أخبار اقتصادية- عالمية

البرتغال: اقتصادات العالم ليست مستعدة للمواجهة

البرتغال: اقتصادات العالم ليست مستعدة للمواجهة

تأثر حركة نقل البضائع والإمدادات حول العالم تثير هلع المستهلكين. "إ ب أ"


قال كارلوس كوستا؛ محافظ البنك المركزي البرتغالي وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إنه لا يوجد اقتصاد في العالم مستعد لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبحسب "الألمانية"، ذكر كوستا؛ في مقابلة مع صحيفة "اسبريسو" الأسبوعية في البرتغال: "يأتي هذا الوباء في مرحلة تراجع في الدائرة الاقتصادية، حيث تتواصل مظاهر الضعف المرتبطة بمستويات مرتفعة من المديونيات العامة والخاصة في اقتصادات مختلفة، بينها البرتغال".
وأشار محافظ المركزي البرتغالي إلى أن المخاوف قد تزداد بشأن استدامة الديون الحكومية في بعض الدول، مضيفا أن الصدمة، التي سببتها جائحة كورونا قد تصل إلى الذروة خلال الربع الثاني من العام الجاري، وقد تتبعها "عودة تدريجية للوضع الطبيعي" في وقت لاحق العام الجاري.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء "بلومبيرج"، أوضح كوستا؛ أن بلاده معرّضة للخطر على نحو خاص في ظل الأهمية الكبيرة للسياحة في الاقتصاد البرتغالي.
ووفقا لما قاله كوستا؛ فإن للنظام المالي دورا جوهريا في حماية الشركات والأسر من السقوط في براثن الإفلاس، عبر استخدام السيولة النقدية، التي تتيحها البنوك المركزية.
ونوه إلى أنه "من الأفضل المخاطرة بدعم بعض الشركات الزومبي، من السماح للقادرة على الاستمرار بالإفلاس"، و"شركة زومبي" هي عبارة عن شركة تحتاج إلى عمليات إنقاذ مال لكي تواصل عملها، أو هي شركة مدينة تستطيع سداد الفائدة على ديونها ولكن ليس سداد رأس المال.
وكانت كريستالينا جورجييفا؛ مديرة صندوق النقد الدولي قد قالت أمس الأول، إن الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود بالفعل، بسبب الأضرار الجسيمة الناتجة من فيروس كورونا. وتوقع صندوق النقد الدولي أن فيروس "كورونا" سيؤدي إلى انكماش الاقتصاد العالمي في 2020، وأضافت جورجييفا؛ في تعليقات مع شبكة "سي.إن.بي.ٍسي": "لقد ذكرنا أن العالم في حالة ركود وأن طول هذا الركود وعمقه يعتمدان على شيئين: احتواء الفيروس، والاستجابة الفعالة والمنسقة للأزمة".
وأشارت جورجييفا؛ إلى أنها تشعر بالارتياح لرؤية قادة العالم يدركون أخيرا أن الجهود المنسقة فقط هي التي ستكون قادرة على وقف انتشار الفيروس.
لكنها ذكرت: "يجب ألا نتخذ إجراءات صغيرة الآن عندما نعلم أنها أزمة عملاقة"، واتخذ صندوق النقد الدولي إجراءات استثنائية في الأسابيع الأخيرة للمساعدة على مكافحة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن "كوفيد - 19"، معلنا استعداده لاستخدام قدرته الإقراضية البالغة قيمتها تريليون دولار لمساعدة الدول في جميع أنحاء العالم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية