أخبار اقتصادية- عالمية

برنامج «لياقة» شامل للاقتصاد الألماني بعد انتهاء أزمة «كورونا»

برنامج «لياقة» شامل للاقتصاد الألماني بعد انتهاء أزمة «كورونا»

وزير المالية الألماني يخاطب وسائل الإعلام في مدينة بوتسدام. "رويترز"

أعلن بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني أن لديه خططا لإعادة إحياء الاقتصاد في بلاده بعد انتهاء أزمة انتشار وباء كورونا، فضلا عن برامج المساعدة والدعم الاقتصادي الحالية لهذه الفترة.
وقال ألتماير لصحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس "إننا بحاجة إلى برنامج لياقة شامل من أجل الاقتصاد الألماني... حزم الإنقاذ وحدها لن تكفي".
وأضاف الوزير الاتحادي "المبدأ يجب ألا يقتصر على برامج اقتصادية تقليدية، لكن يجب تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الألماني هيكليا".
ولهذا السبب شدد ألتماير على ضرورة أن تلحق ألمانيا وأوروبا بالركاب في التأخر في مجال الرقمنة، وأكد أيضا أنه يجب أن يكون لمجالات مثل صناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية مكان راسخ في البلاد، وأضاف "الحفاظ على صناعة السيارات والصلب على نحو قادر على التنافسية يعد هدفا استراتيجيا".
وتابع الوزير الألماني "يجب الاستمرار في إنتاج الصلب الأكثر صداقة للبيئة في ألمانيا، يجب أن نصير روادا في القيادة الذاتية وتقنيات التشغيل المحايدة للمناخ".
وتوصلت الحكومة الاتحادية في ألمانيا والولايات إلى اتفاقية إدارية تتعلق بتقديم حزمة مساعدات بمليارات اليوروهات لمصلحة شركات صغيرة ومن يعملون لحسابهم الخاص، في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.
وذكرت وزارتا المالية والاقتصاد الاتحاديتان أنه من خلال هذه الحزمة سيمكن للولايات استدعاء أموال الحكومة من أجل دفع مخصصات مالية سريعا وبشكل غير بيروقراطي.
وتمنح الحكومة الاتحادية هذا البرنامج أموالا بقيمة تبلغ إجمالا 50 مليار يورو تقريبا، وكان البرلمان الألماني "بوندستاج" أقر ميزانية تكميلية من أجل ذلك.
يشار إلى أن أي شركة تواجه صعوبات اقتصادية بسبب وباء كورونا ويصل عدد العاملين فيها إلى خمسة أشخاص، ستتلقى دفعة واحدة بقيمة تسعة آلاف يورو لمدة ثلاثة أشهر، وتحصل الشركة التي يصل عدد العاملين فيها إلى عشرة أشخاص على 15 ألف يورو.
إلى ذلك، انتحر توماس شيفر وزير مالية ولاية هيسن الألمانية بسبب "قلقه البالغ" من التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا، وفق ما أعلن فولكر بوفيير رئيس حكومة الولاية.
وعثر أمس على جثة الوزير "54 عاما" وهو متزوج وأب لولدين قرب خط لسكك الحديد، ورجحت النيابة العامة في فيسبادن فرضية أن يكون شيفر قد أقدم على الانتحار.
وفيشر يتولى منذ عشرة أعوام وزارة مالية الولاية، التي تضم فرانكفورت، العاصمة المالية لألمانيا ومقر المصرف المركزي الأوروبي والمصارف الألمانية الكبرى.
وفي بيان مسجل، قال بوفيير "إن فيشر كان يعمل ليل نهار لمساعدة الشركات والموظفين على التكيف مع التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة"، مبديا صدمته إزاء ما جرى.
وذكر رئيس حكومة الولاية المقرب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والمنتمي إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي كان شيفر عضوا فيه "اليوم يمكننا أن نعد أنه كان لديه قلق بالغ"، وأوضح بوفيير الذي بدا عليه التأثر "نحتاج إلى شخص مثله في هذه الأوقات الصعبة بالتحديد".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية