الطاقة- الغاز

الخلاف الأوروبي - التركي يتفاقم بشأن الغاز .. وقبرص تتهم أنقرة بالقرصنة

الخلاف الأوروبي - التركي يتفاقم بشأن الغاز .. وقبرص تتهم أنقرة بالقرصنة

حذر الاتحاد الأوروبي تركيا أمس، من أي عمليات غير قانونية للتنقيب عن المحروقات في شرق المتوسط، خصوصا في المياه القبرصية، فيما أعلنت أنقرة وصول سفينة تنقيب إلى جنوب الجزيرة.
وبحسب "الفرنسية"، أعلن جوزيب بوريل المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان، "على أعضاء المجتمع الدولي كافة الامتناع عن أي عمل قد يمس بالاستقرار والأمن الإقليميين".
وأضاف، "إن عزم تركيا على البدء في أنشطة جديدة للتنقيب عن المحروقات في كل المنطقة يذهب للأسف في الاتجاه المعاكس".
وبدأت تركيا التنقيب عن النفط والغاز قرب قبرص العام الماضي رغم تحذيرات الاتحاد الأوروبي لتؤجج التوترات مع جارتيها اليونان وقبرص.
وفي أحدث تحرك، قال فاتح دونماز وزير الطاقة التركي، إن سفينة الحفر التركية ياوز تتجه قبالة ساحل قبرص، ما دفع الاتحاد الأوروبي لإصدار تحذيرات. وأفاد حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان مكتوب "التزم الاتحاد الأوروبي الصمت منذ 2003 إزاء اغتصاب حقوق بلدنا وحقوق القبارصة الأتراك في شرق البحر المتوسط". وتابع "يجب أن ينهي الاتحاد الأوروبي أولا هذه السياسات، التي يتبناها تحت ستار تضامن دول الاتحاد، وهي بعيدة عن الواقع ومنحازة، وتنم عن ازدواجية في المعايير".
وردا على إعلان عمليات الحفر الجديدة، ذكر المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنه ينبغي تبني خطوات لتهيئة أجواء مفيدة للحوار.
وقال أقصوي "إن السفينة ياوز تتجه صوب جنوبي قبرص إلى منطقة منحت سلطات القبارصة الأتراك، شركة تركية ترخيصا للتنقيب فيها في 2011".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن "القبارصة الأتراك لديهم حقوق في هذا الحقل بقدر القبارصة اليونانيين .. وسيتقاسم الطرفان المداخيل إذا تم اكتشاف وجود نفط أو غاز طبيعي".
من جهتها، اتهمت قبرص تركيا بأنها "تحولت إلى دولة قرصنة في شرق البحر المتوسط"، وفق بيان رئاسي، وجاء في البيان أن "تركيا تواصل سلوكها طريق انعدام الشرعية الدولية".
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض عقوبات محددة، على "الأشخاص أو الكيانات المسؤولة عن أنشطة التنقيب عن المحروقات غير المرخص لها في شرق المتوسط أو الضالعين في مثل هذه الأنشطة". ويتم وضع قائمة بالأسماء قد تطرح على طاولة البحث خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم في بروكسل.
وستكون العقوبات على شكل منع من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد الأرصدة، كما سيحظر إقراض أموال للأشخاص والكيانات المدرجة على اللائحة.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يشارك في مؤتمر برلين "إنذارات" الاتحاد الأوروبي، وذكر بأن تركيا تستقبل أربعة ملايين لاجئ معظمهم من السوريين وأنها قادرة على فتح أبواب أوروبا أمامهم.
واعتبرت وزارة الخارجية التركية أن "على الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن انتهاج سياسات بعيدة عن الحقائق وضارة ومبنية على معايير مزدوجة.. ينبغي ألا يشك أحد في واقع أننا سنواصل حماية حقوق القبارصة الأتراك في جنوب الجزيرة".
وتثير حقول المحروقات في شرق المتوسط اهتمام تركيا ودول أخرى مطلة على هذا البحر كاليونان ومصر وقبرص.
وتنوي تركيا المهددة بعقوبات أوروبية لأنشطة التنقيب، التي تجريها قبالة قبرص، الاستناد إلى اتفاق مثير للجدل مبرم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج حول ترسيم الحدود البحرية لتأكيد حقها في التنقيب عن المحروقات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز