أخبار اقتصادية- عالمية

ممرات خضراء آمنة للشاحنات لتيسير تدفق البضائع .. ومرصد لمراقبة المعابر الحدودية

ممرات خضراء آمنة للشاحنات لتيسير تدفق البضائع .. ومرصد لمراقبة المعابر الحدودية

موظفو متجر فواكه وخضروات يتعاملون مع الزبائن عبر ساتر زجاجي في روما. "الفرنسية"

دعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا دول العالم إلى تيسير تدفق البضائع إلى أقصى حد ممكن، وأطلقت مرصدا لمراقبة وضع المعابر الحدودية بسبب جائحة فيروس كورونا.
ولم تأت هذه الدعوة منعزلة، فقد توقع الاتحاد الدولي للنقل البري أن يتكبد القطاع خسائر لا تقل عن 800 مليار يورو خلال العام المقبل بسبب تراجع التجارة العالمية وسط وباء كورونا، مطالبة بإقامة "ممرات خضراء" تسمح للسائقين بالمرور الى الدول التي تضع تدابير حدودية لمنع انتشار الفيروس.


وأكد أومبرتو دي بريتو؛ الأمين العام للاتحاد، انخفاض حركة الشحن برا بنحو 30 إلى 40 في المائة، وأنها تفاقمت بسبب ما سماه القيود الحدودية "غير المنطقية"، مشيرا إلى أن سياحة الحافلات قد "دُمرت".


وأشارت اللجنة الاقتصادية لأوروبا إلى أن الحركة الدولية والاتصال بين الدول يواجهان تحديات لم يسبق لها مثيل مع إغلاق عدد متزايد من الدول في جميع أنحاء العالم حدوده وفرض قيود على السفر بسبب فيروس كورونا، عادّة هذا "الخليط من التدابير غير المنسقة عقد حركة النقل البري العالمي، وسبب تأخيرات هائلة على الحدود في عديد من الدول، وجعل من الصعب بشكل متزايد إبقاء سلاسل الإمداد في النقل البري مفتوحة".


من جانبه، أوضح الاتحاد الدولي للنقل البري للصحافيين في مؤتمر صحافي افتراضي من جنيف "لو نظرنا فقط إلى قطاع النقل البري على مستوى العالم، نعتقد أن رقم 800 مليار يورو محافظ للغاية.. يمكنكم مضاعفة ذلك إذا استمر الوضع الحالي لفترة أطول مما تتوقعون"، وأضاف أن "التوقع سيكون أكبر إذا استمر الوباء إلى ما بعد نيسان (أبريل)"، عادّا أوروبا وآسيا هما حتى الآن أكثر المناطق تضررا.


وقال، دى بريتو؛ "إن الإجراءات المكتبية "الروتين" على الحدود يعوق إمدادات المنتجات الغذائية والأدوية"، واشتكى من أن السائقين والبضائع أجبروا على دخول الحجر الصحي فى الأسابيع الأخيرة، وأضاف "لكل حدود إجراء مختلف عن الأخرى.. لا يمكنك القيام بأعمال تجارية بهذه الطريقة. لا يمكنك ضمان استمرار تدفق التجارة بهذه الطريقة"، ودعا إلى إقامة "ممرات خضراء" تسمح للسائقين بالمرور. وعلى عكس قطاعي الملاحة البحرية والطيران، لا توجد هيئة حكومية دولية للنقل البري، ويمثل الاتحاد الدولي للنقل البري الذي يتخذ من جنيف مقرا له 166 عضوا من شركات النقل البري في أكثر من 80 دولة، وهو يتمسك بمصالح أعضائه ويسعى إلى تيسير التجارة، وهناك نحو 3.5 مليون شركة في العالم تقدم خدمات النقل البري، ممثلة في الاتحاد الدولي للنقل البري، من بين الدول العربية الأعضاء، السعودية، الإمارات، الأردن، لبنان، مصر، تونس، والمغرب.


وفي منطقة اللجنة الاقتصادية لأوروبا - 42 دولة - مثَّل النقل البري 64.47 في المائة من إجمالي النقل الداخلي للشحن الداخلي في 2018، تليه السكك الحديدية "32.4 في المائة". والنقل في الممرات المائية الداخلية "3.2 في المائة"، مع اختلافات هائلة بين الدول.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية