لتحفيز النمو الاقتصادي الهزيل في روسيا ..مشاريع بمئات مليارات الدولارات

لتحفيز النمو الاقتصادي الهزيل في روسيا ..مشاريع بمئات مليارات الدولارات

وعدالرئيس الروسي بوتين باستثمار عشرات تريليونات الروبل في البنية التحتية المتداعية في بلاده وغير ذلك من القطاعات الأخرى على مدار السنوات الخمس المقبلة في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي الهزيل.
ويهدف الكرملين إلى الوصول بإجمالي الناتج المحلي إلى 4%، وهو هدف طموح نظراً لتوقعات البنك الدولي بأن لا تتجاوز هذه النسبة ما بين 1,6%-1,8% للفترة من 2020-2021.
وخصص بوتين 25,7 تريليون روبل (375 مليار يورو أو 414 مليار دولار) للاستثمار في جميع القطاعات تقريباً وهي الرقمنة، والسكان، والبيئة، والتعليم، والطرق، والثقافة والصحة - من الآن حتى نهاية ولايته الحالية في عام 2024.
وستأتي معظم هذه الأموال من الخزينة العامة بما يشمل زيادة ضريبة القيمة المضافة العام الماضي، بينما سيأتي نحو الثلث من الاستثمارات الخاصة.
وسيتم تخصيص ربع اجمالي ميزانية الاستثمارات لتحسين السكك الحديد وطرق المواصلات الجوية والبرية والبحرية والقنوات المائية الداخلية.
كما تعتزم روسيا إكمال بناء عدد من خطوط أنابيب الغاز والنفط، وتطوير خطوط بحرية باتجاه القطب الشمالي الذي أصبح الوصول إليه أكثر سهولة بسبب التغير المناخي.

يتم تخصيص نحو 16% من إجمالي الاستثمارات للبيئة، بعد أن بدأ البلد الذي يأتي في المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر تلويثا للبيئة، يتنبه لتحديات ومشاكل تدمير البيئة.
وتريد السلطات خفض الانبعاثات بنسبة 20% في المدن الأكثر تلويثا للهواء بحلول 2024.
كما سيتم إنشاء العديد من الحدائق الوطنية وتُبذل جهود لخفض تدفق مياه الصرف الصحي الى نهر الفولغا العظيم وبحيرة بايكال للمياه العذبة.
ومع وجود مناطق شاسعة داخل الدائرة القطبية الشمالية، حيث تم تصميم البنية التحتية بما يتلاءم مع التربة الصقيعية، تعد روسيا واحدة من أكثر البلدان تعرضًا لتأثيرات الاحتباس الحراري وشهدت فيضانات خطيرة وحرائق غابات هائلة مؤخراً.
يرغب بوتين كذلك في معالجة قضيتين تعتبران نقطة الضعف في روسيا هما انخفاض عدد السكان والصحة.
وقال بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان الأسبوع الماضي "إن مصير روسيا وآفاقها التاريخية تعتمد على عددنا".
وتشهد روسيا انخفاضا في معدل المواليد الجدد لأن جيل الآباء والأمهات الحالي ولد في التسعينيات، وهي الفترة التي انخفض فيها معدل المواليد بشكل كبير بسبب حالة عدم الاستقرار الاقتصادي.
وتقلص عدد سكان روسيا بنحو خمسة ملايين شخص منذ 1991، ولكن بوتين قال انه يريد زيادة عدد المواليد الجدد من معدله الحالي وهو 1,5 إلى 1,7 لكل امرأة بحلول 2024.
ولتحقيق ذلك أعلن عن حوافز مالية جديدة للآباء والأمهات الذين ينجبون أكثر من طفل. ويريد بوتين زيادة معدل حياة الروس من خلال التشجيع على ممارسة الرياضة والاهتمام بكبار السن بشكل أفضل.
كما تسعى روسيا الى خفض عدد وفيات حوادث الطرق كل عام بمقدار الثلث.
كان ميشوستين يتولى رئاسة مصلحة الضرائب الفدرالية في روسيا قبل تعيينه رئيسا للحكومة الجديدة، ويشرف على التغيير الجذري للبيروقراطية والرقمنة.
وقال "يجب على الدولة أن تكون منصة رقمية تخدم المواطنين".
ومن بين الاجراءات المزمعة البدء بتشغيل شبكات الجيل الخامس للأجهزة المحمولة في عشر مدن بحلول 2024.
كما تخطط الحكومة لتشجيع انتاج اجهزة الاتصالات الروسية وإلزام مصنعي الهواتف الذكية تركيب برنامج روسية على الهواتف قبل بيعها.


 

سمات

الأكثر قراءة