100 سعودي تخرجوا في مركز التدريب في "مسك"
بدأت بعض الشركات السعودية فتح مراكز تدريب متخصصة داخل الشركات، بهدف الاستفادة من الدورات التطويرية لمنسوبيها، وإطلاع المتدربين على واقع العمل ميدانيا. ويشهد القطاع الصناعي تحولات كبيرة في التقنية المستخدمة في التصنيع، لذلك اهتمت بعض الشركات الواعية بتدريب المتقدمين لها أو ممن هم على رأس العمل، خاصة مع توجه الدولة نحو إحلال العمالة الوطنية محل الأجنبية.
وأوضح محمد بن إبراهيم العبيد مدير إدارة الموارد البشرية في شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة "مسك"، أن الشركة تولي الموظفين السعوديين اهتماما خاصا انطلاقا من توجهات الدولة نحو توطين الوظائف وفتح فرص وظيفية للشباب السعودي، مبينا أن الشركة تضم ما يزيد على 100 موظف سعودي من مجموع العاملين في الشركة، يعملون في مختلف القطاعات الفنية والإدارية والمبيعات والإنتاج، وبلغت نسبتهم من مجموع العاملين 30 في المائة.
وأضاف العبيد أنه تم إنشاء مركز تدريب داخل الشركة تخرجت فيه أربع دفعات والخامسة في الطريق، وكل دفعة تراوح أعدادها بين 20 و25 متدربا، مفيدا أن التدريب في المركز يمر بفترة تهيئة للمتدربين يتخللها سير مستوى التقبل للمعلومات التقنية والإدارية واللغة الإنجليزية والتعرف على المنشأة، ويتم تكثيف اللغة الإنجليزية للمتدرب لمدة ستة أشهر، بعدها يخضع لفترة نظرية لمدة شهرين، ثم يخضع المتدربون لفترة تدريب عملي في مواقع العمل لمدة أربعة أشهر، وبعدها يتم تخريجهم وتعيينهم في وظائف في الشركة.
وأبان العبيد أن الشركة تعمل جاهدة على صقل المتدربين وجعلهم في احتكاك مباشر مع أصحاب الخبرة ليستفيدوا من خبراتهم، خاصة أن الشركة تتعامل مع المتدرب على أنه موظف وتصرف له رواتبه أثناء التدريب.
ويرى العبيد الذي يمتلك خبرات إدارية كبيرة في الشركات الصناعية، أن الكادر السعودي يستطيع أن يطور نفسه إذا رسم خططا سليمة وسار وفقها، وأنه يأتي بعد ذلك دور المنشأة التي يجب أن تفتح له بابها، وتهيئ له مقومات وشروط التطوير، مبينا أنهم في شركة مسك يفخرون بنجاح برامجهم المتعقلة بتنفيذ خطة السعودة من خلال التدريب والتوظيف والاحتفاظ بالموظفين السعوديين.
ويضيف العبيد أن الشركة حققت نتائج إيجابية طيبة منها: إيجاد قاعدة لمشرفي التدريب والمدربين في الشركة، وإيجاد مواد تدريبية عالية المستوى، وخلق الوعي اللازم لتدريب السعوديين وتوظيفهم دون المساس بإنتاجية غير السعوديين، وكل هذه المعطيات أتت ضمن إطار خطة متكاملة لإيجاد برنامج سعودة فعال في الشركة، وضمن إجراءات عملية اتخذتها إدارة الشركة لتسهيل ذلك ومنها مراجعة لوائح وأنظمة الشركة لتتناسب مع الموظفين الجدد (السعوديين) وتعديل سلم الرواتب، وإقرار نظام المكافأة المالية شهريا للعاملين والمتدربين.
يذكر أن شركة الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة "مسك" سبق أن حازت على عدة دروع وجوائز متنوعة لتحقيقها نسبا جيدة في السعودة، وتوظيف خريجي المعاهد المهنية والكليات الصناعية، وتسعى الشركة ضمن خططها المستقبلية إلى استقطاب الشباب السعودي المؤهل بهدف رفع نسب السعودة في الشركة، انطلاقا من استراتيجيتها المستقبلية التي تركز على ضرورة الاستثمار في العنصر البشري.