صالح آل طلحاب

صالح آل طلحاب

هو رجل يعنى كثيرا بهموم الشباب ومشكلاتهم، يقترح ويفعل الكثير من البرامج الرياضية التي تغذي الروح والعقل وتسهم في بناء شخصية الشاب السعودي المسلم المحافظ على صلاته وسلوكه وقدرته على تشريف وطنه.
أعرفه أكثر مما يعرفني بكثير، يعجبني تواضعه الجم وأسلوبه الراقي في الحوار وإخلاصه الصادق في العمل ورغبته الحقيقية في التطوير والنهوض بالكفاءات من أبناء بلده.
هذا الرجل هو منصور بن عبد العزيز الخضيري وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب، وهو ليس في حاجة إلى ثناء مني أو من سواي لإبراز جهوده الملموسة كما أنه لا ينتظر في عمله إشادة من أحد.
الخضيري فكر شبابي واسع الأفق أعاد الأمل للأندية في تفعيل البرامج الشبابية والدينية والمسابقات الثقافية في الأندية، وأسهم في إخراجها من (تسلط) كرة القدم عليها، فالأندية الحقيقية التي أنشئت ودعمت من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي في قالبها تصب لخدمة الشباب الرياضي واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة ويسهم في تنشئتهم بدنيا وعقليا.
وأنديتنا خاصة الممتازة منها تتجاهل تماما مثل هذه الأدوار المهمة والرئيسية، فهي تنفق الملايين في التعاقدات مع لاعبين أجانب وأجهزة طبية وفنية قد تفشل مبكرا، وتعرض وتصد عن الدور الحقيقي للأندية في إقامة مسابقات ثقافية وتوعوية هادفة لا تكلفها سوى حفنة من المبالغ الزهيدة في قيمتها الكبيرة في معناها وتأثيرها في النشء.
أعجبني نادي الشباب الذي أقام مسابقة في الخط العربي لتنمية هذه الهواية والارتقاء بها، وقام خالد البلطان رئيس النادي بنفسه بتسليم الفائزين جوائزهم، وهنا يلتقي الدعم المادي والمعنوي وإحساس الفائز بحجم الاهتمام به في الأندية.
أيضا لا ننسى جهود ناديي النصر والهلال ( الخجولة) في إقامة محاضرات دينية كشفت عن حضور غفير من قبل الشباب الذين هم أكثر فئة في المجتمع ومن خلال الأندية التي يعشقونها وبسهولة نستطيع أن نستهدف كل عمل خير وهادف لهم من خلالها، ولإشعار المجتمع بدور الأندية في التربية ومسح الصورة المرسومة لدى الكثير ممن يرفضون ذهاب أبنائهم لها بأنها كرة قدم ومجال للتعصب.
ما أريد قوله أن نكون كلنا منصور الخضيري لتتضافر الجهود وتقوى العزائم ونعيد للأندية دورها المؤثر في المجتمع.

[email protected]

الأكثر قراءة