أخبار اقتصادية- عالمية

اليابان وأمريكا وألمانيا تتصدر مبيعات السيارات و«الركود الكبير» يلوح من جديد

اليابان وأمريكا وألمانيا تتصدر مبيعات السيارات و«الركود الكبير» يلوح من جديد

تشير الأرقام شبه النهائية للمنظمة الدولية لمصنعي السيارات عن إنتاج السيارات خلال الأشهر العشرة الأولى من 2019، إلى استحواذ السيارات اليابانية والأمريكية والألمانية على المراكز العشرة الأولى لأكثر السيارات مبيعا في العالم، في وقت يتوقع أن تكون مبيعات العام كاملا أشد انخفاضا منذ الركود الكبير في 2008.
وتظهر الأرقام أن المنصة الأولى لأكثر السيارات مبيعا لا تزال مشغولة من قبل "تويوتا كورولا" التي اقتربت جدا من معلم بيع 50 مليون وحدة منذ إنتاج أول نوع من هذه السيارة عام 1966. وتكشف الأرقام أن "تويوتا كورولا" لا تتمتع بمركز السيارة الأكثر مبيعا في التاريخ، فحسب، بل تواصل تعزيز موقعها من خلال الفوز بمنصب الريادة في السوق كل عام لأكثر من عقد من الزمان.
ووفقا للأرقام، بلغ إجمالي مبيعاتها خلال عشرة أشهر، 1.021 مليون سيارة. لكنها باعت 1.181 مليون سيارة في مجمل 2018، بانخفاض بنسبة 1.7 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وتقدمت "كورولا" على اثنتين من السيارات اللتين لم تتوقفا عن مواصلة التقدم في مبيعاتها من عام إلى آخر، وهما "فورد F-Series" و"تويوتا RAV4"، جاءت السيارة الأولى في المرتبة الثانية ببيعها 875194 سيارة خلال الأشهر الأولى من العام الماضي بنقصان قدره 2.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2018. في مجمل عام 2018، بيع من هذه السيارة 1080757 وحدة بزيادة 0.4 في المائة عن 2017.
جاءت "تويوتا RAV4" في المركز الثالث ببيع 767907 وحدة خلال الفترة المؤشرة. في مجمل عام 2018، بيع من هذه السيارة 837624 وحدة بزيادة 3.6 في المائة عن 2017.
وتستعد هذه السيارة إطفاء شمعتها الـ53 هذا العام وهي تقترب من عتبة 50 مليون وحدة بيعت في السوق، وهي عتبة رمزية ينبغي أن تعبرها، على ما يبدو، في 2022. ولدت هذه السيارة عام 1966 وقد بنت نجاحها على أشكالها العديدة وانتشارها العالمي. في الوقت الحالي، تمثل الأسواق الأمريكية والصينية معا نصف مبيعاتها.
ومن المركز الرابع إلى العاشر جاءت: "هوندا Civic" بمبيعات 697268 وحدة، ثم "هوندا CR-V" بمبيعات 671412، ثم "فولكسفاجن تيجوان" بمبيعات 612514، وفي المركز السابع "Ram pick-up" -أمريكية- (601942 وحدة)، ثم "تويوتا كامري" بمبيعات 582402 وحدة، تليها "فولكفساجن جولف" بمبيعات 577419، وفي المركز العاشر، فولكسفاجن بولو.
وكان أفضل تصنيف لسيارة فرنسية هي "رينو كليو"، التي باعت أكثر من 14 مليون نسخة منذ 1991، حيث جاءت في المركز الـ17 في التسلسل الهرمي في حين أغلقت "سيتروين 2CV"، و"بيجو 206" و"رينو كليو 4" على التوالي. هذا التصنيف الذي ضم 30 مركبة الأكثر مبيعا منذ ولادة السيارات قبل أكثر من قرن. وبلغت مبيعات السيارات الثلاث: 9 و8.4 و8.2 مليون وحدة، على التوالي.
ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات العالمية بنحو 3.1 مليون وحدة في 2019، وهو الانخفاض السنوي الأكثر شدة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، بل أكبر من انخفاض 2008 ذاتها، بسبب تقلص الطلب الاستهلاكي من الولايات المتحدة إلى الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، وفقا لما ذكره فريق فيتش الاقتصادي للتصنيف، مستشهدا ببيانات المنظمة الدولية لمصنعي السيارات.
وتم إنتاج ما يقرب من 96 مليون مركبة في جميع انحاء العالم في 2018 (سيارات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة والمركبات التجارية)، بانخفاض طفيف بنسبه 1.1 في المائة عن الرقم القياسي في 2017 الذي لامس 97.4 مليون مركبة.
وقالت المنظمة الدولية لمصنعي السيارات (أو. آي. سي. أي)، إنه على الرغم من هذا الانخفاض، فإن الميزانية العمومية لإنتاج المركبات في العالم أكثر من مرضية، لأن إنتاج السيارات يراكم الأرقام القياسية من عام إلى آخر.
وهذه هي آخر إحصائية للمنظمة الدولية لصناعة السيارات التي ستصدر إحصائيتها النهائية عن إنتاج السيارات في 2019 بحدود الشهر الرابع من العام الجاري.
غير أن الأداء يتناقض بشدة بين المناطق الجغرافية، فقد انخفض الإنتاج في أوروبا بنسبة 4 في المائة إلى 21.3 مليون مركبة أنتجت في 2018، وهو ما يمثل حصة سوقية تبلغ 22 في المائة. ترجع هذه النتائج الخائبة أساسا إلى قصور الأداء في ألمانيا (-9 في المائة)، وبريطانيا (-8 في المائة)، وإيطاليا (-7 في المائة). من ناحية أخرى، ظلت فرنسا على ما يرام وشهدت زيادة في إنتاجها بنسبة 2 في المائة. كما أغلقت أوروبا الشرقية عام 2018 بزيادة 5 في المائة بإنتاج 4.2 مليون وحدة.
واستأثرت القارة الأمريكية بنسبة 21 في المائة من الإنتاج العالمي أو 20.8 مليون مركبة. وظلت الأحجام المنتجة في أمريكا الشمالية مستقرة تقريبا (-0.2 في المائة)، في حين نما إنتاج قارة أمريكا اللاتينية بنسبة 4 في المائة، مدفوعا بقوة الإنتاج في البرازيل (بمعدل 5 في المائة).
وهبطت قارتا آسيا وأوقيانوسيا - أستراليا ونيوزلندا وجزر المحيط الهادئ-، اللتان تستأثران بأكثر من نصف الإنتاج العالمي، بنسبة 2 في المائة إلى 52.5 مليون مركبة منتجة.
ويعكس هذا الانخفاض أساسا ضعف أداء الصين، وهي أكبر منتج للسيارات في العالم (-4 في المائة إلى 27.8 مليون مركبة). وأخيرا، أنهت إفريقيا 2018 بنمو قوي بنسبة 12 في المائة، بقيادة مصر أساسا (بزيادة 92 في المائة)، والمغرب (+ 18 في المائة)، وجنوب إفريقيا (+ 4 في المائة).
ويتغير ترتيب السيارات الأكثر مبيعا، حسب المناطق الجغرافية، ففي أوروبا، على سبيل المثال، تظهر "فولكفساجن جولف" على رأس مبيعات السيارات عام 2018، على الرغم من تراجع مبيعاتها بنسبة 7.7 في المائة مقارنة بـ2017. وظهرت ثلاثة أنواع من فولكسفاجن في أعلى خمس سيارات مبيعا في القارة القديمة. وضمت القائمة "رينو كليو 4"، و"فورد Fiest VII".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية