أخبار اقتصادية- عالمية

ألمانيا ترجئ الجدول الزمني لموازنة 2021 وسط توقعات بالركود

ألمانيا ترجئ الجدول الزمني لموازنة 2021 وسط توقعات بالركود

الأزمة الراهنة الت يخلفها كورونا لم تشهدها ألمانيا في تاريخها من قبل.

أرجأت ألمانيا الجدول الزمني لوضع موازنة عام 2021 بسبب جائحة كورونا، وسط تنامي التوقعات من عديد من الخبراء والمسؤولين بركود اقتصادي حاد هذا العام.
ووفقا لـ"الألمانية"، كتب فيرنر جاتسر وكيل وزارة المالية، في خطاب بعث به إلى نظرائه في الوزارات الاتحادية، "نظرا للوضع الراهن، لا يمكن لأحد أن يتحدث بشكل موثوق عن مدى سرعة ظهور تأثير التدابير التي تم اتخاذها، لذلك سيتم التخلي عن الجدول الزمني الحالي".
وأوضح جاتسر أن الوزارة لن تطرح مشروع الموازنة على مجلس الوزراء قبل شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، على أن يحال لاحقا، ودون إبطاء، إلى البرلمان ومجلس الولايات. ولم تراع الخطوط العريضة لخطة الموازنة التي طرحها أولاف شولتس وزير المالية منتصف الشهر الماضي، جائحة كورونا وتداعياتها، ولذلك واصلت الخطة آنذاك اعتمادها على عدم الاستعانة بديون جديدة.
وتم إقرار حزم مساعدات هائلة في مواجهة أزمة كورونا، تستلزم الاستعانة بديون جديدة بقيمة 156 مليار يورو للعام الجاري فقط.
ويتوقع بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني انكماش اقتصاد بلاده بشكل ملحوظ بسبب أزمة كورونا، وقال، أمس، الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، "مضطرون إلى توقع تراجع عميق في النمو الاقتصادي".
وأوضح ألتماير أن نسبة الانكماش المتوقعة للاقتصاد في العام الحالي ستبلغ على الأقل نسبة الانكماش نفسه التي سجلها الاقتصاد إبان الأزمة المالية في عام 2009 "إن لم تكن أقوى".
وكان إجمالي الناتج المحلي لأكبر اقتصاد في أوروبا قد سجل انكماشا 5.7 في المائة على خلفية تداعيات الأزمة المالية، وأضاف ألتماير أن وزارته تتوقع إمكانية أن انكماش الاقتصاد تزيد على 8 في المائة في بعض شهور الربيع الحالي ولفت إلى أنه من المحتمل أن تصل الأزمة إلى ذروتها في نيسان (أبريل) الحالي وأيار (مايو) المقبل. وأضاف ألتماير أن هناك أملا في أن يعود الوضع مرة أخرى إلى طبيعته في النصف الثاني من العام، ولم يذكر الوزير الألماني نسبة محددة لأداء الاقتصاد في العام الحالي، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن "يعاود الاقتصاد البدء في الانتعاش" بعد الجائحة، وأوضح أن الحكومة تعكف على إعداد برنامج اقتصادي لهذا الغرض. وأدت تداعيات أزمة كورونا إلى إغلاق عديد من المحال والمطاعم ووقف الإنتاج في عديد من المصانع وقطع سلاسل التوريد العالمية، وقال ألتماير إن الأولوية لحماية الصحة منوها إلى أن الأزمة الراهنة لم تشهدها ألمانيا في تاريخها من قبل.
وذكرت صحيفة هاندلسبلات، أمس، أن رؤساء شركات فولكسفاجن، وبي.إم.دبليو، ودايملر أجروا مكالمة أزمة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمناقشة كيفية إخراج القطاع من الركود الذي يعانيه حاليا.
ونقل‭‭‬‬ عن مشاركين في المكالمة القول إن صناع السيارات قلقون بشكل خاص حيال سلاسل الإمداد، وأشار مصدر من "فولكسفاجن" إلى أن صناع السيارات ناقشوا وضع القطاع وسبل استئناف الإنتاج مجددا بعد أزمة فيروس كورونا، مضيفا أن هناك اتفاقا على الحاجة إلى تبني نهج على صعيد الاتحاد الأوروبي لاستئناف الإنتاج تفاديا للفجوات في سلاسل الإمداد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية