FINANCIAL TIMES

الرئاسة في زمن حرب الجائحة

 الرئاسة في زمن حرب الجائحة

تشامبرلين (يمين) وسلفه تشرشل في رئاسة الحكومة البريطانية زمن الحرب العالمية الثانية.

قال الرئيس دونالد ترمب في نهاية الأسبوع: "نحن في حالة حرب بالمعنى الحقيقي، نحن نقاتل عدوا غير مرئي".
وفي كلمات بدا أنها رددت أبراهام لينكولن عندما أبلغ الكونجرس عام 1862 أن الولايات المتحدة في خضم الحرب الأهلية، كانت تواجه "محنة نارية".
أضاف ترمب: "نحن نمر بمحنة وطنية كبيرة وسنثبت أننا نستطيع أن نكون على قدر المرحلة".
إلى وقت قريب، كان الرئيس مترددا في استخدام السلطات القانونية المتاحة للبيت الأبيض لتعبئة الموارد للتعامل مع الوباء.
أعطت الإدارة إشارات متناقضة حول ما إذا كانت ستفعل قانون إنتاج الدفاع لعام 1950، وهو قانون تم إقراره خلال الحرب الكورية يمكن استخدامه لتوجيه القطاع الخاص نحو مهام محددة.
أندرو كومو حاكم نيويورك طالب البيت الأبيض بتسريع إنتاج أجهزة التنفس والمعدات الأخرى. بدلا من ذلك، يستخدم ترمب المزاج في زمن الحرب لأغراض سياسية، فقد صب غضبه على العدو: الصين. لقد أطلقت حملته رسالة بريد إلكتروني تهاجم بكين، وكذلك خصمه المحتمل، جو بايدن، للوقوف معها.
تشير الدلائل المبكرة إلى أن الاستراتيجية تعمل: يتمتع ترمب بارتفاع في شعبيته. يقول محمد يونس، رئيس تحرير استطلاعات الرأي في "جالوب": "يغلب على ’مفعول الالتفاف حول العلم‘ أن يكون أكثر قوة عندما تتعرض الأمة للهجوم، كما حدث بعد 11 سبتمبر، عندما ارتفعت درجة شعبية الرئيس جورج دبليو بوش إلى 85 في المائة في أواخر عام 2001. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف سينتهي الوضع سياسيا، كلما طال أمد هذه الجائحة المستجدة" في العالم عموما، وفي الولايات المتحدة، على وجه الخصوص.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES