أنقذتهم من تدريبات "لله يا محسنين" فكافؤوني بالطرد
أكد سليمان الصويان المشرف العام على كرة القدم في نادي الخلود من الرس (درجة ثالثة)، أنه أمضى أكثر من 30 عاما في خدمة النادي مواظبا على الحضور اليومي والعمل بمعدل 14 ساعة يوميا دون كلل أو ملل، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة عانى كثيرا من الصراعات والمؤامرات التي تحاك ضده لإبعاده عن النادي.
وكشف في حديث لا تنقصه الجرأة لـ"الاقتصادية" عن كثير من المواقف الصعبة التي عاشها خلال السنوات الطويلة التي أمضاها في خدمة النادي، إذ تخلى عن المرتب الشهري الذي كان يقدم له نظير عمله حتى يقطع الألسن التي يهمهما ابتعاده، وكذا حتى لا يتحسر على إبعاده عن النادي.
ووصف ناديه بأنه يعيش حالة أشبه ما يقال عنها بأنها تحت خط الفقر بعد تقليص الإعانة من 700 إلى 180 ألف ريال، وعند توزيعها شهريا على الألعاب نجد أنها لا تقدم أي شيء يذكر.
وتحدث الصويان في الحوار عن كثير من الحقائق الخفية التي يعيشها النادي وما يحدث من جفاء اللاعبين وابتزازهم للإدارة.
حدثنا عن طبيعة عملك في نادي الخلود؟
أنا لا أملك صفة رسمية كعضو مجلس إدارة، لكن عملي هو كوني مشرفا عاما على كرة القدم ومديرا المنشآت، وأقضي ما بين 12 و14 ساعة يوميا في النادي بدءا من الساعة السابعة صباحا، وطبعا هو عمل تطوعي مجاني حيث كنت أستلم مبلغ 3000 ريال شهريا لمدة خمسة أشهر، ومن ثم طلبت وقف صرفها بعد كثرة الكلام والقيل والقال فلو كان الذي يعمل متعاقدا أو أجنبيا لأعطوه المرتب بأريحية كاملة، ولكن كونه أحد أبناء النادي والمخلصين الذين بنوا النادي فإنهم يستكثرون علية أي مبلغ يستلمه مقابل العمل، وهي عبارة عن مكافأة مقابل العمل، فأنا سبق أن عملت سنوات طويلة وبعد أن ينتهي البناء يأتي من يحيك لك مؤامرة ويبعدك فتتحسر على وقتك الذي عملت فيه ولذلك طالبت بعدم منحي مكافأة لكي لا أتحسر عندما أبعد.
#2#
- يشاع أن الصويان هو الآمر الناهي وهو من يدير ويتحكم في شؤون الخلود؟
هذا هو الظاهر للناس فقط، لكن الحقيقة هي أنني أستقي التعليمات من الرجل الأول في الخلود ضيف الله الصالحي رئيس النادي ومن بقية أعضاء مجلس الإدارة وأصحاب القرار من رجالات الخلود الداعمين ومن لهم صوت مسموع مثل العايد، الرميح، المزروع، والباهلي، فليس من المعقول إن تكون تلك الأسماء على خطأ.
- أنت متهم بأنك تثير المشكلات داخل النادي؟
أبدا، فالصويان عنده القدرة على التعامل حتى مع عمال النظافة بأسلوب راق، ولكن الذي لا يحب أن يتعامل مع الصويان فماذا تريد أن يقول عنك ؟ إنك مثالي !!
بالتأكيد لا، لأنه لا يريدك أن تستمر في النادي، لذلك يقول عنك إنك تثير المشكلات، فمن الممكن أن تكون هناك مشكلة أثاروها هم الموسم الماضي والتي حدثت مع لاعب فريق الحزم السابق عبد الله مقحم الذي انتقل إلى الخلود ولعب موسما واحدا فقط وأنهى حياته الرياضية معنا، فأصبح واحدا منا، عندها حصل بعض الجدل وقليل من الإثارة، وما حدث بالضبط هو أنني قد عملت لمدة ستة أشهر كوني مديرا لمنشآت النادي على إعداد ملعب خاص بالنادي بدلا من أن يبدأ تمارينه على (لله يا محسنين) مرة عند إدارة التعليم ومرة على ملاعب الكشافة، وأخرى يتوسل النادي للحزم لكونه لا يمتلك ملعبا للتمارين، وعندما أنهيت تجهيز الملعب بعد ستة أشهر من العمل ومن أول أو ثاني تدريب للفريق الذي يديره عبد الله مقحم يأتي بالحرف الواحد ويقول اطلع (برا) أو أنت مدير في بيتك، وهذا طبعا أمر لا يقبل.
#3#
- إذن أنت من عزل مقحم من منصبه بعد الحادثة؟
ليس أنا من عزله، ولكني خيرت إدارة النادي بيني وبينه وهذا شيء أعتقد أنه من حقي، فأنا خدمت النادي لأكثر من 30 سنة، بينما هو خلع قميص النادي المنافس قبل شهور ويأتي ويشير إليك وباللهجة الحادة ويقول اخرج (برا)، أعتقد أنها غير مقبولة.
- ما أسباب إبعادك عن نادي الخلود بقرار من الرئيس العام إبان رئاسة سليمان الرميح؟
أبعدت مرات عديدة عن النادي، وسليمان الرميح كان يتمنى استمراري في النادي، ولكن بصفة غير رسمية لكوني كنت عضوا في مجلس إدارته عام 1413هـ، ولكوني أنا صانع قرار وهو كذلك صانع قرار ومن المستحيل أن نكون كلانا رسميين، وللمعلومة فإن الرميح صاحب قرار ورجل من رجال الخلود الذين نعتز بهم ولو اختلفنا معه، وهو يعرف أنني رجل صاحب رأي وتنفيذي، فلم يرغب أن أكون ضمن إدارته ويريدني متطوعا من أجل أن يأخذ مني ما يريد والحاجة التي لا يريدها يقول وقف مكانك وهذه حدودك، لكونك لست رسميا وهذا الشيء لو كنت في تلك الفترة أدركه حقيقة ما أدركه الآن لامتثلت لرغبة أبي محمد.
- ما قصة غربلتك لفريق كرة القدم هذا الموسم؟
نظرا لأنني عشت الموسم الماضي كمتفرج للفريق أثناء إدارة عبد الله العضيب، وكان هناك عدد كبير من اللاعبين مارسوا أساليب كثيرة من الابتزاز والاستفزاز، وكان هناك في بعض المباريات ما يقرب من 14 لاعبا يرفضون اللعب ويحضرون في المدرج يتهكمون على فريقهم ويصفقون ضده ولا يحب اللعب إلا بمقابل رغم أنه حق مشروع ولكن ليس بطريقة لي الذراع والتهديد أعطني وإلا لن العب، وكان هناك لاعبون موالون لبعض وهناك تكتلات داخل الفريق، فرأت لجنة التنسيق قبل أن أرى أنا وهي مكونة من ثمانية أشخاص هم من اتفقوا مع إدارة النادي واتخذوا القرار بتنسيق كل من هم فوق سن الـ 30 باستثناء بدر الزيدي لانضباطه ولاعب أو لاعبين للخوف من استفادة الأندية الأخرى منهما كونهما قادرين على العطاء، وهذا رد على من قال بأن الصويان هو من نسق وعمل، وقمنا بتغيير كثير من الأفكار بعمل دورة في شهر ربيع الآخر الماضي بعد أن أثارتني كلمة سمعتها في لقاء مع رجل الرياضة الأول في الرس خالد البلطان عندما قال إن الرس تفتقر إلى المواهب وتفتقر الكوادر فهذه عملت عندي جرس إنذار أنه كيف مدينة عدد سكانها 120 ألف نسمة لا يكون فيها مواهب ولا كوادر، لمعرفتي بأن هناك مواهب حتى في القرى ولكن العمل الذي تنتهجه مع هذه المجموعة هو غير مجد، فإذا كان هناك عمل مجد في أي مكان ستحصل على نتيجة مجدية لكونك لا تستطيع العمل من معطيات تافهة.
#4#
- ماذا تهدف إليه من خلال عملك مع الفريق؟
حاليا أنا أحاول بقدر ما أوتيت من قوه أن أثبت أقدام الفريق هذا الموسم لكون أعمار اللاعبين صغيرة، فأعمار الفريق تراوح بين 17 و18 سنة يلعبون الخميس مباراة مع الفريق الأول، والأحد يلعبون مباراة في دوري الشباب وهم متصدرون في كلا الدرجتين وهو إنجاز، ففريق الخلود كان لا يستطيع أن يكمل مباريات دوري الشباب وينسحب، والآن يلعب مسابقتين ومتصدر فيهما وهذا العمل خلال ثلاثة أشهر فقط.
- ما أهم المشكلات التي تواجهكم في العمل في النادي، وما الحلول برأيك؟
أولا النادي يعد تحت خط الفقر لأن الميزانية التي يحصل عليها النادي هي إعانة مقدارها ما بين 180 و200 ألف ريال فقط، وإذا قسمتها على عدد شهور السنة فالناتج يكون 15 ألف ريال لكل شهر، وإذا قسمتها على كرة القدم والكرة الطائرة والألعاب الأخرى وفواتير الكهرباء والماء والصيانة ومرتبات العمالة، تخرج النتيجة (لله يا محسنين)، وفي السابق كانت الرئاسة قبل 15 سنة تدفع ما يقرب 700 ألف ريال، وحتى وقت قريب عام 1419هـ كانت الرئاسة تدفع 500 إلف ريال، ثم تم تقليص الميزانيات واستمرت، وأنا أستغرب أين الخبراء في الرئاسة العامة لرعاية الشباب؟ ألا يدركون أن هذا النادي الذي يضم قرابة 400 شاب في أمس الحاجة إلى إمكانات للارتقاء بهم وتأهيلهم جيدا.