أخبار اقتصادية- عالمية

انتهاء أطول فترة ازدهار تاريخي للتوظيف الأمريكي

انتهاء أطول فترة ازدهار تاريخي للتوظيف الأمريكي

أمريكيون يملأون بيانات الحصول على إعانات البطالة في لوس أنجلوس. "أ ب"

يشير أحدث تقرير حكومي أسبوعي حول طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى، أن أطول ازدهار للتوظيف في التاريخ الأمريكي انتهى على الأرجح في آذار (مارس) الماضي.
وللأسبوع الثاني على التوالي، قفز عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 6.6 مليون شخص خلال الأسبوع الماضي، بفعل الإغلاق الحكومي، بعدما فرضت السلطات مزيدا من التدابير للبقاء في المنازل لكبح جائحة فيروس كورونا، التي يقول اقتصاديون، "إنها تدفع أكبر اقتصاد عالمي صوب الركود".
وبحسب "رويترز"، قالت وزارة العمل الأمريكية أمس، "إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة ارتفعت إلى 6.65 مليون طلب في أحدث أسبوع من مستوى غير معدل بلغ 3.3 مليون طلب في الأسبوع السابق".
وتتجاوز الأرقام متوسط التقديرات البالغ 3.50 مليون، في مسح لخبراء اقتصاديين، وبلغت أعلى التقديرات في المسح 5.25 مليون.
وتأتي تلك البيانات بعدما وافق الكونجرس على حزمة ضخمة بقيمة 2.2 تريليون دولار لتحفيز الاقتصاد، وتضمنت الحزمة زيادة مخصصات التأمين ضد البطالة.
وأدت الجائحة إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد الأمريكيين، الذين يطلبون مساعدة حكومية، وتجاوزت طلبات الإعانة بالفعل تلك التي بلغت مستوى ذروة عند 665 ألفا خلال الركود في الفترة بين عامي 2007 و2009، حين جرت خسارة 8.7 مليون وظيفة.
وأوضحت البيانات، أن هذه الزيادة الاستثنائية في طلبات إعانة البطالة ترجع إلى الإغلاق الوطني المفاجئ، حيث وضعت الحكومة سياسة التباعد الاجتماعي.
وبالنسبة إلى المتوسط الأسبوعي في طلبات إعانة البطالة خلال الأسابيع الأربعة الماضية بلغ 2.612 مليون طلب بزيادة 1.608 مليون طلب عن مستويات الأسبوع السابق له المعدل.
أما فيما يتعلق بطلبات إعانة البطالة المستمرة في الولايات المتحدة، فارتفعت بنحو 1.245 مليون طلب في الأسبوع المنتهي في 21 مارس لتصل إلى 3.029 مليون طلب.
وفي الشهر الماضي خفض "الاحتياطي الفيدرالي" معدل الفائدة إلى مستوى يراوح بين صفر و0.25 في المائة في اجتماعين طارئين، كما أعلن خططه لشراء كميات غير محدودة من الأصول لدعم الأسواق.
وقال عضو في "الاحتياطي"، "إن البنك المركزي تحرك بسرعة لمعالجة التدهور في الأسواق المالية جراء فيروس كورونا".
وأضاف إريك روزنجرين رئيس "الفيدرالي" في بوسطن "نحن في البنك المركزي نركز على معالجة الآثار الاقتصادية للوباء وخفضها.. لقد تصرف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بسرعة لمعالجة الآثار المترتبة على الاضطراب الاقتصادي".
ومع ذلك، ذكر عضو "الفيدرالي" أنه لا يزال يجب فعل مزيد لمواجهة تداعيات الفيروس، ولا سيما من الكونجرس، الذي أقر أخيرا حزمة تحفيزية بقيمة تريليوني دولار".
ويعتقد روزنجرين أن الخطوات الفيدرالية المستقبلية يجب أن توجه المساعدة مباشرة إلى الولايات، وحتى مع مساعدة من الكونجرس و"الاحتياطي الفيدرالي"، يرى روزنجرين أن الفيروس سيظل يؤثر في الاقتصاد، خاصة التوظيف.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية