

نصف سكان العالم مجبرون على العزل .. والصين في مواجهة جديدة مع «كوفيد - 19»

نصف سكان العالم مجبرون على العزل .. والصين في مواجهة جديدة مع «كوفيد - 19»

نصف سكان العالم مجبرون على العزل .. والصين في مواجهة جديدة مع «كوفيد - 19»

مسعفون ينقلون مريضًا إلى مدخل غرفة الطوارئ في مركز ويكوف هايتس الطبي في بروكلين نيويورك. "الفرنسية"

صار نصف سكان العالم - 3.9 مليار شخص - مدعوين إلى البقاء في منازلهم، أو مرغمين على ذلك في سياق السياسات الهادفة إلى مكافحة تفشي فيروس "كوفيد - 19"، التي تراوح بين العزل الإجباري أو الموصى به، وبين منع التجول والحجر الصحي، في أكثر من 187 دولة حول العالم.
وفي الصين بؤرة تفشي الوباء، أصبحت هناك مواجهة جديدة مع الفيروس، إذ إنه بعد أن اطمأنت السلطات إلى انخفاض الإصابات، أعلنت أمس، وضع أكثر من 600 ألف شخص، هم سكان منطقة جيا في مقاطعة هينان في وسط البلاد، في العزل الإجباري بعد اكتشاف إصابة امرأة زارت المنطقة أخيرا، وذلك لمنع موجة داخلية جديدة من الإصابات.
ويبدو أن الصين، التي شهدت أول إصابة بفيروس كورونا في نهاية العام الماضي، تمكنت من احتواء الوباء إلى حد كبير، لكن السلطات تعرب عن قلقها من عودة المرض إلى أراضيها، خاصة عبر القادمين من الخارج، وفقا لـ"الفرنسية".
وأعلنت محافظة جيا، الواقعة على بعد نحو 800 كيلومتر من بكين، أن سكانها لم يعد بإمكانهم مغادرة منازلهم دون تصريح، فيما يسمح، بموجب تعميم نشر عبر الإنترنت، للأشخاص الذين بحوزتهم تصريح خاص فقط التوجه إلى عملهم، كما يمكن للمركبات السير بالتناوب بحسب أرقام لوحها.
وأعلنت الصين أمس 55 إصابة جديدة لدى أشخاص لا تبدو عليهم أي أعراض، أي لا يعانون ارتفاع الحرارة أو السعال، اللذين يميزان المصابين بالوباء، وبات عدد المصابين ممن لا تظهر عليهم أعراض 1075 شخصا حتى الآن في الصين.
وأشارت إلى تسجيل 35 حالة جديدة لدى أشخاص قدموا من الخارج، لترتفع حصيلة الإصابات الوافدة إلى 841، فيما أعلنت بكين سلسلة إجراءات مشددة لوقف حركة الوافدين إلى البلاد بما يشمل حظر الأجانب من دخول الصين وإجراء فحوصات للقادمين من الخارج، ما يجعل من الأسهل تحديد المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض. وشهدت مدن صينية عدة أكثر من 81589 إصابة مع 3318 وفاة، معظمهم في ووهان كبرى مدن مقاطعة هوبي.
ويواصل الوباء نموه السريع ليصل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، إلى نحو مليون حالة في 187 بلدا، ونحو 50 ألف وفاة، بينهم رضيع ذو عشرة أسابيع في الولايات المتحدة، وفقا لـ"الفرنسية".
وسجلت أكثر من 500 ألف إصابة في أوروبا، القارة الأكثر تأثرا، في وقت ترتفع الإحصاءات في الولايات المتحدة "215 ألفا"، ويبدو أن البلاد تتحول تدريجا إلى المركز الجديد للوباء.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في مؤتمر صحافي أخيرا، "سنمر في أسبوعين أليمين جدا جدا". وبحسب تقديرات البيت الأبيض، قد يودي "كوفيد -19" بحياة ما بين بين 100 ألف و240 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وعبر تيدروس أدهانوم جيبريسوس رئيس منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، عن القلق العميق إزاء النمو المطرد لعدد الإصابات والوفيات، مؤكدا ضرورة الاتحاد لمكافحة هذا الفروس المجهول والخطير.
ورغم إجراءات العزل التي تشمل نصف سكان العالم، ترتفع أعداد الإصابات والوفيات، حيث بلغت الوفيات نحو 13 ألفا في إيطاليا، وعشرة آلاف في إسبانيا، وأكثر من خمسة آلاف في الولايات المتحدة، وأربعة آلاف في فرنسا.
في حين زاد عدد الذين تأكدت إصابتهم بالوباء في الولايات الأمركية عن 215 ألف شخص، بحسب حصيلة جديدة نشرتها جامعة جونز هوبكنز ليل أمس الأول.
وأحصى المركز التابع للجامعة والمتخصص برصد الوباء محليا وعالميا أمس، ما مجموعه 5116 حالة وفاة من أصل 215 ألفا و417 شخصا تأكدت مخبريا إصابتهم بالفيروس، وسجلت الولايات المتحدة أمس الأول أعلى حصيلة وفيات يومية ناجمة عن الفيروس بلغت 884 حالة وفاة، بحسب المصدر نفسه.
ودعت رعاياها الموجودين في الخارج والراغبين في العودة إلى ديارهم إلى أن يفعلوا ذلك الآن قبل أن يتحول فيروس كورونا المستجد إلى "تسونامي" تفقد معه القدرة على إجلائهم. يأتي ذلك في الوقت الذي نظمت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أمس، عمليات إجلاء أكثر من 30 ألف أمريكي من الخارج، لكنها حذرت من أن قدرتها على الاستمرار في فعل ذلك قد تضمحل "في غضون أسابيع".
وفي روسيا، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أمس، أن نيسان (أبريل) عطلة مدفوعة الراتب في كامل أنحاء البلاد، وذلك لإبطاء تفشي الفيروس.
وقال بوتين في خطاب متلفز، "قررت تمديد نظام أيام العطل حتى 30 نيسان (أبريل)، وهذا التدبير المعمول به منذ 28 آذار (مارس) سمح بكسب الوقت".
وسجلت روسيا 3548 إصابة مؤكدة بـ"كوفيد - 19"، و30 وفاة، فيما شهدت العاصمة أغلبية الإصابات المؤكدة بالفيروس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار