ثقافة وفنون

الكسيح ينهض

الكسيح ينهض


مع اندفاع عربته وسط السوق، يبدأ العالم القصصي، الذي رسمه الروائي عبدالله خليفة في هذه المجموعة القصصية "الكسيح ينهض"، وينفتح النص الحكائي على عوالم وحيوات كثيرة تتعدد طبقات القص فيها، يقف القارئ مبهورا أمام قدرة القاص على تحريك كل هذه الحيوات في حيز ضيق، هو كل ما يتيحه زمن القصة، وما يسمح به شكلها الفني، لئلا تقع في انزياح شكلي يغير هويتها كقصة قصيرة ويحولها إلى سرد آخر، له قوانين أخرى غير قوانين القصة القصيرة المتعارف عليها. في هذه المجموعة القصصية أيضا يفاجئنا بمهارة لا نجدها إلا لدى قلة من قصاصي الأجيال السابقة لجيله والتالية له من الكتاب العرب المعروفين، تميزوا بهذا الفن النثري الرفيع، أسمع ذكرياته، التي ترف في عينيه كصور يراها القارئ بوضوح عبر الكلمات: "يهدأ وهو يتأمل المقهى وروائح الشوي والخبز الطازج الطالع من التنور تقتله، كم جلسَ هنا وهو شاب! كم أكلت هذه الدروب من عمره وأعطاها الكثير!
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون