أسواق الأسهم- العالمية

أسواق المال العالمية القلقة تتراجع من جديد رغم الدعم المالي من البنوك المركزية

أسواق المال العالمية القلقة تتراجع من جديد رغم الدعم المالي من البنوك المركزية

صعد المؤشر نيكاي 3.9 في المائة ليعوض معظم خسائره التي تكبدها أمس الأول. "الفرنسية"

تراجعت أسواق المال القلقة جدا من تسارع انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، خصوصا في الولايات المتحدة، من جديد أمس، رغم الدعم المالي الذي أعلنته الدول والمصارف المركزية.
وأغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة أمس بعد أن فشل مشرعو الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على حزمة إنقاذ من تداعيات فيروس كورونا في حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إصابته به، وفقا لـ"رويترز".
واستهل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي معاملات أمس منخفضا نحو 2 في المائة، وأغلق على هبوط 3.3 في المائة بعد الإعلان عن إصابة جونسون. جاءت التراجعات عقب موجة صعود لثلاثة أيام، ليحقق المؤشر أفضل أداء أسبوعي له منذ 2011.
وواصلت الأسهم القيادية في لندن خسائرها عقب الأنباء، وأغلقت منخفضة 5.3 في المائة.
يخضع معظم أوروبا عمليا لإغلاق عام بسبب الفيروس، ويواجه ركودا اقتصاديا يبدو وشيكا. ومدد مشرعو الاتحاد الأوروبي أمس الخميس مهلة للاتفاق على حزمة إنقاذ اقتصادي شاملة لمدة أسبوعين إثر خلاف بين الجنوب المنكوب والشمال المقتصد ماليا.
وقال أندريا سيسيوني، مدير الاستراتيجية لدى تي.إس لومبارد في لندن، "ربما كانت إصابة بوريس بالفيروس أحد أسباب البيع، لكنه كان سيحدث على أي حال.. الخلاصة أن التعافي من هذه الأزمة سيكون أبطأ بكثير من معظم التوقعات. وسيتباطأ بدرجة أكبر من جراء المستوى المرتفع من البطالة ونقص الإنفاق الرأسمالي."
وكتب ستيفن إينس، كبير استراتيجيي السوق في أكسي كورب للخدمات المالية، في مذكرة، "لا يوجد إجراء محدد ومنسق جديد لتدعيم الاستجابة المالية في مواجهة الأزمة، وعلى الأخص لا يوجد اتفاق على ‘سندات كورونا’."
وتراجعت أسهم شركات النفط والغاز 4.6 في المائة، لكنها كانت أفضل أداء من نظيراتها على مدار الأسبوع، إذ صعدت 19 في المائة مع استمرار تعافيها من أدنى مستوى في 24 عاما.
وكان أداء قطاع صناعة السيارات الأوروبي هو الأسوأ أمس، وفقد مؤشره نحو 5.8 في المائة.
ونزل سهم فولكسفاجن 7.3 في المائة بعد أن قال رئيسها التنفيذي هربرت ديس إنها قد تضطر إلى إلغاء وظائف ما لم تجر السيطرة على الجائحة، حيث مازال صانع السيارات ينفق زهاء ملياري يورو (2.2 مليار دولار) أسبوعيا.
وانخفضت أسهم شركات السفر والترفيه 5.8 في المائة، مع هبوط سهم كارنيفال كورب لرحلات البواخر السياحية نحو 21 في المائة متذيلا الأداء على المؤشر ستوكس.
وهبطت أسهم البنوك 5.4 في المائة حيث قال اتحاد البنوك الأوروبي إنه ينبغي وقف توزيعات أرباح 2020 لأجل صيانة السيولة ومواصلة الإقراض لحين اتضاح تأثير وباء فيروس كورونا بصورة أفضل.
وآسيويا، ارتفع مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس، وحقق أكبر مكسب أسبوعي على الإطلاق، إذ دشن صانعو السياسات في أنحاء العالم حزمة من مساعي التحفيز للحد من الضرر الاقتصادي لفيروس كورونا.
وصعد مؤشر نيكاي 3.9 في المائة إلى 19389.43 نقطة، ليعوض معظم خسائره البالغة 4.5 في المائة، التي تكبدها أمس الأول. وقفز المؤشر ما يزيد على 200 نقطة في الدقيقة الأخيرة من التداولات بفعل عمليات شراء من جانب المستثمرين الخاملين لإعادة استثمار توزيعات أرباح متوقعة.
وفي الأسبوع، صعد المؤشر 17.1 في المائة، لكنه ما زال منخفضا 18 في المائة منذ بداية العام عقب الانتشار الضخم للفيروس، الذي أطلق أزمة اقتصادية عالمية وتراجعا في الأسواق المالية.
ويقول مسؤولون حكوميون ومشرعون، إن من المتوقع أن يأمر رئيس الوزراء شينزو آبي، مجلس وزرائه بوضع حزمة اقتصادية بإنفاق قيمته 135 مليار دولار أو أكثر.
وارتفعت المؤشرات الرئيسة لـ"وول ستريت" نحو 6 في المائة أمس الأول إذ جاءت البيانات القياسية الأسبوعية لطلبات إعانة البطالة الأمريكية أقل من أسوأ توقعات المستثمرين وظل التركيز على حزمة تحفيز اقتصادي غير مسبوقة قيمتها تريليونا دولار.
وتقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 4.3 في المائة إلى 1459.49 نقطة بدعم أيضا من مشتريات ضخمة من جانب مستثمرين خاملين. وارتفعت جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغة 33 في بورصة طوكيو باستثناء مؤشر واحد، فيما كان القطاعان الأكثر دفاعية، الكهرباء والغاز والأدوية من بين أفضل ثلاثة قطاعات أداء.
وأقبل المستثمرون على شراء أسهم الشركات المرتبطة بأشباه الموصلات، وقفز سهم طوكيو إلكترون 5.1 في المائة، وارتفع سهم شين - إيتسو كيميكال 6.1 في المائة بعد أن توقعت "ميكرون تكنولوجي الأمريكية" لصناعة الرقائق، إيرادات للربع الحالي تفوق تقديرات المحللين.
وأضاف سهم مجموعة سوفت بنك 2.9 في المائة بعد يوم من نزوله 9.4 في المائة بفعل خفض "موديز" لتصنيف الشركة.
إلى ذلك، قالت شركة سوني كورب اليابانية للإلكترونيات أمس، إن الأوضاع المقترنة بتفشي فيروس كورونا المستجد ربما تؤدي إلى تغيير توقعات الشركة بشأن حجم الأرباح، وقد ترغمها على تأجيل إعلان نتائجها الذي كان مقررا الشهر المقبل.
وذكرت الشركة أنه سيكون من الصعب إعلان النتائج في الموعد المقرر، بسبب حالة الغموض الناجمة عن تفشي الفيروس.
وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن "سوني" كانت استفادت من زيادة الطلب على وحدات استشعار الصورة التي تنتجها وتغذي كاميرات الهواتف المحمولة، لكن إنتاج ومبيعات هذه الوحدات تضررت خلال الأسابيع الأخيرة.
وكانت "سوني" أعلنت في الرابع من شباط (فبراير) الماضي أن أرباحها التشغيلية ستصل على الأرجح إلى 880 مليار ين "8.1 مليار دولار" خلال العام المالي المنتهي في 31 آذار (مارس) مقابل توقعات سابقة في تشرين الأول (أكتوبر) بأن تصل الأرباح إلى 840 مليار ين. وانخفضت أسهم "سوني" 10 في المائة خلال العام الجاري.
وعربيا، بلغت المكاسب التي حققتها البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 35.2 مليار جنيه ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات نحو 539.9 مليار جنيه.
وارتفع أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، فزاد مؤشر السوق الرئيس "إيجي إكس 30" 7.68 في المائة ليسجل مستوى 9912.98 نقطة، وسجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" ارتفاعا بنحو 14.1 في المائة ليبلغ مستوى 959.42 نقطة، وشملت الارتفاعات مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا، وأضاف نحو 11.4 في المائة ليبلغ مستوى 1036.16 نقطة.
وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى ارتفاع قيم التداول لتبلغ 61.1 مليار جنيه من خلال تداول 1.447 مليار ورقة منفذة على 131 ألف عملية.
وأوضح أن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 68 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، والمستثمرون الأجانب استحوذوا على 26.2 في المائة، والعرب على 5.9 في المائة بعد استبعاد الصفقات.
ونوه التقرير إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بقيمة 1.085 مليار جنيه، وأن المستثمرين العرب سجلوا صافي بيع بقيمة 134.3 مليون جنيه.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية