مكافآتنا لا تواكب العوائد المالية الضخمة للدوري السعودي

انفرجت أسارير الحكم السعودي بعد أن أنصفه القرار الأخير الذي أعلنه الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس هيئة دوري المحترفين خلال مؤتمر صحفي سابق عقد في مدينة الخبر عن خطة عمل من أربع خطوات لهيئة دوري المحترفين السعودي خلال الفترة ما بين 2009و 2013م، وتضمن إقرار رفع مكافآت الحكام السعوديين مع رصد جوائز لأفضل خمسة حكام ساحة في الدوري بواقع 50 ألف ريال، وجوائز لأفضل خمسة حكام مساعدين بواقع 30 ألف ريال للارتقاء بمستوى الحكام الوطنيين وإعادة الثقة فيهم .
وسيتنافس 75 حكما سعوديا فقط من أصل 774 على الجوائز الخمس حيث سيكون الترشيح لحكام دوري المحترفين ودوري الدرجة الأولى فقط، ويبلغ عدد الحكام الدوليين في المملكة 21 حكماً منهم تسعة حكام مساعدون وسبعة حكام ساحة وأربعة حكام صالات.
"الاقتصادية" رصدت انطباع عدد من الحكام السعوديين حول القرار الأخير، وكيف سيسهم في الارتقاء بمستوياتهم ومعنوياتهم.

#6#
في البداية أكد لـ"الاقتصادية" عبد الرحمن الزيد نائب رئيس لجنة الحكام
أن هذا القرار يصب في مصلحة التحكيم ومصلحة لعبة كرة القدم بشكل عام، وقال" سبق أن طالبنا بالموضوع في فترات سابقة إلا أن هناك عوائق كثيرة منعت من إقراراه، رغم أن الغرض منه هو رفع مستوى الحكم السعودي وتحفيز الحكام الجدد للوصول إلى مستوى حكام دوري المحترفين".
وتمنى الزيد أن يبدأ تطبيق القرار من الموسم الحالي مؤكدا أن الحكم السعودي سيفرض جدارته في أي محفل رياضي في ظل الدعم الكبير الذي يجده من المسؤولين.
من جهته أثنى عبد العزيز العيدان سكرتير لجنة الحكام الرئيسية والمحاضر في الاتحاد السعودي لكرة القدم على القرار بقوله " إنها بادرة يشكر عليها الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام، وهذا ليس بمستغرب منه لدفع الحكم السعودي للبذل والعطاء، وبالتالي الوصول إلى مستويات عالمية تضاهي ما وصلت إليه الكرة السعودية.
واقترح العيدان تخصيص مكافأة للحكام المستجدين الذين أبدوا تميزا واضحاً في قدراتهم.

#8#
أما الحكم الدولي سعد الكثيري فاعتبر أن جوائز الحكام التي أعلنها الأمير نواف بن فيصل أخيرا ستساهم في مضاعفة إصرار وحماس الحكام لتقديم أفضل ما لديهم، ولاشك أنها تصب في مصلحة التحكيم السعودي, ولكنها تعتبر قليلة مقارنة بمنافسة 75 حكما على خمس جوائز.
واقترح زيادتها قليلاُ، مقدما شكره للأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب و نائبه الأمير نواف بن فيصل على تبنيهم مثل هذه الخطوات الرائدة.
من جهته أكد الحكم الدولي المعروف خليل جلال أن هذه الجائزة تعتبر حافزاً كبيراً لتقديم مستويات عالية، وهي أكبر دعم لقيه الحكم السعودي في تاريخه منذ بداية التحكيم.
وأشار إلى أن الحكم الذي لا يستثمر مثل هذه الفرص لتقديم عطاء جيد لا ينتظر أي فرصة أخرى لإثبات وجوده.
وتحدث جلال عن مكافآت الحكام الحالية إذ أكد أنها لا تتواءم مع حجم الدوري الذي أصبحت عوائده المالية ضخمة جداً مقارنة بمواسم سابقة مشيراً إلى ضرورة النظر في موضوع خصخصة التحكيم أسوة بتخصيص الأندية.

#7#
من جهته تحدث حكم الساحة الدولي عبد الرحمن الجروان بقوله "
هذه الحوافز ستكون عاملا مساعدا وقويا ولكنها قد تأتي بأثر سلبي في حال عدم وضع آلية ثابتة ومحدده تعلن منذ وقت مبكر وتخصص لها لجنة من المقيمين بعيداً عن لجنة الحكام , حتى لا تثار أي شبهة حول استحقاق هذا الحكم أو ذاك للجائزة, مثمناً في الوقت نفسه وقفة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في دعم وتطوير الحكم السعودي.
كما وصف الحكم المساعد الدولي عبد العزيز الكثيري القرار بأنه مشجع وداعم قوي للحكم وكان من المفترض تطبيقه منذ وقت مبكر, واقترح تعميمها على حكام الدرجة الثانية والثالثة الذين هم خارج قائمة 75 حكما.
أما الحكم ناصر مظفر فيرى أن تخصيص جوائز لأفضل حكم هو شرف لجميع الحكام السعوديون, حيث ستخلق منافسة شريفة بينهم وسوف ترفع معنوياتهم , وستعيد الثقة في الحكم الوطني بعد كثرة حضور الحكام الأجانب لقيادة مباريات دوري المحترفين.
وتمنى الحكم الدولي المساعد عبد العزيز الأسمري أن يكون إقرار الجائزة من الموسم الماضي حيث شهدت الحركة الرياضية العديد من الجوائز، وفي هذا العام لم يتوان الأمير نواف بن فيصل في إعلان الجائزة التي بلا شك ستدفعنا لتقديم المزيد في سبيل نيلها.

#9#
وأخيرا يؤكد خالد الهزاع، حكم درجة أولى، أن هذه البادرة ستصنع مزيداً من التنافس بين الحكام للفوز ونيل الجائزة، مع ضرورة الأخذ في الحسبان مراعاة صرف المكافآت الحالية بشكل منتظم بخلاف طريقتها الحالية حيث يتم تسليم مكافآت الموسم قبل الماضي.
واقترح الهزاع إقرار مكافأة أخرى لحكام المناطق للرفع من مستواهم.

#5#
#4#
#3#
#2#