أسواق الأسهم- العالمية

الأسواق العالمية تتهاوى .. والمستثمرون يتخارجون من الأسهم الآمنة

الأسواق العالمية تتهاوى .. والمستثمرون يتخارجون من الأسهم الآمنة

تراجعت الأسواق العالمية، أمس، إذ أضيفت بيانات اقتصادية سلبية من آسيا إلى الأضرار القائمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا وأججت المخاوف بشأن ركود عالمي كبير.
وأظهرت بيانات، أمس، انكماش أنشطة المصانع في أنحاء آسيا في آذار (مارس)، إذ تسبب التفشي في شل سلاسل الإمداد، مع انخفاض حاد في صادرات اليابان وكوريا الجنوبية وهما مركزان كبيران للأنشطة مما طغى على تحسن متواضع في الصين.
وبحسب "رويترز"، هوت الأسهم الأمريكية، أمس، بعد تحذير شديد بشأن عدد وفيات فيروس كورونا في الولايات المتحدة؛ ما دفع المستثمرين إلى التخارج حتى من الأسهم الأكثر أمنا.
وعند الاغلاق هبط مؤشر داو جونز الصناعي 973.65 نقطة بما يعادل 4.44 في المائة إلى 20943.51 نقطة، وفقد «ستاندرد آند بورز» 114.09 نقطة أو 4.41 في المائة ليسجل 2470.5 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 339.52 نقطة أو 4.41 في المائة أيضا إلى 7360.58 نقطة.
من جهة أخرى، أغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة، أمس، وسط قراءات اقتصادية تزداد قتامة بسبب فيروس كورونا، في حين هوت أسهم البنوك مع تعليق عدة بنوك رئيسة توزيعات الأرباح.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.9 في المائة بعد أن ختم، أمس الأول، أسوأ ربع سنة له في نحو 18 عاما؛ إذ فقد نحو 2.8 تريليون دولار من قيمته السوقية على مدار الأشهر الثلاثة.
وأظهر مسح انهيار نشاط قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو في آذار (مارس)، مع توقع المحللين تعطيلات طويلة المدى في القطاع قد يكون لها أثر عميق ودائم في الاقتصاد.
وكانت أسهم البنوك من بين الأسوأ أداء أمس، بتراجعها 5.8 في المائة. وانخفضت أسهم ذات ثقل مثل "إتش إس بي سي" و"سانتاندير" و"لويدز" بعد تعليق التوزيعات لتدعيم السيولة.
وعلى الصعيد نفسه، سجلت الأسهم الآسيوية تراجعات حادة، أمس، على خلفية الانخفاض الحاد للعقود الآجلة في الولايات المتحدة، في حين ارتفعت الأسهم الأسترالية بنحو 3.5 في المائة.
وتراجع مؤشر كوسبي لبورصة سيئول للأوراق المالية بنحو 3.9 في المائة. كما انخفض مؤشر هانج سينج في بورصة هونج كونج 2.2 في المائة. وأغلق مؤشر شنغهاي المجمع للأسهم الصينية على تراجع بنحو 0.6 في المائة
وهوت الأسهم اليابانية، أمس، في أول أيام السنة المالية الجديدة في حين يتأهب مستثمرون لإجراءات عزل عام محتملة في طوكيو وركود عالمي وانخفاض حاد لأرباح الشركات ولمدفوعات التوزيعات النقدية بسبب وباء فيروس كورونا.
ونزل مؤشر نيكاي 4.5 في المائة ليسجل أقل مستوى إغلاق في أسبوع واحد عند 18065.41 نقطة. لكن التعاملات ككل كانت منخفضة وبلغ حجم الأسهم المتداولة على المنصة الرئيسة 2.72 تريليون ين وهو أقل مستوى في شهر.
وزاد عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في العاصمة طوكيو ليسجل رقما قياسيا يوميا عند 78 شخصا، أمس الأول؛ ليتجاوز الإجمالي 500 حالة وسط مناشدات لرئيس الوزراء شينزو آبي؛ لإعلان حالة طوارئ تسمح للسلطات ببدء إجراءات عزل عامة بما في ذلك فرض قيود على الحركة. وأظهر استطلاع للشركات يجريه بنك اليابان المركزي، أمس، أن معنويات المصنعين في اليابان تحولت لحالة من التشاؤم لأول مرة في سبعة أعوام. وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.7 في المائة إلى 1351.08 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق في أسبوع وأنهت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 أمس على هبوط.
وكانت شركات الطيران القطاع الأسوأ أداء ونزل مؤشرها 6.7 في المائة وهوى سهم "أيه إن أيه هولدينجز" 8.3 في المائة.
وفي الشرق الأوسط، تراجعت أغلب البورصات أمس، إذ قادت "دبي" الخسائر بعد تضررها من تهاوي أسعار النفط واحتمالات ركود عالمي عميق بسبب جائحة فيروس كورونا. ونزل مؤشر أسهم دبي 2.9 في المائة إلى 1721 نقطة، متأثرا بتراجع سهم بنك دبي الإسلامي 5 في المائة وهبوط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 4.6 في المائة.
وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر 0.3 في المائة إلى 3745 نقطة في جلسة متقلبة. وزاد سهم "اتصالات" 1.7 في المائة وصعد سهم بنك أبوظبي الأول 1 في المائة.
وانخفض المؤشر القطري 0.2 في المائة إلى 8195 نقطة. ونزل سهم "قطر للوقود" 1 في المائة وفقد سهم مصرف قطر الإسلامي 1.8 في المائة. وتراجع مؤشر البحرين 0.7 في المائة إلى 1341 نقطة. وفقد مؤشر مسقط 0.7 في المائة ليبلغ 3425 نقطة. وخسر مؤشر الكويت 1.7 في المائة مسجلا 5109 نقاط.
وفي القاهرة، فقد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.8 في المائة إلى 9425 نقطة، إذ ساد التراجع أغلب أسهمه.
وما ضغط على المؤشر، هبوط سهم البنك التجاري الدولي 1.3 في المائة، في حين تهاوى سهم "جهينة للصناعات الغذائية" 8.5 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية