4 آلاف ريال تؤسس أول أكاديمية للحواري في السعودية..و تصدير المواهب بالمجان !

4 آلاف ريال تؤسس أول أكاديمية للحواري في السعودية..و تصدير المواهب بالمجان !
4 آلاف ريال تؤسس أول أكاديمية للحواري في السعودية..و تصدير المواهب بالمجان !
4 آلاف ريال تؤسس أول أكاديمية للحواري في السعودية..و تصدير المواهب بالمجان !
4 آلاف ريال تؤسس أول أكاديمية للحواري في السعودية..و تصدير المواهب بالمجان !

تسهم الأكاديميات الرياضية بفعالية في بناء جيل كروي قادر على المنافسة وتسجيل حضور عالمي في مناسبات كبيرة، ولعل ما يحدث في العالم من تطور لعبة كرة القدم ما هو إلا نتاج عمل كبير خلال مدة زمنية طويلة في إنشاء ودعم المواهب الرياضية عن طريق تأسيس الأكاديميات التي تعنى بالمواهب الرياضية وتنمي موهبتها وتصقلها بما يجعلها جاهزة لممارسة كرة القدم بطرق سليمة واحترافية.
"الاقتصادية" في حلقة مختلفة اليوم تكشف النقاب عن تأسيس أول أكاديمية حواري في السعودية انبثقت بجهود فردية وعمل دءوب ومخلص وبإمكانات بسيطة جدا، وبنتائج ضخمة جدا ينبئ ببزوغ نجم مواهب صغيرة جديدة متوارية عن الأنظار بسبب عدم وجود مكان يحتضنها ويخرجها إلى الضوء.
وقد قاد عشق كرة القدم محمد عادي إلى طرح فكرة إنشاء أول أكاديمية تنبثق من دوري حواري بملعب ترابي وإمكانات بسيطة جدا، قادتها فزعة ( القطة) على إعلان الانطلاقة الأولى لها في احتضان الصغار، والبدء في تصديرهم إلى الأندية بالمجان ودون مقابل.
ويراهن محمد عادي وبقية زملائه على أن كثيرا من لاعبيهم سيمثل شعار الوطن يوما وسيتذكر جيدا كيف نجحت هذه الفكرة في صناعة كروية مذهلة.

أكد محمد عادي العتيبي مؤسس أكاديمية الحواري أن الفكرة بزغت من خلال تشاور تم بينه وبين بعض أولياء الأمور والمعلمين الذين دأبوا على الحضور للملعب للمشاركة في ممارسة كرة القدم والفرجة، وتم طرح فكرة إنشاء أكاديمية مصغرة للحواري تعنى بالمواهب الكروية وتسهم في تصديرها للأندية، وكان المهم تجهيز ملعب، نظرا لعدم الاستطاعة حتى اليوم في بناء مقر خاص للأكاديمية.
وأضاف بعدها قمنا بجمع مبلغ مالي عبارة عن ( قطة) لتأمين ملابس موحدة لفريقين وبعض المستلزمات الأخرى، واستطعنا جمع مبلغ قدره 4 آلاف ريال بدأنا بها المشوار، وفتحنا باب التسجيل للمواهب الكروية من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي، نظرا لكون هذه المرحلة مناسبة جدا لصقل المواهب الكروية ومتابعتها جيدا، وتم اختيار 80 لاعبا من المتقدمين بعد إجراء اختبار لقدراتهم وتم تحديد يومين للتدريبات.
وكشف أنه تم تصدير ثلاثة نجوم منذ بدء العمل في الأكاديمية هم: عبد العزيز الذيابي الذي تم تسجيله في نادي النصر لدرجة الناشئين مقابل خمسين ألف ريال، مشعل العنزي سجل في نادي الشباب لدرجة الشباب مقابل عشرة آلاف ريال، عتيق المطيري سجل لنادي الرياض في درجة الشباب مقابل خمسة آلاف ريال، وجميع هذه المبالغ استفاد منها اللاعب وذووه، مشيرا إلى أنهم لا يبحثون عن الكسب المادي إطلاقا بقدر البحث عن دعم الكرة السعودية بالمواهب التي ينتظرها مستقبل مشرق.
وعن متابعة الكشافين للاعبيهم في الأكاديمية أجاب نحن قمنا بمخاطبة كثير من المدربين والإداريين في الأندية وكثير منهم ( طنش) والبعض أعطى مواعيد ولم يلتزم بها بينما حضر القليل أمثال كنعان الكنعاني المشرف على درجة الشباب في نادي النصر وزميله في النادي محمد العسيري، والمدرب الوطني نايف العنزي.
وأكد أنه تم وضع آلية لمتابعة هذه المواهب دراسيا لئلا تطغى الكرة على مستقبلهم الدراسي، مشيرا إلى أن الأكاديمية تتكون من ثلاثة مديري مدارس وسبعة معلمين وأغلب المواهب الموجودة لديهم طلاب، ونحن تعمدنا ذلك وكثير منهم أحضروا عن طريقهم، لذا يسهل متابعة مستواهم الدراسي أولا بأول، وبالتالي استبعاد من نرى أن مستواه الدراسي تراجع للوراء.
وأوضح وجود أفكار تحفيزية كثيرة في الأكاديمية أبرزها وضع جوائز تحت مسمى (نجم الأسبوع)، (أفضل لاعب انضباطا)، (الأفضل خلقا)، ( اللاعب المثالي)، وهذه الجوائز رغم رمزيتها إلا أنها جاءت بنتائج ممتازة وناجحة جدا، كما أن هناك كلمات توعية لهؤلاء الطلاب تنبههم بالابتعاد عما يلغي نجوميتهم كالتدخين، المخدرات، والسهر يقوم بإلقائها بعض المعلمين الذين يحضرون للتدريبات باستمرار.
وأفصح أنهم يعمدون كل فترة إلى إجراء مناورة رسمية تدعى لها جهات عدة لمشاهدة مستوى هؤلاء اللاعبين ونجوميتهم، والسماح لهم بالانتقال متى تراضى الطرفان ودون أي مقابل للأكاديمية.
وطالب محمد عادي محبي الرياضة والقطاع الخاص بحاجتهم إلى رعاية من قبل الشركات الكبرى لتوفير إمكانات تسهم في الرفع من مستوى اللاعبين الصغار ودعم عملهم وتعزيزه في الفترة المقبلة.
من جهته, طالب خالد مساعد الحربي أحد الإداريين المشرفين على الأكاديمية أن تسهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب معهم للنهوض بدور الأكاديميات الصغيرة التي تعتبر منبعا للنجوم والمواهب.
وقال"أرجو أن يكون هناك تدخل منهم يساعدنا في عملنا وكذا لنأخذ طابع الرسمية في العمل ولجلب الانتباه لعملنا ولاعبينا".
وأشار إلى أن العمل خاصة مع المواهب الصغيرة في أمس الحاجة إلى تكاتف جهات عدة، كما أننا نطالب الأندية بالحضور ومشاهدة مواهب كثيرة جدا يمكن أن تمثل المستقبل الحقيقي للكرة السعودية.
أما خالد محمد العتيبي أحد الأعضاء المساهمين بفعالية في العمل فيؤكد أن هذه الأكاديمية لم تقدم فقط مواهب في كرة القدم ولكنها أسهمت بقوة في تقديم نجوم في الإدارة والقدرة على التعامل مع اللاعبين الصغار منهم على وجه الخصوص وتهيئتهم نفسيا في كيفية التعامل مع المباريات الحساسة والحاسمة ، كما أنهم يقومون بأدوار وعمل يفوق ما يقوم به الإداريون في الأندية الممتازة وهنا تؤدي هذه الأكاديمية الصغيرة أدوارا مزدوجة ما بين تصدير المواهب الكروية والإدارية في الأندية.
ويرى صالح إبراهيم الجعيد إداري في الأكاديمية, أن الاهتمام بالحواري جزء لا يتجزأ من الاهتمام بالكرة السعودية وتطويرها والارتقاء بمستواها وإعادة كشف مواهبها الغائبة تماما في الفترة الأخيرة، لذا فإننا في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود لأن الهدف واحد، واليد الواحدة لا تصفق، وإذا كنا قد نجحنا بهذه الإمكانات البسيطة جدا في تقديم عدد من المواهب الصغيرة، فإن جهودا أخرى لو أسهمت معنا لكان الناتج أضعافا مضاعفة ولاستفادت الكرة السعودية كثيرا، خاصة أننا نقدم المواهب جاهزة للأندية.
كما شدد عائض مسفر العتيبي أحد الأعضاء الفاعلين بضرورة التركيز الإعلامي على هؤلاء النجوم، فهم أمل المستقبل، كما أن الإعلام والصحافة يجب أن يكون شريكا مهما في العمل، فمهما قدمنا من جهد ونجوم ستبقى حبيسة ما لم تقدم للأضواء ويعرفها الجميع.

الأكثر قراءة