الطاقة- النفط

الصين تملأ خزاناتها الاحتياطية للطوارئ بالخام الرخيص

الصين تملأ خزاناتها الاحتياطية للطوارئ بالخام الرخيص

الصين تشجع شركات النفط على ملء مستودعاتها بالخام.

أفادت مصادر مطلعة، أمس، أن الصين بدأت شراء كميات إضافية من النفط الخام بغرض التخزين لاحتياطي الطوارئ لديها في ظل تراجع أسعار الخام في الأسواق العالمية.
ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن المصادر أن الصين وهي أكبر مستورد للنفط في العالم تستفيد من انخفاض أسعار النفط 60 في المائة خلال العام الحالي لتكوين مخزون ضخم بتكلفة منخفضة، في حين لا تعلن بكين أي بيانات خاصة بمخزوناتها النفطية.
وبحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لسرية الأمر، فإن الحكومة الصينية طالبت المؤسسات المعنية بتنسيق جهودها بسرعة لملء المستودعات واستخدام الأدوات المالية المختلفة مثل سوق الخيارات للاستفادة من الأسعار المنخفضة الحالية.
وأضافت المصادر أن الصين قد تستخدم السعات التخزينية الخاصة لتخزين النفط الخام الرخيص إلى جانب المستودعات التابعة للدولة وتشجيع الشركات على ملء مستودعاتها بالخام.
وأشارت بلومبيرج إلى أن الهدف الأصلي لاحتياطي النفط الصيني هو توفير كميات كافية لتغطية استهلاك 90 يوما، لكن الصين قد ترفع الكميات لتكفي استهلاك 180 يوما باستخدام الاحتياطيات التجارية، نتيجة انخفاض الأسعار. وبحسب المصادر فإن الصين تعتزم الإعلان عن المجموعة الرابعة من مواقع التخزين الاستراتيجية للنفط، حيث يحقق هذا المشروع فائدة مزدوجة الأولى توفير مساحة إضافية لزيادة احتياطي النفط لدى الصين والثانية كمشروع محفز اقتصاديا لتوفير فرص عمل في قطاع التشييد في إطار جهود تعافي الاقتصاد الصيني من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19". وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات النفط الخام الصينية من السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ارتفعت 26 في المائة في أول شهرين من عام 2020 بينما زادت الواردات من روسيا، ثاني أكبر مصدر في العالم، 11 في المائة.
وزاد إجمالي واردات الصين خلال شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) 5.2 في المائة مقارنة بها قبل عام إلى 10.47 مليون برميل يوميا بحسب بيانات أولية، وعادة ما تكون المصافي مخزونات الخام قبل عطلة السنة القمرية الجديدة التي جاءت هذا العام في أواخر كانون الثاني (يناير).
وقدمت طلبيات الاستيراد لشهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) قبل شهور من بدء فيروس كورونا، الذي ظهر أولا في إقليم هوبي في الصين، في التأثير على الطلب على النفط في الصين ثم امتد حول العالم. ومستقبلا، يقدر أن الكميات التي ستورد في آذار (مارس) ستصل إلى نحو عشرة ملايين برميل يوميا حسب "رفينيتيف أويل ريسيرش" بزيادة عن 9.25 مليون برميل اشترتها الصين قبل عام، إذ اشترت المصافي من المعروض العالمي الكبير بأسعار أرخص كثيرا رغم اضطراها لخفض العمليات بسبب الطلب المحدود على الوقود جراء فيروس كورونا. وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك، استوردت الصين 14.74 مليون طن من السعودية، أو ما يعادل 1.79 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 1.45 مليون برميل يوميا قبل عام وأعلى من متوسط الواردات اليومي في 2019 عند 1.67 مليون برميل يوميا، كما وردت روسيا للصين 14.055 مليون طن في أول شهرين من العام الجاري ما يعادل 1.71 مليون برميل شهريا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط